يستنكر المجلس البلدي و أهالي صبراتة وبشدة ما حدث اليوم من اشتباك مسلح وسط المدينة أدى إلى ترويع الأمنين وتوقف الحياة بشكل تام وتعريض المدنيين للخطر دون مراعاة لحرمة سفك الدماء في الأشهر الحرم وجلب الخراب والدمار للمدينة .
إن ما حدث كان بسبب تعرض سيارة على تمام الساعة 3:30 صباحاً للرماية في إحدى البوابات الأمنية التابعة لغرفة عمليات محاربة تنظيم الدولة بصبراتة لعدم توقفها مما أدى لوفاة أحد الأشخاص وإصابة آخرين مما تسبب في نشوب الاشتباكات وسط المدينة حيث تبين لاحقاً بأن الأشخاص ينتمون للكتيبة 48 التابعة لرئاسة الأركان .
إن جهود العقلاء والخيرين من أبناء صبراتة لمعالجة هذه المشكلة لم تتوقف منذ الصباح وقد أتفق الخيرين على ضرورة إيقاف الاشتباكات و انسحاب أطراف النزاع خارج المدينة وترك المجال لمديرية الأمن الوطني للقيام بواجبها إلا أن أطراف النزاع لم تلتزم بوقف الاشتباكات في ظل اتهام الطرفين لبعضهما بعدم الالتزام بوقف الاشتباكات ولم توافق غرفة عمليات محاربة تنظيم الدولة على الانسحاب خارج المدينة .
إن ما حدث في بلدية صبراتة شأن داخلي لا يبيح بأي شكل من الأشكال لأي جهة من داخل أو خارج المدينة الاستعانة بقوة من خارجها أو دعوتها للمشاركة في النزاع القائم ولن نسمح بأن تكون صبراتة ساحة حرب لتصفية الحسابات .
كما نحمل مسؤولية تدهور الأوضاع الأمنية بالمدينة إلى أطراف النزاع بشكل عام وبالأخص الذين لم يمتثلوا لجهود الخيرين لإيقاف الإشتباك القائم .
وبناء على ما تقدم فإن المجلس البلدي صبراتة يشدد على ضرورة إيقاف الاشتباكات والانسحاب من وسط المدينة بشكل فوري دون أي شروط وأنه يحمل مسؤولية أي خروقات أو تطورات في المشهد لكافة الجهات المعنية ويطالب الجهات المختصة في الدولة وعلى رأسها المجلس الرئاسي و وزارة الدفاع بضرورة التدخل لمعالجة المشكلة .
إننا ندعوا من خلال هذا البيان كل الخيرين والعقلاء من داخل المدينة وخارجها لضرورة إنهاء الاشتباك القائم وفض النزاع وتجنيب المدينة ويلات الحروب والدمار والاقتتال وحفظ دماء أبنائها والامتثال لأوامر شرعنا الحنيف وترك أمر القتلى لجهات الاختصاص للتحقيق في مقتلهم والقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة .
حفظ الله صبراتة من كل مكروه
المجلس البلدي صبراتة