تنّوَه مايشبه ترسب التجارب والمعرفة سعاد سالم وقفت أمام سؤال لنفسي : من أنا ؟ متأملة مشاعري والتي كانت حينها مضطربة بسبب أنني ساندت شخصا كما لو كنت أنتمي لما ينتمي من أفكار، فقط لأننا من ذات الكيان، كنت مترددة لكنني فعلت ما لن أعيده، الارتباط بكتلة، وسأقاوم ذلك على الدوام، فأنا في كل الأحوال أنتمي للفكرة وليس للأشخاص فضلا عن الكيانات، كما وأنني أنفر من الثبات ، الثبات الذي أتصور هو مايربطونه بالمبدأ وذلك في صورة خطأ شائع، فالمبدأ على هذا الحال وفي صورة فوتوغرافية له،سيبدو شخصا عنيدا متشبثا بالإطار القديم ولايساير التغيير ولا يستوعبه ولا يأخذ
عبد الرحمن جماعة المفهوم الأوسع إن كلمة إعادة تدوير قد يتبادر منها إلى الذهن (قمامة) أو (مخلفات)، والحقيقة أن هذا المعنى المتبادر صحيح إذا فهمناه بالمعنى الأشمل لكلمة قمامة أو مخلفات، لكنه غير صحيح إذا فهمناه بالمعنى الأضيق أو بالمعنى العيني الحسي لكلمة قمامة، فالقمامة ليست فقط تلك العلبة الفارغة التي أدت مهمتها وحملت إليك واستهلكتَ ما في جوفها، بل القمامة هي كل ما لم تعد بحاجة إليه، وكل ما ينبغي التخلص منه، وكل ما لم يعد صالحاً للاستهلاك! فعلى سبيل المثال؛ الأفكار القديمة تصبح قمامة بعد أن قام صاحبها بتحديث فكره وعقله، والمشاعر التي تلازم صاحبها ولا
محمود أبوزنداح 9-10 تاريخ ليس كمثله تاريخ في عقول من شاهد هول الكارثة تاريخ يفصل 6 أيام عن موعد يوم الشهيد، التاريخ العالي للمجد العربي (عمر المختار) ، 6 أيام هي 6 ثوانٍ لفعل الإعصار ولحجم الكارثة في الشرق الليبي، الوردية وسوسة والبيضاء وصولا إلى الوجع الأكبر درنة. درنة التي تجمع الأشقاء والإخاء فكم من حزن يشعرك بالتعب والابتلاء والانتهاء والابتعاد إلا حزن درنة الذي جمعنا بالقول والدعاء وعصر دموعنا داخل إناء واحد، عروس الجبل والورد وعشق الشعر والثقافة والفن، درنة الإبداع والراحة والجمال، إنها تشد وتسحر العيون لم أزرها ولكن من خلال عيون عشاقها تجد أنها عصية