تحية وبعد ؛

تحية وبعد ؛

  • شعر / المهدي الحمروني

حبيبتي ..

شكراً وصلتني رسالتكِ
يا ألله !!
كأنما أشرقت شمسٌ بين يديّْ
لماذا أنتِ بهذه القوة والزخم ؟!
أي سرّ مختلفٍ بمفاهيم الحضور 
بإمكانكِ أن تحيلي الكلمة إلى كتابٍ بأسره

كوني هادئةً فقط 
لتتخلّق أنهارٌ وجناتٌ وأعنابٌ في صحرائي
كوني وادعة 
لِتُظلّلي بكفكِ على قيظِها 
فتنتظم ربكةُ القفر في تضاريسها هطولاً أبديّا
لتنبعث القطعانُ من ذاكرة نقوش صخرها
لتجلو الأساطير شواهدها على الضفاف 
لتستردَّ العروشُ هالةَ مُلكها
في سيرةٍ أخرى لكليوباترا 
أفخمُ حداثةٍ وهطول
بمنأى عن فضول المعابد والرهبان

الأفقُ ..
وسَفرُ البراح الطويل 
لِتنزُّلِ وحيكِ
والفضاءُ الأزرق 
لبوح الرواية والتدوين عن قصيدكِ
والليل لإطلاق المواويل الناسكة إليكِ
ألهِمي خلاءَ الأودية بعثها
ليؤوبَ سربُ الأفراس إلى نهر عبورها 
ولينهلَ المجازُ من مخياله القصيّْ

تقبّلي رهبتي بعفوٍ صافحٍ 
وتلعثمَ كلماتي في المثول

وتعظيم سلامي

_________________________
القاهرة 23 شباط 2019
اللوحة للفنانة نجلاء شوكت الفيتوري

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :