- فرج سليمان كبلان
أصبحت الانترنت وخاصة وسائل التواصل الاجتماعي الملاذ الشعبي الذي يلجأ إليه الشاب في العالم العربي والليبيين و الأجانب ، لقضاء معظم أوقاتهم خلال شهور السنة بعد أن نجحت برامج الدردشة في كسر الحواجز بين الشباب والفتيات الليبيين والعرب لسهولة التعارف والمحادثة عبر الصوت والصورة ، وهو ما أثار الجدل بين الفقهاء وعلماء الدين واعتبروا تلك المحادثات خلوة الكترونية قد تثير الغرائز، وتشجع الشباب على الانحراف. وأؤكد أن ما يحدث الآن في غرف الدردشة ” التشابهات ” إثم وحرام فطريق الحرام حرام مثله وقد قال رسولنا لكريم عليه الصلاة والسلام ” اتقوا الشبهات فالحلال بين والحرام بين” ، و بينهما أمور متشابهة والإنترنت والهاتف المحمول ” الموبايل” مثل سكين المطبخ من يستخدمها في تقطيع الطعام فلا حرمة عليه ومن يقتل بها نفس فهو قاتل يستحق القصاص وقد يحدث هذا كان يستخدم البعض الهاتف المحمول في المعاكسات فهو حرام وغرف الدردشة إن كانت بين شاب وفتاة في سن المراهقة يتبادلون فيه مشاعر محرمة وصورا عن طريق الكاميرا ومشهدا غير لائق وكلمات تخدش الحياء فهي حرام وعلى ولي الأمر أي الأب والأم منعها وإن كانت بين أشخاص ناضجين يتعاملون في معاملات نافعة كالتبادل الثقافي والتجاري والعلمي فهي حلال. ” إننا في عصر تبادل الثقافات والمعلومات خصوصاً مع انتشار استخدام الانترنت وهو سلاح ذو حدين يمكن أن نستخدمه فيما ينفع وفيما يضر وبرامج الدردشة وسيلة للتواصل بين الناس وتصبح نعمة من الله لأنها توفر اتصالا بالعالم الخارجي وتحث الشباب على متابعة الثقافات والمعلومات بصورة دورية وهذا شيء جميل وجائز مثل قول رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ” أطلبوا العلم ولو في الصين” فالتبادل الثقافي مطلوب ونحن نحتاج إليه نستطيع أن نصبح أمة متقدمة وذات حضارة وثقافة فهو بدون شك نافع وإنما أضراره تقع على من يستخدمه الاستخدام السيء فهو المخطئ وهو الآثم إذا كان يستخدمه في الإثارة فهو ملعون ويقع عليه الوزر لأنه يساعد على نشر الفتنة مثله مثل من يتصفح المواقع الجنسية إذ يساعد على نشر الإباحية بين الشباب والفتيات. إن التكنولوجيا وثورة الاتصالات مطلوبة حتى ترقى الأمة ونحن نحتاج إليها لأنها تفيدنا وتطلعنا على أخبار ما حولنا وإنما استخدامها الخطأ هو الضرر بعينه ولهذا فالوزر يقع على مرتكب هذه الإباحية. نقول ” إن تحريم لبرامج الدردشة أنصب في تحريم الدردشة التي تثير الغرائز وتسمح تبادل الصور والإباحية وهو أخطر ما يكون خاصة وأنه بات من اليسير ومتاح بالبيوت وسبب المشكلات الكثيرة ولهذا يجب أن تكون تلك المحادثات تحت رقابة الآباء والأم خاصة وتحت سيطرتهم لمنع الشباب من الانزلاق في تلك الأخطار حتى لا نهدم البشرية لأننا مسلمون ونخشى أن ينتشر بيننا الاستخدام الخاطئ للانترنت بصفة عامة وبرامج الدردشة بصفة خاصة التي تحث الشباب على تقليد الغرب تقليداً أعمى. ” إن الاتصال الالكتروني بين الشباب والفتيات عبر غرف الدردشة محرم وغير جائز لعدم وجود علاقة شرعية بين الشاب والفتاة فكيف يتم الاتصال بين اثنين من دون أي علاقة شرعية بين الشاب والفتاة فكيف يتم الاتصال بين اثنين من دون أي علاقة أو رابط شرعي بينهما وهذا حرام شرعا وناهيك عن ما يمكن أن يحدث بين الشباب والفتيات عبر كاميرات الفيديو والميكرفونات فمن الطبيعي أن ينحدر الحديث إلى النواحي الجنسية وإثارة الغرائز خصوصاً إذا كان الشاب في سن المراهقة وهم أكثر فئة من الشباب التي تستخدم تلك البرامج للتحدث والتواصل. وأؤكد ” أن تلك الاتصالات عبر غرف الدردشة بين الشباب والفتيات محرمة كتحريم الخمر ولهذا أناشد أولياء الأمور في ليبيا والمسلمين الثبات والالتزام بأصول الدين الحنيف ولا تتبعوا خطوات الشيطان فإن الشيطان عدو مبين .. فالشيطان يريد الخطيئة حتى يكثر أتباعه فلا تتبعوه واتقوا ربكم ولا تقربوا تلك المحادثات التي تسهل وقوع الفاحشة وارتكاب المعاصي والمحرمات التي نهانا عنها الله عز وجل.