Search

احدث الاخبار

“الفايح”

قصة قصيرة :: محمد مسعود يستيقظ كل صباح، يرتشف القهوة على الكورنيش، يستمع إلى الموسيقى، يقرأ الأدب العالمي، يتابع الأخ توبار، يحفظ بعض المصطلحات، يردد بعض الكلمات الإنجليزية والألمانية والفرنسية، يستخدمها وسط حديثه مع معارفه القلائل. مواطن معاصر يرتدي القبعة، والنظارات الطبية، لديه طموح ظاهر، ولديه حلم أيضًا، غبي اجتماعيًا، ليس بطلاً كما في الأفلام الهندية – أو – ديناصورَ كما في خرافات القرون الوسطى، بل إنه (المواطن) الأول، المبدع، الذى يعرف كل شيء، ويفهم كل صغيرة وكبيرة. بالرغم من هذه المواصفات الخارقة، إلا أن صديقنا “الفايح” لا يجيد التعامل مع النماذج البشرية، لا يجيد التفاعل مع مشاعر

قراءة المزيد »

بخور

شعر :: أكرم اليسير  كانت تجمع ذكرياتها وتطعمها لسخان الفحم وتلقي فوقها البخور فتطير مع الدخان .. جدتي أصابعها ذاكرة وعكازها شموخ .. وها أنا أجمعني صورة صورة وحرفا حرفا وأضعني في قصيدة وألقي فوقي المجاز فتخونني أصابعي وأشوه الصفحة فأحرقني ولا سحر في أصابعي .. فجدتي هي الساحرة ..

قراءة المزيد »

مكتب مكافحة الارهاب حذرناهم قبل أسبوعين ( ضحايا تفجير المفوضية في رقبة من)

كتب :: عثمان البوسيفي  الثاني من مايو يوم أسود في مبني المفوضية العليا للانتخابات في منطقة غوط الشعال بالعاصمة طرابلس فقد هجم شخصان يتسلحان بالرصاص والمتفجرات والعنف والبغض والكراهية ويبحثان عن تسجيل نفسيهما في قوافل الموتي من أجل ما قيل لهم أنهم سوف يكون مقرهم الجنة ’ حين سمعت الخبر قلت ربما هي اشاعة وربما هو حادث بسيط تم تضخيمه لكن كل ذلك لم يكن صحيحا وعادت صورة الزيارات المتكرةة الى المفوضية وكيف كان اجراءات الحماية مهزوزة جدااا مجرد أفراد يفتقدون كل شئ يجلسون أما باب كبير مفتوح على مصراعيه ولذلك تمكن المجرمان من قتل عدد كبير وصل

قراءة المزيد »

شكشك رعايش!

بقلم :: عبد الرزاق  الشيء الوحيد الذي لم يقله خالد شكشك في ختام مؤتمره الصحفي، بمناسبة صدور تقرير ديوان المحاسبة للعام 2017، وبعد فاصل من الأرقام المرعبة هو: معكم الكميرا الخفية. قرابة الألف صفحة، مزدحمة بالأرقام، والحقائق، والمنغصات، ولكن أهم ما كان يمكن أن يقوله لم نسمعه بعد. حتى رقم 277 مليار الذي أثار الكثير من الفزع، والكثير من الصخب، هو رقم عادي، وهو حاصل جمع ستة أعوام من الأنفاق الحكومي، أكثر من نصفه مرتبات، أو بما يزيد عن المئة 150 مليار، وأزيد من 50 مليار دعم محروقات، وكهرباء، وأزيد من 20 مليار للعلاج والعمل والدراسة بالخارج، ونحو

قراءة المزيد »

هجرة مؤقتة

كتب :: علي شلبك  من هو بطل القصة ؟ هو طفل ظلمه القدر و أجبرته الحياة على أن يعيش المعاناة و العذاب مبكرا , لم يكن متوقعا ان يكون مختلفا عن اقرانه و اصدقائه ولم يتصور يوما ان يسوء الحال به ليصل لهذه الدرجة (علاء شعبان احريبي حميد) , طفل ليبي من مواليد 10 فبراير 2004م من منطقة العدول في مدينة قصر الاخيار التي تبعد عن العاصمة طرابلس حوالي 70 كم . (علاء) هو اخر العنقود و هو الابن الاصغر لعائلة حميد المكونة من 9 افراد , قصة علاء تبدأ عند إصابته بمرض السرطان منذ كان عمره 5

قراءة المزيد »

محطات جنوبية

افتتاحية فسانيا  شهر رمضان المبارك على الأبواب وأيام قليلة تفصلنا عنه ويبدو واضحاً أن أغلبية المواطنين سيستقبلونه هذا العام بجيوب خاوية الأمر ليس جديدا على كل حال  . قطرات السيولة الشحيحة التي قامت المصارف بتوزيعها على المواطنين خلال الأيام الماضية والتي جاءت بعد عدة أشهر من القحط المصرفي تبدو أضعف وأقل من أن تفي بإلإلتزامات السابقة ناهيك عن اللاحقة وتوزيعها على المواطنين في هذه الفترة الحرجة لا يعدو أن يكون ذراً للرماد في العيون فالمذي ستفي به قيمة مالية زهيدة سقفها الأقصى ( 500 ) دينار ليبي أمام التزامات تتجاوز ثلاثة أشهر طوال هذه في سبها ، أما

قراءة المزيد »

المرأة الليبية في حكاية “بو سبع فرحات وبو سبع قهرات”

بقلم :: رضوان ضاوي :: باحث في الدراسات المقارنة/الرباط، المغرب قال نجيب محفوظ: “من يستهين بقدرات النساء أتمنى أن تعاد طفولته من غير أم”. مناسبة هذا الاستشهاد هو حديثنا عن الحكاية الليبية الشعبية “بو سبع فرحات وبو سبع قهرات”. وملخص الحكاية أن أخان لأحدهما سبع بنات وللآخر سبعة أولاد. طلبت البنت الكبرى من أبيها ومن عمها السفر مع ابن عمها الكبير فوافقا على سفرهما. تخفّت البنت في لباس فارس، وفي الصحراء وقعت في أيدي الغولة وابنها “حمد”. استطاعت البنت أن تنجو من امتحانات الغولة التي تريد كشف ما إذا كانت الأسيرة رجلا أم امرأة. تقول الغولة: “الركبة ركبة

قراءة المزيد »

صلاح الأحمر لفسانيا : الفنان الليبي مبتعد عن واقعه منسجم مع تطلعاته

أربعة عقود ونيّف  ، من الزمن الجميل على خشبة المسرح الوطني ، ممزوجة بالعشق لأستاذ الشعوب الباذخ ، متواصلة ما بين الكاميرا و  الجمهور ، صلاح الأحمر بابتسامته الدافئة التي لا تكاد تغادر محياه ولا يمكن فصلها عن تفاصيله  ، ضيفنا في هذا العدد صحبة عقد أعماله الجميل  (  الفريز  ، نهاية جرعة ، في صمتها حكاية  ) متوحد مع المسرح حتى في أصعب لحظات الوجع والفراق يوم رحيل والدته لم يترك الخشبة ، كان أول وأصعب تحدٍ يواجهه يوم جسد شخصية تبلغ من العمر 45 وهو ابن 24 ربيعا ، حديث ذو شجون يجمعنا به في حوارنا

قراءة المزيد »

تَميمةُ ذِكْر

شعر :: المهدي الحمروني أنتظرُ فقط غفلةَ الخِمار  عن ثغركِ  لِأُعلِنَ دولتَكِ في إرهاصِ صُبحٍ جديد على بيانٍ صادحٍ كأنّما تُغِيّرينَ فصيلةَ دمي فقط بسمةٌ واحدةٌ منكِ  تكفي للتشّيُعِ لكِ ببقاءٍ وتمدّدْ بسمةٌ كتميمةٍ أتَّخِدُها رايةً لأتباعي وهم يُعِدّونَ رِباط الخيلِ أنتِ فريضتي الغائبة وسُنني الصِحاح ومذهبي الخامس وأثريَ الباقي سأنادي بكِ في المنابر مُبشّراً بظهوركِ بسلفٍ بَرَرَة أولو بأسٍ فاتكٍ  وعهدٍ وثيق  ومُريدين تُقاة لقداسةِ سِرّكِ ودوامِ ظلّكِ وإمامتُكِ المنتظرة وبَيعتُك بالولاية وصْفُك مَقامُكِ .. وتجلّيك خلفَ حجابْ كُنتُ في مُنتهى الهدوءِ والعُزلةِ رضيّاً بابتلائي لا أطمحُ لمعجزةٍ تنتشِلُني قبل أن يغتالَ حجرُكِ  سكينةَ بئري حين اهتدىَ

قراءة المزيد »