تشهد مدينة سبها كغيرها من مدن ليبيا ازدحاماً شديداً لحركة المركبات في شوارعها، وينبعث عن محركاتها أدخنة وغازات سامة لها تأثيرها الصحي على صحة المواطن.
أحد سكان منطقة سبها أحمد ابراهيم يشكو من الغازات السامة المنبعثة من المركبات، وعبر عن خشيته من نشرها للأمراض والأوبئة .
يقول :”نحن نقطن بالقرب من محل لبيع الخضروات والفواكه، وهي قريبة من الشارع الذي به حركة مرورية خانقة، فمن يضمن أن الخضروات والفواكه لا تحتوي على بكتيريا وفيروسات بسب هذه الأدخنة المنتشرة في الهواء؟ ”
وأوضح أن أجواء مدينة سبها في الوقت الحالي ملوثة وتحتوي على ميكروبات وبكتيريا وغازات سامة وروائح كريهة بسب الأدخنة والغازات السامة التي تشكل خطر كبير على صحة المواطن .
ومن جهته أوضح أحمد محمد أحد رجال المرور لــ”فسانيا ” في الحقيقة نحن لا نستطيع أن نخالف هذه السيارات بسبب عدم وجود قانون يحمي رجل المرور وهناك بعض المواطنين يستعملون سيارات قديمة جدا ينتج عن مركباتها ادخنة تؤذي البيئة وصحة الانسان “.
وتابع قائلا “هناك سيارات جديدة وحديثة ولكنها غير آمنة على البيئة بسبب ما تخرجه من أدخنة تهدد صحة المواطن وتسبب أمراض في الجهاز التنفسي وهناك بعض المحلات تقع على الطريق العام ” .
وأوضح على عبد الله أخصائي صحة عامة أنت الملوثات الناجمة عن عوادم المركبات مثل أول أكسيد الكربون , مركبات عضوية طيارة ( هيدروكربونات ) أكاسيد النتروجين , ثاني أكسيد الكبريت , الجسيمات الدقيقة , الرصاص .
وأضاف “بالنسبة للمركبات التي تستخدم الديزل كوقود فينتج عنها بالإضافة إلى المكونات السابقة ثاني أكسيد الكبريت والسناج ( كربون غير محترق ) وروائح كريهة و الجسيمات الدقيقة والرصاص المتطاير إلى الهواء ” .
وأوضح أن هذه الغازات تؤثر على الجهاز التنفسي وتسبب أمراض في الشعب الهوائية وأمراض جلدية واحيانا هضمية عندما تكون مصادر الغذاء قريبة من الشوارع العامة مثل المزارع .
يجدر الاشارة هنا إلى أن تلك الغازات تلوث الهواء الذي يمكن تعريفه على انه :”تَعَرُّضالغلافالجويلموادكيماويةأوجسيماتماديةأومركباتبيولوجيةتسببالضرروالأذىللإنسانوالكائناتالحيةالأخرى،أوتؤديإلىالإضراربالبيئةالطبيعية”
والغلاف الجوي عبارة عن نظام من الغازات الطبيعية المتفاعلة والمعقدة التي تعد ضرورية لدعم الحياة على كوكب الأرض. ولطالماتماعتباراستنزافطبقةالأوزونالموجودةفيطبقةالستراتوسفيربسببتلوثالهواءمنأخطرالأمورالتيتمثلتهديدًاكبيرًاعلىحياةالإنسانوالأنظمةالبيئيةالموجودةعلىكوكبالأرض.