فسانيا : سالم الحريك بعد كل الحروب التي عانتها مدينة سرت، والدمار الذي طال الكثير من مناحي الحياة في المدينة بما فيها المراكز والمؤسسات الثقافية، كان من الواجب والمهم جدا النهوض من أجل إعادة الإعمار، واستغلال كل الفرص الممكنة لتحقيق التغيير الإيجابي. ومن أجل ذلك حاولت العديد من مؤسسات المجتمع المدني في المدينة، استغلال الفرص الممكنة والتي تقدمها بعض المنظمات الدولية و ذلك لتقديم المبادرات، والمقترحات التي من شأنها المساهمة في إعادة الإعمار وتقديم الدعم اللازم لمختلف الفئات. مؤسسة فنار من بين هذه المؤسسات التي تقدمت بمبادرة “مناهل” وهي إحدى المبادرات التي تهدف لنشر الثقافة، والحوار البنَّاء وذلك

محبوبة خليفة في أوقات الفرح وفي أوقات الكَدر تجدهنَّ. البانيات لبيوتِ عزٍّ ما ذَبُلَ غُصنٌ فيها، الواقفات على أطراف قلوبهن يسمعنَ دقات قلوب قلوبهنَّ ويحصين كل خفقة علَّ خفقة تفلت هنا أو هناك دون إنتباهاتهن.. الطيبات ما احتملن من عَوزٍ وقلة حيلة..تعلمنَ وعَلَّمَنَ وعَمِلْن بلا مِنَّة، فقط ليساهِمنَ في بناء بيوتٍ عانت الحاجة رغم آبار النفط التي تحت الأقدام.. يسمعن ضجيج آلات الحفر في الأرجاء ،وسعره من الأخبار، ويخجلن من حالهن حينما يُصنَفُ الليبيون ضمن الشعوب المترفة المستريحة. لهنَّ لسيدات وملكات بيوتنا وللعاملات في كل مكان وللمُلهِمات في كل صوبٍ ومعتَرَك، نقتفي دروبهن نحاول ما حاولن، ننجحُ مرة،