سلوى الرابحي الإهداء إلى صديقاتي بغزة الشاعرات :، فاتنة الغرة ، سمية وادي ونداء يونس لا تنشدي شعرا حزينا …قال صوت نابض بالضوء لامرأة تخبىء وجهها المنهوك من زمن الغياب. لا شيء يحدث في المكان سوى تبعثر مشهد في غزة الإباء… طفل يلاعب أهله فيحلق الثغر طيرا في المساء. لا شيء يحدث في المكان سوى… اني اجمّع لحم أطفالي من الأرض التي قصفت قبيل الفجر لن أنسى يدا أو إصبعا أو… لم أجد كوفيّتي لألمكم فيها… حقائبكم في الملجئ المقصوف…لا لا تجزعوا أبدا… فأطفالي هنا، جمّعتهم في كيس خبز… لم أجد أطرافهم… هل جمّعت – خطأً، بكيس الجار؟
لا تحدثني عن الحرب عن آخر الجنود في مرابضهم عن العدو المُدَّرِئ بشاشة بعيدة وزر أحمر أعرف كل ذلك ولا تبشّرني بالنصر القريب، والله، والإخوة والأصدقاء الله والنصر مع الأقوى الأخوة والرفاق خانوا الأنبياء أترى كل هذه الكثرة؟ إنهم وحيدون، معزولون.. كتفاً إلى كتف كذلك أنت.. وحيد قرب نهايتك لست كهلاً مريضاً يلتفّ حولك الأبناء والأحفاد ولا مصاباً بالسرطان فيكثر حولك الأصدقاء أنت لفجأة الموت مغبراً وحيداً، وربما موزعاً على عدة أكياس مرقمة إذن، حدثني قبل ذلك عن أشيائك العادية: الحبيبة، آخر قصيدة… ولا تنس شيئاً كما نسيت أن تخبرني عن يوسف (الطفل الأبيض الحلو بشعر كيرلي) صحيح،
شعر : محمد الصالح الغريسي اِحْسِمْ قرارك يا بنيَّ و لا تسلْ ما المسألةْ الأرض ضاعتْ و الكرامةُ أُهْدِرَتْ و “قضيّة” الأحرارِ أَضْحَتْ مُهْمَلَةْ اِحْسِمْ قَرَارَكَ و اقتحم ساح الوغى ما عاد وقت للغنا و الحنجلهْ “إبليس” أُسْقِطَ في البلاد قناعهُ فبدا قبيح الوجه يرغي مزبدا ما أخطلهْ و حكيمنا غُفْلٌ سَفِيهٌ شاردٌ ساهٍ، أضاع الْبَوْصَلهْ اِحْسِمْ قَرَارَكَ لا تهادنْ .. لا تُؤَجِّلْ، ربّما أهدى الهلاكَ المرءَ ما قد أَجَّلَهْ و ذوو القرابة أصبحوا سندَ العدوّ، و شوكة في كاحلي، بل قد غدوا للتوّ بعضَ المشكلهْ الأرض أرضي و السّماء مظلّتي لن أبرح القدس الشّريف و غزّةً سأظلّ
حسيبة صنديد بلادٌ تنادي فأين الصواب ؟ تراها تحار فأين الجواب ؟ و أين الحصون و أين الحشود ؟ بكرّ و فرّ تخبّ الركاب تدكّ أديم البوادي …بعزم تخوض المنايا تشقّ العباب تروم المعالي و تبني صروحا و للمجد فيها عماد وباب ……………………….. بلاد تنادي لماذا الغمام يلوح بفجر الرؤى والوئام لماذا عبثتم بأرض السلام بمجد بناه رجال عظام فخنتم عهودا ورمتم دمارا لقدس أضاء دروب الظلام سملتم عيوني، أثرتم جنوني وكنتم طغاة حرام ،حرام ……………………… هلمّوا أسودي و فرسان فجري و أحرار شعبي الأباة الأباة هلمّوا أضيؤوا دروبي و فجري وكونوا لمجدي حماة رعاة فلا كان طيف