بقلم :: عبد السلام سنان قصائدي ترتدي نِعالٌ من حلزونٍ هُلامي الخاصرة، أنزوي تحت بُقعةِ ضوءٍ تُشرق فوق معصمكِ، لأدشّن مراسم حصاد الحروف، ما لقلمي بُدٌ من أن يُدعن لسطرِ الغياب، يعصر ذؤابة الحرف، يرقصُ كالنار على جذوة أوراقي، وجمر دفاتري العتيقة، كيف له أن يهاجرني ؟ ويسري إلى شُرفةِ امرأة تصفّفُ البنفسج، تتماهى على استحياء، تعيد خارطة ملامح القمر، أخبىءُ ملامحها تحت أزرار الشمس كما أقراط امرأة إغريقية تعكسُ وميض الضُحى المزهرعلى شجرة اللوزالقزحية، أشرعُ نوافذ الإنتظار للريح الباردة، أقشّر لِحاء التيه المحشور في يباس العمر، على مأذبة المطر والقمرنتقاسم ظِلّنا السامق وقهوتنا السمراء تستبد بلحظاتنا الأنيقة،
بقلم :: ليلى المغربي صحوت كعادتي على تمام الثانية عشر بالضبط منتصف الليل، أو بداية يوم جديد حسب الحسابات الفلكية، من اللحظة الأولى كنت متيقظاً جداً بعد وجبة نوم مشبعة كالعادة أيضاً، مواعيدي ثابتة ومقررة لم تتغير يوماً فيما أذكر، جلت بنظري فرأيت أشقائي يغطون في نوم عميق، شقيقي الذي يكبرني مباشرة كان قد غفى في اللحظة التي استيقظت فيها، لم يحدثني كعادته فقد كان متعباً بعد مناوبة طويلة استمرت واحد وثلاثون يوماً، أما أنا فمناوبتي أقل منه بيوم، كنا اثني عشر أخاً لأم واحدة وأربعة أباء، ننام في غرفة واحدة طويلة جداً كعنابر السجن ونصحو بالتناوب فيما
بقلم :: هاجر الطيار تعالوا معي نحتفي اليوم بنيسان ، تعالوا نصنع كعكة الكذب الشهية معا، نخلط دقيقها و سميدها حلوها ومرها أبيضها و أسودها ثم نشكلها على مقاسنا ونخبزها على حطب بقية الشهور،نزينها بزخرف الكلام حتى نصدقها ثم نجعلها زادا لأيام الزيف المقبله تعالوا نقتسم الأدوار : أنا أكذب و أنتم تصدقون وتؤيدون وتطبلون وتزمرون وبعدها تصفقون . سأكذب كثيرا كثيرا جدا .. سأقول لكم أني أسعد أهل الارض وأكثرهم حظا ،وأني أعيش بأكثر بلاد الله حضارة ورقيا ، وأنه لا يظلم في بلادنا أحدا . سأقول لكم أني ولدت في بلاد العجائب حيث الشجر يزهر لفافات
بقلم :: علي ضوء الشريف من أبرز الشخصيات التي رافقت أحمد الشريف وعمر المختار في الجهاد ، وهو من قبيلة التبو وبالتحديد من بيت القرعان ، لهذا يدعوه البعض بـ قجه القرعاني ، وارتباطه مع الحركة السنوسية كان سببا في الالتحام معها في معارك الجهاد ضد الطليان ، فهو قائد معركة الحسين قرب قمينس سنة 1915م ، وهو مخطط لمعركة بئر بلال جنوب البريقة ، حيث النصب التذكاري الذي وضعه الطليان على قبر القائد الايطالي تلجر الذي وافاه الأجل في هذه المعركة على أيدي المجاهدين . إلتقى بالمجاهد قجه عدد من الليبيين في موسم الحج بعام 1964م ،