- محمود السوكني__
بالإضافة إلى التعليقات التي وصلتني رغم قلّتها ، بعث لي الأستاذ “يوسف محمد الكايخ ” صاحب مشروع “ثورة الخلاص” بعض الردود التي إستقبلها بريده الإلكتروني من مجموعة من متابعيه الذين إستمعوا إلى مقاطعه الصوتية التي تدعو إلى إنقاذ الوطن ، وإطلعوا على المقالين المنشورين المتعلقان بدعوته إلى الإصطفاف من أجل نجدة الوطن ، وكم سرني ما جاء في ثنايا تلك الردود التي تعبر في مجملها عن حب دفين لبلادنا المنكوبة ، وتجتمع كلها على الدعوة إلى مؤازرة نداء “الكايخ” والإلتفاف حوله والدعوة إلى تبنيه ، خدمة للوطن ومن أجل سؤدده . ونظراً لأهمية تلك الردود ، وما تعكسه من تفاعل جماهيري على أيدي نخبة منتقاة من أبناء الوطن المكلوم ، رأيت أن أشارككم دفء كلماتها ، وصدق عباراتها ، فهي تستحق أن تقرأ من الجميع .
المستشار “عادل الشكاحي” يعلق على صوتيات الأستاذ “يوسف الكايخ” قائلاً (إن كلماتك ليست تسجيلات صوتية بل بذور تزرع في تربة الأمل ، صوتك ليس مجرد صوت هو ذاكرة الأمة التي لا تموت ، وهو بصمة أمل في اليأس ، لقد جعلت من الحرف سلاحاً ، ومن الكلمة درعاً ، ومن المنطق راية نرفعها جميعاً خلفك . كل تسجيل تبثه هو دليل على أن الوطن لازال ينبض في صدور عشاقه . هي صرخة وطن ) .
ويشاركنا الإعلامي العماري المجدوب رأيه في المقاطع الصوتية التي يمكن للقاريء أن يستمع إليها عبر عبر قناة التواصل الإجتماعي “You Tube” ، بقوله (ما قلته في مقاطعك الصوتية يستحق أن يصل لكل الليبيين ، ليكون حديثهم ، فالأمل الحقيقي يبزغ من وعي الناس وتلاقي أفكارهم على ما يخدم وطنهم.) .
“ميلاد معتوق” يدلي بدلوه هو الأخر فيقول (جعل الله هذا العمل الوطني الكبير في ميزان حسناتك ). أما الأستاذ “علي جمعة المززوغي” فكتب يقول (قرأت تقديم السوكني ، كلام جيد وهذا المطلوب للوطن) ويضيف (لا أعتقد أن الثورات تنفع ، لكن المطلوب هو الوعي ، وتعريف الناس بحقوقها حتى تدافع عنها ) . عديدة هي الرسائل التي وردت إلى بريد “الكايخ” لا أجد لها المساحة الكافية لنشرها وكانت بعضها رسائل صوتية أسمعني أياها فكانت بلسماً يشفي بعض الجراح المتخمة.
أثار إنتباهي رسالة رفيق القلم الدكتور المعروف ” علي أبوقرين” التي بعث بها إلى الأستاذ المحامي “يوسف الكايخ” تعقيباً على المقالين المنشورين في هذه الزاوية وهي لدماثة خلق صاحبها مليئة بالإطراء المفرط الذي أتمنى أن أستحقه يوماً : (صوت الأمة وصوت الحق الاستاذ الإعلامي الكبير محمود السوكني من شخصيات الوطن الشرفاء والأطهار ، من الوطنيين صاحب قلم صادق ، وهو أخ وصديق أفتخر وأعتز به ، صاحب مباديء وقيم ، من النخبة المثقفة التي صنعت أمجاد وحضارة بلادنا ، وشهادته وسام حضرتك تستحقه بجدارة ، وصرخاتك الوطنية المدوية بالضرورة يكون لها الصدى المزلزل في كتابات الوطنيين الشرفاء أمثال القامة العظيمة الأستاذ الفاضل محمود السوكني المحترم ) . ونختم بتعليق “الكايخ” صاحب الشأن , الذي بعث معلقاً على مقالي الأخير قائلاً:
(خطابكم يضع إصبع الحقيقة على جرح ليبيا العميق، ويعيد توصيف الأزمة كما هي: أزمة وعي قبل أن تكون أزمة سلاح أو سياسة. دعوتكم إلى “ثورة الخلاص” ليست هدمًا، بل بعث وعي جمعي طالما غاب تحت ركام الانقسامات والخصومات الداخلية والتدخلات الخارجية.
الخلاص ممكن، لكن فقط إذا اعترف الليبيون أولًا: أنه لن يأتِ من الخارج، ولن يُهدى من أحد، بل سيصنعونه بأنفسهم عبر مصالحة الذاكرة الوطنية وضمّ الماضيين: سبتمبر وفبراير، ليس لذوبان إحداهما في الأخرى، بل لإيجاد وعي جديد يُفضي إلى فعل مسؤول.
القيادة هنا ليست مناصب أو ألقاب، بل قدرة على توجيه هذا الوعي الجمعي نحو العمل، وإعادة الاعتبار للوطن كمشروع أخلاقي، لا مكسب سياسي.
في ظل الظروف الحالية، لا يزال الطريق مفتوحًا، لكنه يحتاج إلى: شجاعة مواجهة الذات، وجلوس صادق بين الفرقاء، وإرادة فعل الخير، ووعي جماعي يتحول إلى خطوات عملية لإنقاذ ليبيا من التيه الطويل.
خطابكم إذًا ليس مجرد وصف للواقع، بل دعوة لإعادة اكتشاف ليبيا داخل الليبيين قبل البحث عنها على الخارطة، وهذه البداية الحقيقية لأي خلاص)
ويضيف :
(الله يبارك لنا وللوطن فيك، وما يحرمنا والوطن من أصلك النبيل الكريم الطيب..
تسلم أستاذي الفاضل على كل حرف حبرته، وكل كلمة سطرتها.. لأجلنا ولأجل إنقاذ الوطن مما هو فيه..
تحياتي واحترامي كبيرين لشخصك العزيز النبيل) . أعاننا الله على صون هذا الوطن والمحافظة على آديمه الطاهر .














