التفكير خارج الصندوق

التفكير خارج الصندوق

  • عابد الفيتوري

التفكير خارج الصندوق .. اي التفكير بصورة مختلفة عن ما هو معتاد .. يُظهر مدى الإبداع .. الذهن مثل صندوق الأدوات الذي يحوي العديد من الأدوات لاتخاذ القرارات ، وتوليد الأفكار ، دعونا نفكر في الأدوات الأخرى التي لا نستخدمها ، والطرق الأخرى لتفسير الواقع والإمكانيات التي لدينا. ربما كنا نظن أنه من المستحيل حل المشكلة . دعنا نبدأ في الاعتقاد بأنه من الممكن حلها.. فقط علينا العثور على الأداة المناسبة لابتكار الحل . 

مثال : كان هناك ملك جبار لا يتهاون في قتل الابرياء . وذات يوم قرر ان يعطي لسجين فرصة الحرية اذا نجح في اختبار بعد 40 عاما من السجن ، وان يفعل ذلك اما الناس كي تنجلي فكرة سكنت اذهانهم تصفه بالملك القاسي الشرير الذي لا يعرف الرحمة .

قال الملك مخاطبا السجين : شعرت بالضيق الشديد عندما عرفت انك بالسجن منذ 40 عاما .. وقررت ان امنحك فرصة للتحرر شرط ان تكون محظوظا بالاختبار .. شعر السجين بالرضا ولم يفارقه الاكتئاب لأنه كان على دراية بشيطان الملك .. قال : نعم .. انا جاهز .

ابتسم الملك الشرير لأنه لم يكن يرغب مطلقًا في إطلاق سراحه ، وقال : تلك الجرة على الطاولة بها قطعتين من الحصى احداها بيضاء والاخرى سوداء .. اعطيك فرصة النظر بعجالة داخل الجرة .. ثم اغمض عينيك .. فان اخرجت البيضاء اطلقت سراحك .. وخلاف ذلك ستبقى سجينًا هنا طوال حياتك . 

نظر داخل الجرة وجد كلاهما اسود اللون .. معصوب العينين تقدم لتلمس الجرة .. اخرج الحصا الاولى بيده دون ان يظهر لونها للحضور وقال .. هذه هي الحصا التي اخترت وبلعها في بطنه .. بقيت الاخرى سوداء .. فما كان من الملك إلا واطلق سراحة مضطرا كي لا يقال عنه الملك الغشاش .. الملك والسجين كان كلاهما يعلم بالخدعة .. عندما يزداد الوضع سوءًا ، لا تفقد الصبر ، قد يضيف ضعفك عمودًا إلى قوتك .

متال اخر : 

سُئِل أحدهم ذات مرة سؤالًا صعبًا للغاية أثناء مقابلة للتقدم لوظيفة : أنت تقود سيارتك في يوم عاصف . تمر عبر محطة للحافلات ، وترى ثلاثة أشخاص ينتظرون هناك . الأول : هي فتاة احلامك التي طالما تمنيت ؛ الثاني صديق قديم أنقذ حياتك ذات مرة ، والثالثة هي عجوز مريضة ووحيدة ، ولديك مقعد واحد فقط في سيارتك .. من تختار مساعدته ؟ 

أجاب .. أود أن أعطي مفاتيح السيارة لصديقي القديم ، لنقل السيدة العجوز إلى المستشفى ، وأبقى في انتظار الحافلة مع فتاة أحلامي .

اما الممتحن الثاني فقال : اثق في ان الشخص الذي أنقذ حياتي ذات يوم بانه يحمل قلب رحيم ولن يترك السيدة العجوز .. او قد تجود الحياة بمثله .. وساختار فتاة أحلامي .. خلاف ذلك سأعيش ندمًا الحياة بأكملها .. صديقي إذا كان صديقًا حقيقيًا ، فإنه سيغفر بالتأكيد لصديقه .. والسيدة العجوز المريضة: يمكن لأي شخص أن يساعدها .

متال اخر :

ابراهيم بلقاسم مواطن ليبي فكر خارج الصندوق هو الاخر .. بحثا عن طريقة تخلد ذكره لازمان قادمة .. ذهب الى حيث نقوش حضارة اكاكوس ونحث اسمه على لوحة عمرها 5 الاف سنة .. وفي اعتقاده ان الاجيال القادمة ستذكره هو الاخر كما حضارة غابرة .. لا تكن ابراهيم بلقاسم كي لا تلعنك الاجيال .. فكر خارج الصندوق بعقلانية .

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :