قالت جريدة «ذا تايمز»، اليوم السبت، إن أحد قيادات «الجماعة الليبية المقاتلة»، التي يشتبه -فق الجريدة البريطانية- في ارتباطها بمنفذ تفجير مانشستر، يدعى إسماعيل كاموكا يعمل في السفارة الليبية في العاصمة البريطانية لندن.
وأضافت الجريدة أن كاموكا أُدين بتمويل «الجماعة الليبية المقاتلة» وإرسال 20 ألف جنيه إسترليني سنويًا إلى الجماعة، وتزوير جوازات سفر، وقضى ثلاث سنوات وتسعة أشهر بالسجن العام 2007.
وأوضحت أن كاموكا، 51 عامًا، انتقل إلى بريطانيا العام 1994، قبل طلبه الحصول على لجوء سياسي هناك. وهو يعيش الآن في ضاحية بمنطقة إدغوار شمال لندن، ويعمل في الشؤون القنصلية والثقافية بالسفارة الليبية بلندن.
وخلال محاكمته العام 2007، وصف القاضي البريطاني كاموكا بأنه «زعيم مجموعة تابعة لتنظيم (القاعدة) في بريطانيا، وأنه خطر على الأمن البريطاني القومي».
وأوضحت وثائق ظهرت عقب ثورة 2011 أن جهاز المخابرات البريطانية «إم آي 6» اعتقد أن كاموكا توجه إلى إيران لتوصيل معلومات وأوراق إلى «القاعدة» وتمويل مجموعات إرهابية على مستوى العالم.
ويقاضي كاموكا الحكومة البريطانية وأجهزة المخابرات، دافعًا ببراءته من التهم المنسوبة له، زاعمًا أن الأدلة ضده اعتمدت على اعترافات أدلاها تحت التعذيب في ليبيا.
وكان تقرير نشرته جريدة «ذا غارديان» البريطانية في وقت سابق كشف العلاقة بين منفذ تفجير مانشستر الليبي سلمان العبيدي، و«الجماعة الليبية المقاتلة» إذ يُعد والده وعدد من أصدقائه المقيمين في لندن من أبرز أعضائها.
وأظهرت جريدة «نيويورك تايمز» الأميركية أيضًا أن العبيدي التقى أعضاء من «كتيبة البتار» التابعة لتنظيم «القاعدة» خلال زيارته الأخيرة إلى ليبيا، حيث يُعتقد أنه حصل على تدريب عسكري هناك، وأبقى العبيدي تواصله مع الكتيبة لدى عودته إلى مانشستر.
واُدرجت «الجماعة الليبية المقاتلة» على قائمة المجموعات الإرهابية العام 2001، وتم حظرها في بريطانيا العام 2005، لكن سُمح لبعض أعضائها بالبقاء كلاجئين. واتهمت الأمم المتحدة بعض عناصر الجماعة بالتورط في تفجيرات المغرب وتفجير مدريد العام 2004.