شعر :: المهدي الحمروني
ويلٌ للشعر من شروقكِ
الأسطوري
لن تحسدكِ النساء وحدها وكفى
كل إناث الكائنات حُق لهن الغيرة والتذمر
كيف مشيتِ على قدميك من قبل ؟
وكيف لم يهرع الخلق لموكبك؟
ولم تبادر الحشود لحدائك ؟
ولم يتدافع الجند لحاشيتك ؟
هل أسفرتِ فيما مضى على أرض ولم تمطر ؟
وهل أشرقتِ على ربوع ولم يتفتق عليها صباحٌ جديدٌ ؟
وعلى أودية ولم تنبت وتمرع ؟
كان أجذر بك التاج باكراً بلا وصاية
لتنعم الرعية بدفء بزوغك في صقيع الشتات والنزوح
لأنك كلمة سواء لكل فُرقة
كحديث متفق عليه
وبيعة لامناص منها
ألهميني كرنفالاً يليق بترسيم عرشك
هاأنت توحين الزبور للرواة والكتبة
وتُسيّلين الأقلام من جفافها
وتُنزلين الصحف بعد رفعها
وتمنحين اللوح للحفظة والزوايا
وتبعثين التوحيد في
معابد الجمال
يليق بك تعالي الملوك في
تلميحهم المكابر
فكل مجامع الكلم في
صمتك البليغ
وكل إطلالة منك تجلٍّ
ووحي
وأي ظهور لك مهابة وتألّه
كأنك أحدث طريقة للتصوف
لهذا تغدو راياتك شملاً
وأيقونتك تيمناً
وحروفك تميمةً
وصورتك مطويةً
ودليلا