الشيخ- عيسي رمضان
اعلم أيها المسلم علما يقينا بأن الله – عز وجل -حرم الظلم على نفسه، وحرمه على عباده،
كما في الحديث القدسي: (يَا عِبَادِي إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا فَلَا تَظَالَمُوا) رواه مسلم واكبر وأخطر أنواع الظلم في عصرنا هذا هو أكل الميراث بلا رحمة
وذلك الإنسان الذي يأكل الميراث و يتعدى حدود ما انزل الله تعالى انه ضعيف الايمان
فآكل الميراث ضعيف الإيمان و إن صلى و صام و قرا القران لأنه تشبه بأعداء الله و قتلت الأنبياء من اليهود عندما قالوا لأنبيائهم كما اخبر الله تعالى عنهم ﴿ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [البقرة: 93].
فالله تعالى أمرهم ولكنهم قالوا سمعنا وعصينا. وأنت يا آكل الميراث إن لم تقلها بلسانك فأنت تقولها بأفعالك وجحودك لحقوق الورثة.
ثم الامر الثاني طمع الأقارب في ميراث المرأة وخصوصا أذا كانت موظفة
وجاءها النصيب للزواج فكثير من أكلة المواريث أصابهم الجشع و الطمع فجحدوا حق الورثة ظنا منهم ان ذلك سينقص المال وتعلمون أن الطمع جمرة لا تحرق إلا صاحبها في الدنيا و الآخرة.