درنة عروس الشيم

درنة عروس الشيم

 محمود أبوزنداح

9-10 تاريخ ليس كمثله تاريخ في عقول من شاهد هول الكارثة تاريخ يفصل 6 أيام عن موعد يوم الشهيد، التاريخ العالي للمجد العربي (عمر المختار)  ،  6 أيام هي 6 ثوانٍ لفعل الإعصار ولحجم الكارثة في الشرق الليبي، الوردية وسوسة والبيضاء  وصولا إلى الوجع الأكبر درنة.

درنة التي تجمع الأشقاء والإخاء  فكم من حزن يشعرك بالتعب والابتلاء والانتهاء والابتعاد إلا حزن درنة الذي جمعنا  بالقول والدعاء  وعصر دموعنا داخل إناء واحد، عروس الجبل والورد وعشق الشعر والثقافة والفن،  درنة الإبداع والراحة والجمال، إنها تشد وتسحر العيون لم أزرها ولكن من خلال عيون عشاقها تجد أنها عصية عن الوصف كما أنها عصية عن الوصف الآن من هول الفاجعة.

النقطة المضيئة في هذا البلد البائس بسبب ساسته هي الشعب كما العادة وفي كل مرة  أن الشعب أذكى وأعلى قيمة وقدرا من حكامه، كل الطواقم الأجنبية شد انتباههم فزعة الليبيين وعزمهم وتحركهم والتضحية بكل شيء  في الأزمات يتفاجأ من أراد بنا خيرا أو  شرا ،  المخططات لتمزيق الشعب باءت بالفشل والخطط قد تتغير ولكن دماء شعبنا والروح لن تحيد.

هي أخلاق وشيم عالية لن يقدرها من جاء في موقع المسؤولية لأجل الغنيمة،  فالبيت الذي يبقى هو بيت الحق والتربية والأخلاق والشيم،  ينتهي كل شيء ولو بعد حين فلا أحد يعلم ساعته ولكن ما أجمل أن تقف مع أبناء وطنك أحياء وأمواتا بدرنة على ركام عالٍ تنتظر قطارا طويلا من التحقيقات للنائب العام وآخرين لن يقفوا عن العمل بعيدا عن إدارة أو فعل قد لا يأتي قريبا. درنة الشيم  فهي ليست رقما من الركام.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :