إلتقتها وحاورتها / حياة فرحات / تصوير / مصطفى المغربي …….. ..
……
الاعلان الرسمي من قبل (إكرام العرفي ) لإنشاء ” مملكة أطفال السرطان وذوي الإعاقة ” يخدم المجتمع الليبي جاء من خلال مشاركتها في برنامج الملكة (ملكة المسؤولية الاجتماعية) أكبر برنامج عربي وهو الأول من نوعه حيث يقدم رسالة إعلامية تهدف الى تغيير الصورة النمطية للمرآة العربية ويقام برعاية جامعة الدول العربية ، إضافة لكونه أول بث عربي مشترك تشارك فيه أكثر من 50 مؤسسة إعلامية عربية وذلك لتسليط الضوء على نماذج وكفاءات نسائية مميزة بعيداً عن أي أهداف مادية أو سياسية.
وجاء تأهل (إكرام العرفي ) إلى المراحل النهائية للتنافس على لقب برنامج “ملكة المسؤولية ألاجتماعية برفقة ثلاثين متسابقة من مختلف الدول العربية ، ضمن المرحلة الثانية وهي مرحله القصر الملكى حيث تمت المنافسه فى القاهرة بين ” 30 ” مشتركة من مختلف الدول العربية وسوف تستمر المنافسة وصولاً الى احدى عشر مرشحة لدخول مرحلة العرش الملكى وهى المرحلة النهائية لبرنامج الملكة هذا وتقوم ” اكرام العرفى ” بتطبيق مبادرتها واقعيا وهى مبادرة ” أطفال السرطان ” وذوى الاحتياجات الخاصة تحت أشراف هيئة استشارية من برنامج الملكة.
ويهدف البرنامج لاختيار فائزة واحدة باللقب بناء على جودة مبادرتها الاجتماعية وجهودها في نشر المبادرة وإنجاحها بكل السبل المتاحة إعلاميا ومن خلال وسائل التواصل الاجتماعي ، وذلك بناء على معايير محددة طلبها البرنامج من المترشحات .
هذا وقد استطاع برنامج الملكه ان يحقق نتائج مبهرة على الساحة العربية و الاعلامية منذ بداية عرضه وحتى الان حيث تشارك ثمانية عشر دولة عربية بممثلة كل واحدة منهن لديها مبادرة إنسانية اجتماعية ، استطعن من خلال اشتراكهن أن يظهرن للعالم أن المرأة العربية صاحبة رسالة إنسانية و أنها تقدّر وتحترم دورها الاجتماعي وقادرة على الابتكار و الابداع في هذا الدور ، فجميع المشاركات في برنامج الملكة يقدمن مبادرات إجتماعية حقيقية و يعملن على تطبيقها في المجتمعات التي يعيشون فيها بمنتهى الإخلاص ، وذلك من اجل التنافس لعبور مراحل البرنامج للحصول على لقب الملكة مما يساعد على خلق دافع قوى لابتكار افكار خلاقة في تطبيق المبادرة و التأثير في الجمهور للالتفاف حول فكرة المبادرة ودعمها والعمل على المساعدة في تنفيذ تلك المشاريع .
وينفرد برنامج “الملكة” الذي يعرض على أكثر من 50 قناة تلفزيونية ، وأكثر من 13 قناة إذاعية خلال 21 أسبوعا بأنه من برامج المسابقات الهادفة التي يسعى القائمون عليها إلى إبراز روح التحدي والمنافسة بين شابات هدفهن “خدمة المجتمع”؛ للحصول على لقب “ملكة المسؤولية الإجتماعية” هذا ما صرح به مؤخراً المنتج الدكتور مصطفى سلامة صاحب فكرة برنامج «الملكة» .
وكانت الناشطة والسيدة (إكرام العرفي) في ختام المرحلة الثانية من البرنامج قد منحت شهادة دعم من المنتج الدكتور مصطفى سلامة باعتبارها من المبادرات المميزه فى البرنامج.
ممثلة ليبيا في برنامج الملكة صاحبة مبادرة انشاء مستشفى لأطفال السرطان ومدرسة لذوي الإعاقة السيدة (اكرام العرفي) هي خريجة إدارة الأعمال وشاركت في دورات في التقديم والإعداد التلفزيوني والإذاعي في ليبيا ، والتدريب المبني على العنف بالمجتمع والأسرة من الهيأة الطبية الدولية ، وفي حقوق المرأة في الدستور الليبي الواقع والآفاق كذلك حاصلة علي شهادة كيفية التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة ، إضافة أنها قد سبق وتحصلت على شهادة التميز بجائزة إبداع ليبيا 2016، كما رشحت لنيل جائزة العمل الإنساني المميز بأوسكار ليبيا 2016، وشاركت (العرفي) باعتبارها ناشطة اجتماعيه في برامج خاصة بأطفال السرطان ، والعنف ضد المرأة ، وقد كرمت من عدة منظمات خيرية وأهلية.
إلتقيتها في مكتب مدير قناة (كروان) الدكتور /فرحات كروان / الذي رحب بدوره بصحيفة فسانيا وأفسح لنا المجال للتحدث مع ممثلة ليبيا في برنامج ملكة المسئولية الاجتماعية بابتسامتها الرائعة رحبت بصحيفة فسانيا وعبرت عن سعادتها بهذا اللقاء للتسليط الضوء على مشاركتها وعلى عملها الانساني الاجتماعي الذي بدأته لوحدها منذ أكثر من أربع سنوات … بداية سألتها من تكون (إكرام) فأجابت :
…. (اكرام العرفي) مواطنة ليبية خريجة ادارة اعمال وناشطة اجتماعية وإنسانية وأعمل مرشدة نفسية بإحدي المدارس الثانوية للشباب ، وعملت كذلك بجمعية اصدقاء المتطوعين للاحتياجات الخاصة ومتلازمة داون منذ ست سنوات ، واعمل بالعمل الانساني بشكل فردي دون أي دعم من أي جهة ، هويتي العمل الانساني بشكل خاص ساعدت اطفال السرطان وقدمت لهم العلاج وازور عائلاتهم بالمستشفيات وبمنازلهم ، وأعمل جاهدة من أجل تأمين الادوية لهم ، كما انني وفرت لذوي الاحتياجات الخاصة الحافظات والكراسي المتحركة وكل ما يلزمهم وكل شغلي موثق .
وعن مشاركتها في برنامج الملكة كيف كانت حتى ترشحت له قالت :
…. في خضم عملي الانساني والاجتماعي الذي أقوم به جاءت المشاركة بالصدفة ، حيث ارسلت السيرة الذاتية كاملة وهو كبرنامج اول نسخة عربية علي مستوي الوطن العربي وحتى الآن وخاصة في ليبيا لم يعرفه الناس بعد وما هي أهدافه ؟ ، فهو هو نسخة جديدة عربية مبتكرة وليست مقلدة عن الغرب وعراب البرنامج هو امين اتحاد المنتجين العرب السيد (مصطفي سلامة) والدكتورة سفيرة المرأة العربية (رحاب زين الدين) ويهتم البرنامج في الأساس بإظهار صورة جديدة للمرأة العربية وبشكل اعلامي جديد هادف ، ويبحث عن امرأة تبني فكرة واقعية تفيد المجتمع المدني ويركز علي فكر المرأة بشكل كبير ، ولا يهتم بشكلها عكس مسابقات ملكات الجمال فهو انساني واجتماعي بحت 18 دولة عربية مشاركة فيه ويبت علي 50 قناة تلفزيونية 17 قناة اذاعية .
هل ارسل غيرك من النساء الليبيات سيرتهم الذاتية او انك الوحيدة وبلا منافس لهذا تأهلتي عن ليبيا ؟
…. اخبرتني ادارة البرنامج بان هناك من ارسل ولكن لم يكن عملهم وسيرتهم الذاتية قوية أو في المستوى ، وبالنسبة لي قد ارسلت كل ما قدمته من عمل انساني وبشكل موثق وما شد اللجنة انني كنت اعمل بشكل فردي لا انتمي لمؤسسة ولا جمعية , أما عن المنظمة التي اسستها فقد كان بعد دخولي للبرنامج كحماية شرعية لعملي وحتى لا تضيع ملفات وأوراق المرضي وللاستناد علي حقائق ، وكنت فيما سبق منعت من دخول المستشفي إلا بشكل رسمي وعن طريق منظمة رسمية مسجلة وموثقة وهذا غطاء شرعي ، كما ان برنامج الملكة هدفه الاول الشغل علي ارض الواقع ، وأعتقد المشتركة الوحيدة التي اسست منظمة خاصة بها باعتراف رسمي واحمد الله ان البرنامج ساعدني في توفير العلاج لاحدى الحالات بتوفير العلاج خارج ليبيا .
ماهو الدافع لشغلك الانساني والاجتماعي ؟ هل عايشت (اكرام) قصة بحياتها جعلت منها تصل لهذه المراحل ؟
….. طبعا اكيد فانا بجعبتي قصص وليست قصة واحدة أهمها ابني (خالد) (رحمه الله) ، فقد انجبته متعدد الاعاقة كان (خالد) كفيف وأبكم ويسمع فقط ومشلول لمدة 10 سنين ، وكان ذلك شيئا صعبا لي كأم حاولت جاهدة علاجه علي امل ان يراني حتى بصيصا هذا الشيء اثر بنفسيتي كثيراً ، فقد كنت ادرس الحقوق وغيرت توجهي لقسم اخر لأنه يحتاج رعاية كبيرة حينها ، وكنت منعزلة عن العالم وعن العلاقات الاجتماعية أهلي وأصدقائي لرعايته لغاية 10 سنين ثم توفي ، وقد سبب لي حزن وفراغ كبيرين ، فقررت تعويض هدا الفراغ بشي مفيد ، فكثفت جهدي بدورات تدريبية وعملت على تطوير نفسي وفكري وأساعد كل الأطفال وآري فيهم خالد لم اعد احتمل أن أرى أطفال بتقصير ، وقصتي الثانية الهامة والتي كان لها الأثر في حياتي اخواتي البنات اثنين منهن توفوا بمرض السرطان احداهن بعد وفاة ابني مباشرة فقد كانت الصدمة اكبر .
اين تري اكرام نفسها بعد اشتراكها بالبرنامج والنجاحات المتتالية كما نتابعها ع صفحتك بالفيس بوك هل ستسمرين على نفس النهج ام ان النجاح والأضواء والشهرة قد تغير مسارك ؟
…. كررتها كثيراً امام لجنة الحكام وأقولها ثانية وعبر صحيفتكم صحيفة فسانيا : إن لم يعالج برنامج الملكة قضية اطفال السرطان فانا اتنازل عن اللقب لاني احمل قضية ولا اسعي للشهرة ، وأعمل اعمل علي هذا منذ ست سنوات وقبل ظهور البرنامج ، وسأستمر لأخر يوم بعمري ، فهي رسالة تركها لي ابني فأشعر به يقول لي دائما ً يا امي هده رسالتي اوصليها لأطفال ليبيا : (اعتني بهم ) ، فلهذا لن اتنازل عن هدفي بلقب او بدونه , انا جداً عفوية وعلي طبيعتي حتى مشاركاتي بالمؤتمرات والندوات احضر دون الاستعداد المسبق بورق عمل ، وعندما طلب مني البرنامج خطاب عاطفي ليعرض عبر الشاشات لأخاطب به الجمهور والعالم ولجنة الحكم فكل المشتركات معي جهزن اوراقهن إلا انا لم اجهز شيئا وتكلمت بخطاب يعيش معي لست سنوات مع التجديد والتغيرات مستمرة ، وافتخر بنفسي لأنني قدمت ما قدمته إرضاء لله عز وجل ولضميري
هل هناك جهات الداعمة او شخصيات تدعم إكرام العرفي ؟
…. الله سبحانه وتعالي هو الداعم الوحيد ، فلا وجود لأي جهة داعمة لي حاليا حتى بعد وصولي لمراحل متقدمة بالبرنامج ، ولا وجود لأي منظمة او شخصية تدعمني ولا انتمي لأي تيار سياسي ، ولا اخلط بين العمل الانساني والسياسي ، فأنظر فقط بعين الانسان ولا أنظر بعين السياسة أود فقط دائما تنبيه الناس ان هناك شريحة مهمشة كالأطفال ، لا ولن تعنيني السياسة في شيء ولابد ان لا نخلط بين أثار الحروب والنزاعات والأمور السياسية .
وبالمناسبة كنت اليوم حاضرة لندوة دعم وتمكين المرأة أعتقد أن من نظمها المجلس الرئاسي وعندما جئت إليها لمأكن أعرف من نظمها ولا يهمني، فكان الهدف من حضوري ومشاركتي هو توجيه رسالتي للجميع ، لأني اخطط لزيارات ميدانية لكل المناطق الليبية فانا بنت هذا الوطن من شرقها لغربها فالعمل الانساني لا تحكمه سياسات ولا جنسية ولا هوية وهذه رسالتي ولا استطيع تغييرها .
وأنتهز هذه الفرصة بلقائي معكم وعبر صحيفة فسانيا أعلن أسفي وحسرتي علي ما وصل له الوطن ، وعلى فكرة فقد قصر الاعلام الليبي في دعمي ومعظم مقابلاتي كانت خارج ليبيا بصحف عربية انا اقدم عمل انساني بحث ويهم بالدرجة أطفال ليبيا في كافة أنحائها ونحن في حاجة له ، وكنت بصراحة في حاجة لدعم الاعلام الليبي ، ومرة أخرى واكرر لا يهمني أي مسئول ولا اخاف احدا رسالتي لابد ان تصل الاطفال المرضى ولذويهم فواقعهم مرير ويحتاجون للمساعدة بأسرع وقت ولكل من يهمه العمل الانساني وتقديم المساعدة .
في نهاية مقابلتي اود ان اشكركم صحيفة فسانيا فهي أول وسيلة اعلام ليبية تفسح لي المجال للحديث عبر صفحاتها ، مرة أخرى أشكر اهتمامكم وأقول عبر فسانيا : مصرة علي مبدأي هو الاهتمام ومساعدة الأطفال ومرضي السرطان منهم وذوي الاحتياجات الخاصة فهم عماد البلد وهم جيل المستقبل والذي سيساهم هو الأخر في بناء ليبيا .
ــــــــــــ
وأخيراً نوه ونذكر بأن ممثلة ليبيا (إكرام العرفي) ممثلة ليبيا في (برنامج الملكة) تشارك في برنامج يعتبر بداية جديدة في شكل البرامج التلفزيونية ، وهو ضخم في المحتوى ، وفي المبادرات الإنسانية التي يتضمنها ، وفي عدد المتقدمين إليه ، ومن أهدافه تقويم مسيرة الإعلام العربي في تقديم صورة صحيحة تليق بالمرأة العربية.
فقد شاركت فيه ما يزيد عن 25ألف امرأة وفتاة تقدمن للمشاركة في البرنامج ترشح منهن 30 مشاركة من 18 دولة عربية حتى الآن من بينهن (إكرام) ممثلة ليبيا ، يتسابق فيه المشاركات لتقديم قصص نجاح في خدمة المسؤولية الاجتماعية ، وينتهي بتتويج إحدى المشاركات بلقب الملكة (ملكة المسؤولية الإجتماعية).
ويقام على عدة مراحل وهي كالأتي وكما بينها الدكتور (مصطفى سلامة) صاحب فكرة برنامج في تصريحاته الصحفية :
-“مرحلة دخول المملكة” من الحلقة 1 إلى الحلقة 8، يتم خلالها استعراض مبادرات الأربعين مشاركة اللواتي حصلن على تأشيرات دخول إلى مملكة المسؤولية الاجتماعية، حيث يتأهل منهن 30 مشاركة للمرحلة الثانية/ مرحلة دخول القصر الملكي.
“مرحلة دخول القصر الملكي” من الحلقة 9 إلى الحلقة 19، وهي عبارة عن حلقات تنافسية للثلاثين مشاركة؛ اللواتي حصلن على تأشيرات دخول إلى القصر الملكي، حيث يتأهل منهن 11 مشاركة للمرحلة النهائية.
“مرحلة الكرسي الملكي والتتويج”، حلقتين مباشرتين نهائيتين لتتويج الملكة ووصيفاتها، وسيتم عرض الحلقات على مدى 21 اسبوع عبر عدة قنوات تلفزيونية وإذاعية .