- سلوى البحري
فقد فككت رأسي
نثرت مافيه من حقائب
خبّأت صوتك في علبة الكبريت
أحرقت ظلّي
وحلما كان على الرّصيف يبكي
سكبت بقايا خطواتنا على الطّاولة
أخفيت صراخ اسئلتي
تحت السّرير
حضنت رأسي الفارغ
و نمت…
لا تعتذر…
فقد ختمت بالشْمع الأحمر
كلّ الطّرق إلى ضحكتي
شطفت في النّهر ذاكرتي
هرّبت كلّ الحماقات
غيّرت وجهي
سرقت من الشّمس
كلّ الأنوار
لم يبق غير جرح و دمعتين
دسستهما آخر الليل
تحت الوسادة
حضنت المسافة و صمتي
و نمت…
لا تعتذر
فالموج عال
و انا امرأة لا أجيد السّباحة
ضدّ القرار
لكنّني حاسمة جدّا
إذا أمطرت أوهامي
أغتسل من بقاياك
أسبح ضدّ التيّار
من ديوان “ماذا لو عاد معتذرا؟”
المشاهدات : 63