(فسانيا/مفيدة المصري) …….
أطلقت الحملة الوطنية المستدامة لحقوق الطفل حملة على مواقع التواصل الاجتماعي عنوانها #لماتضربيادمرني . مع شعار ألوانه ترمز إلى نبذ العنف .
جاء هذا الاعلان في المؤتمر الصحفي الأول الذي عقدته الحملة الوطنية المستدامة لحقوق الطفل والذي عقد مساء أمس الاربعاء 26-4-2017 بمسرح بلدية حي الاندلس بطرابلس .
وقالت رئيس اللحنة التحضيرية للحملة الأستاذة (امباركة عدالة) خلال المؤتمر الصحفي : أن الحملة الوطنية المستدامة لحقوق الطفل جاءت كفكرة وبداية من قبل فرقة رائدات فوج الهضبة للكشافة والمرشدات من أجل التعريف بحقوق الطفل الليبي وايجاد سبل التفعيل انطلاقا من المعاناة التي يعيشها طفلنا اليوم والتي طالت كل اسرة في الوطن او خارجه وخاصة المهجرين قصرا ، ولما يعانوه أطفالنا من غياب الامن والامان و غلاء المعيشة وانعدام الاخلاق والعنف في البيت والمدرسة والشارع والنزوح في ظروف صعبة والحرمان من ابسط مقومات الحياة الناتجة عن عوامل اجتماعية متعددة وفي مقدمتها عدم حصول الاسرة على الراتب في وقته لانعدام السيولة في المصارف وهذا ينعكس سلبا على حياة الطفل الليبي الذي اصبح يعاني حتى من سوء التغذية وهذا رأيناه في المدارس والكثير من العوائق التي يعيشها الطفل الليبي والتي فرضت عليه ناهيك عن تجنيد ه قسرا في معارك يخوضها ابناء الوطن الواحد والضحية هو الطفل .
وأوضحت (اعدالة) : قد لا نملك الامكانيات المالية التي ستساعدنا في انجاح هذه الحملة ولكننا نملك العزم ونملك الخبرة و القدرات البشرية الوطنية التي تهمها هذه الشريحة التي تمثل العماد الاساسي لهذا الوطن .
ورحبت (عدالة) بكل من يرغب في الانضمام من مؤسسات المجتمع المدني التي تعمل في مجال الطفولة ومؤسسات الدولة التي تسعى للنهوض بالطفولة كل في مجال تخصصها لدعم جهودنا نحو مستقبل زاهر لبلادنا.
وحول أهداف الحملة ورويتها ورسالتها قالت الأستاذة (امباركة عدالة ) : التوعية والتثقيف بخصوص مستقبل الطفل ، والتي تطلق من رؤيتنا في أن تجسد الحملة الوطنية المستدامة لحقوق الطفل كواقع يومي معاش يلامس حياة كل طفل ليبي ومن أجل يتم الاستفادة والاستثمار من الاتفاقيات والوثائق والتشريعات الوطنية والدولية لصالح حقوق الطفل حتى تستنهض الهمم من اجل جعلها متاحة للجميع ، وتفعيل ما يمكن تفعيله من الحقوق والتواصل مع جهات الاختصاص .
وأشارت (اعدالة) إلى الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل ومنوه أنها جزء من حملتنا التعريف والتوعية بها والتي أوجزتها في أن كل إنسان لم يتجاوز الثامنة عشرة، ما لم يبلغ سن الرشد قبل ذلك بموجب القانون المنطبق عليه ، مشيرة (عدالة) أن في الحركة العامة للكشافة والمرشدات نحتضن هذه الفئة العمرية التي ستنطلق حملتنا بهم ، ومنهم الى المدارس ومؤسسات ذوي الاعاقة .
وشددت (عدالة) خلال المؤتمر الصحفي : أنه اليوم ندخل عالما لا يدخله الا من يؤمن برسالة الطفولة ، والحملة الوطنية المستدامة لحقوق الطفل تعتمد على التطوع وجهد كل المهتمين بالطفل في ليبيا ولا تحمل اية اجندات بل متطوعين ومتطوعات تدفعهم الوطنية وحب الطفل .
من جانبها استعرضت الأستاذة (آمال الهنقاري) رئيس اللجنة العلمية ما تم انجازه منذ انطلاق الحملة من فبراير 2016 م وحتى أبريل 2017م
، موضحة برنامج الحملة والذي وفق الآتي : اولا التعريف بحقوق الطفل ، ثانيا تبسيط بنود الاتفاقية للأطفال لنسهل استيعابها بطرق متعددة ، ثالثا اقامة مناشط لها علاقة ببنود الاتفاقية ، رابعا اعداد ملصقات يساهم في اعدادها الاطفال المستهدفين ، خامسا اقامة لقاءات ثقافية يقدم من خلالها الاطفال ما استوعبوه من الاتفاقية كالشعر و الرسم والغناء والمسرح ، سادسا ، فتح المجال لمن يرغب في المساهمة والدعم لإنجاح هذه الحملة .
وتم خلال المؤتمر الصحفي الأول للحملة الوطنية المستدامة لحقوق الطفل توضيح الحقوق الأساسية للطفل والتي تم ايجازها كالآتي : حقي في الحياة والبقاء والنماء ، حقي في الرعاية الصحية ، حقي في المشاركة ، حقي في ابداء الرأي ، حقي في نبذ العنف ، حقي في التعليم المجاني ، حقي في تجنب النزاعات والحروب، حقي في الاندماج والحصول على وظيفة تناسب قدراتي ، حقي في ان يكون لي اسم وجنسية ، حقي في العيش مع اسرة طبيعية ، حقي في الراحة واللعب ، حقي في عدم التمييز ، حقي في حرية التعبير .
واختتم المؤتمر الصحفي بالطفلة (شهد عبدالناصر) وهي متلازمة داون برسالة وجهتها إلى المسئولين والشكر من قبل وشكر عبد المعز ( توحد ) والذي تحدث عن الحقوق.