الصالون الأدبي يفتتح موسمه الثاني بأمسية شعرية غنائية مغاربية

الصالون الأدبي يفتتح موسمه الثاني بأمسية شعرية غنائية مغاربية

  • تونس خاص. تصوير: نور الجلولي.

استأنف الصالون الأدبي بدار الثقافة ابن رشيق بالعاصمة التونسية نشاطه الثقافي في موسمه الثقافي بمشاركة مغاربية شملت ليبيا والمغرب عبر الشاعرتين نيفين الهوني من ليبيا وليلى نسيمي من المغرب بالإضافة إلى الشاعر محمد الهادي الجزيري والشاعرة والصحافية الثريا رمضان تونس وأيضا بمرافقة فرقة أنخاب الموسيقية للفنانين عمر بن براهيم ونجم والتي قدمت فقرات غنائية للأغنية الملتزمة أو الأغنية الهادفة بحضور لفيف من الأدباء والمثقفين والموسيقيين الشباب ومتذوقي الفنون ويعد الصالون الأدبي الذي تقدمه الإعلامية سماح قصدالله ملتقى ثقافيا يقام كل جمعة ويضم أدباء تونس والوطن العربي في مشاركات أدبية مختلفة الأجناس ومتنوعة من رسم وموسيقا وغناء ومما قرأ في تلك الأمسية المغاربية الشاعرة الثريا رمضان من تونس / لو كنت شاعرة لوكنت شاعرة لألبست عاملات الحقول فساتين مزهرة… وأخذتهن في سهرة راقصة على “الكورنيش”… لتركتهن يشربن الفرح في أقداح من فضّة… يتذوّقن طعم النشوة… يخرج من أجسادهنّ عرقا شهيّا… يغري الشعراء الجالسين خلف الأبواب الموصدة… لكتابة قصائد ثملة… لتركتهنّ ينطلقن بأهازيج عجائزنا القديمة… ثم يتعريّن للبحر… ويتطهّرن بملحه الشاعرة ليلى نسيمي من المغرب / ملحمة وجع الوجود لما لم نكن بعد، كانت العناصر كلها في صرة ضوء تخفت و لا تخبو… نقطة عدم أزلي الوجود تكثف الكون في كوة مضغوطة لا رنين لمعادنها.. تلك نحن والأرض والصوت والصدى.. حينما في الفضاء تبدد.. حينما انفجر، حينما انشطر، حينما تشرشم كعقد جدة طاعنة في الأبد.. ها العناصر تحررت.. ها تسبح في اللامنتهى.. تتمدد تعيد البدء على بدء.. مدد مدد..! ذاك فجر وجودي وتلك ولادتي بلا جسد …! الشاعر محمد الهادي الجزيري من تونس/ قلنا لها نحتاج وجهك كي نصدّق أنّ وجهك مستحيل كالسلامْ نحتاج وجهك كي نكفّ عن الكلامْ قلنا لها ما لم يقله طائر لجناحه أو راهب لصليبه أو ثائر لسلاحه قلنا لها ما لا يقالْ لكنّها حجر جميلْ حجر طريّ ناعم الكفّين وحشيّ الجمالْ حجر جميلْ شرس الطياع مسالم فظّ رقيق قامع متناقض متناقض حتّى الكمالْ حجر جميلْ قلنا له كلّ الكلامْ الشاعرة نيفين الهوني من ليبيا / جوزاء الفصل الخامس في عامها العاشر كتبت حكاية قصيرة في عامها العشرين رسمت فوق دفتر الجامعة أحلاما كبيرة في عامها الثلاثين استعارت قلمه لتنقش فوق عذريتها ذكرى في عامها الأربعين قالت له ماؤك لا يطفئني يزيدني شوقا لاشتعال آخر أما في عامها الخمسين الفاتنة ذات الجدائل لملمت دفاترها القديمة وفي شتائها الستين وبقرب المدفئة المشتعلة منذ الفصل السابق جلست تروي حكايتها القصيرة ذاتها للقط المتثائب بجانب النافذة وبعض الأحذية المتأهبة عند الباب.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :