- الباحث في التراث / مصطفى فنوش
عاش وترعرعا معاً في القبيلة ألعابهما وطموحاتهما كانت تنمو وتكبر
سوياً . فكانت قمره هي العروس في السعادة حين يقدم عليها فارس يمتطي قطعة خشب
وكأنه جواد ليخطفها إلى عش الزوجية ومع الأيام عرف الجميع بقصة حبهما الطاهر واتفق
الأهل على زواجهما بحياتهم وحددا أسماء الأولاد والبنات رحل والده فجاءه وساءت
حاله أمه من جراء ذلك ولحقت به بعد عدة شهور كانت فيهم مريضة كلفت (رحيل) ما تركه
والده اضطر بعد ذلك لمغادرة القبيلة باحثاً عن عمل لجمع مهر محبوبته بعد أن اخذ
منها المواثيق بالانتظار والــوفاء بالعهـــد
وتأكيداً لذلك قالت له عنـــوة علم
(( غلاك
لا تخاف عليه ستين تامجة بارمات به ))
بعدها غادر الرجل يبحث عن عمل استغرقت الرحلة ثلاث سنوات
كانت فيهن (قمره) هي البلسم الشافي له في وحدته وأخيراً قرر العودة ليحط ضيفاً على
القبيلة ليلة فرح ويفاجأ حينها بعلم أن العروس هي محبوبته (قمره) حينها تبددت
أحلامه واسودت الدنيا في عينيه وهو يرى (قمره) تغمرها الفرحة وهي تزف لغيره يخترق
الصفوف والدموع تنهمر من عينيه وهو يرد على مسامع الجميع غناوه علم .
(( غلاي
وين غيرعليه حتى تويمجه ما ديرت ))