فسانيا – وكالات
بالرغم أن ولاية أيوا دشنت الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي ، لاختيار مرشح يواجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة في نوفمبر القادم، إلا أن استطلاعات الرأي تفشل في التنبؤ بالفائز النهائي حتى الآن. فاستطلاعات الرأي تقدم سباقا متقلبا، بين نائب الرئيس السابق جو بايدن، والسناتور بيرني ساندرز. فقد وجد الاستطلاع النهائي الذي أجرته صحيفة نيويورك تايمز، تقدم ساندرز بفارق 7 نقاط عن بايدن، أما استطلاع جامعة سوفولك فأعلن تقدم بايدن بنحو 6 نقاط عن ساندرز، أما باقي الاستطلاعات ففشلت في تحديد المرشح الفائز. من جانبه، كتب باتريك مواري مدير استطلاعات الرأي بجامعة مونماوث: “الناخبون الحزبيون هم الأصعب في الاقتراع”، أما كبير خانا (Kabir Khanna) من شبكة سي بي إس فكتب على تويتر “تشير بياناتنا إلى أنه لا يزال سباقا شاقا للغاية”. أسْبَابُ صُعُوبَةِ الْانْتِخَابَاتِ أما عن سبب فشل استطلاعات الرأي في تحديد الفائز، هو أن الناخبين يمكن أن يغيروا رأيهم، فهناك نسبة كبيرة من الناخبين يقولون إنهم غير ملتزمين تمامًا باختيارهم الأول للمرشح، كما أن الأغلبية لم تقرر بعد، وفقاً لاستطلاع جامعة سوفولك. والسبب الثاني هو أن العملية الحزبية في الانتخابات التمهيدية معقدة، كما أن التجمع الديمقراطي في ولاية أيوا أكثر تعقيدًا، بما في ذلك الأحكام الخاصة بالناخبين لإعادة دعمهم إذا فشل مرشحهم الأول في الوصول إلى 15٪ من الأصوات الأولية. وترى جامعة مونماوث أن هناك فجوة بين الأجيال بين مؤيدي بايدن وساندرز، الأمر الذي يجعل العمر عاملاً حاسمًا، فحملة بايدن تحتاج للناخبين من كبار السن المعتادين على الهيمنة على المؤتمرات الحزبية، بينما تبحث حملة ساندرز عن ناخبين جدد، مثل طلاب الجامعات. وبدورها، قالت ساندرز في تجمع انتخابي خلال عطلة نهاية الأسبوع “إذا كانت نسبة إقبال الناخبين مرتفعة، وإذا خرج الشباب لا يمكننا الفوز فحسب، أعتقد أننا نستطيع تسجيل فوز كبير”. أهَمِيّةُ وِلَايَةِ أيْوَا وبالرغم من أن أغلب النتائج بين بايدن وساندرز، إلا أن عددا من مرشحي الصف الثاني، كـ لوبوشار والمستثمر أندرو يانغ، يرغبان في إحداث مفاجأة في هذه الجولة، تقودهما إلى الجولة القادمة من السباق التي ستعقد في نيوهامشر في 11 فبراير. وترجع أهمية الانتخابات التمهيدية لولاية أيوا أنها الأولى في سباق الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، وتعطي زخما وفرصة كبيرة للفائز فيها في باقي المحطات الانتخابية. يذكر أن سباق الانتخابات داخل الحزب الديموقراطي بمشاركة أكثر من 24 مرشحا، لكن لم يبق الآن، قبل تسعة أشهر من تاريخ الانتخابات، سوى 11 منهم فقط.