- محمد عثمونة :: ثمنهنت
استطيع القول من البداية . لقد أتيح لمؤتمر الصخيرات في مخرجاته وعرّابه . فرصة امتدت على طوال السنوات الخمسة الماضية . ليسعى بها ويجتهد نحو احتواء التأزم الليبيى . عبر تفكيك عُقده ومختنقاته . ولكن تبين لجميع المتابعين . خلال هذه المدةالتى ليست بالقصيرة . عن عجزه فى الوصول الى ذلك . بل استطيع القول . بانه قد راكم على التأزم الذى استلمه . تأزمات جديدة . جعلت منه اكثر تعقيدا مما كان عليه . وفى تقديرى . سوف تعانى من مضعفاتهذا التعقيد . الذى صنعه وافّتعله . كل ليبيا و محيطها الاقليمى القريب والبعيد . ولمدة ليست بالقصيرة .
ومن هنا . استطيع القول . لا يجب على المجتمع الدولى ومؤسساته . الالتفات الى كل ما يصدر عن مخرجات هذا المؤتمر وعرابه . من اعتراضات على ما يجّترحه الليبيون . من مبادرات تهدف الى معالجة هذا التأزم المركّب . في سعيهم نحو تفكيكه وحلحلته . .
وهنا اصل الى القول . ان خطوة غرب البلاد نحو شرقها . في ما قام به السيد امعتيق . واندفاع الشرق لملاقاتها بالإيعازلفتح منابع النفط وموانى تصديره . هى خطوة يجب على الليبيين مع الهيئة الاممية في مبعوثيتها بليبيا . تلقفها ودعمها واسنادها بخطوة تدفع بها خطوات الى الامام .
*ففى كل اجتهاد وجهد . نحو دفع هذه الخطوة الى الامام . هو جهد سينتهى الى جسّر الهوة ما بين غرب البلاد وشرقها . التى جاءت بفعل الحرب . وسعت بها الى ترسيخ وتجدير ثنائية شرق غرب . في محاولة منها للتلاعب بمفردة الوطن . والدفع بها الى هاوية التشظى . ان لم تصل هذه الحرب الى مُبّتغى عرّابها .
*وفىكل جهد . يسعى نحو استغلال وتوظيف هذا التلاقى . الذى اسس لأرضية تتعاطى وتتفاعل مع التأزم الليبيى . عبر مفردات بعيدة بما فيه الكفاية عن لغة الرصاص والقذائف والدم . واعتمد في مقاربته . معالجاتتتوجه نحو مٌختنقات الحياة اليومية لليبيين . في صعوبة وصولالليبيىالى الضروري اليوميفى حياته. ماء. خبز. كهرباء . طاقة الخ . هو دعم لا شك فيه . لإبعاد لغة الحرب ومفرداتها عن دوائر النقاش واتخاد القرار . وفى ذلك استدعاء للبديل . الذى يتوخى تفكيك التأزم . بالمرور اليه عبر حلحلة . مختنقات الحياة اليومية . التى تعصف بحياة الناس .
* واستطيع القول ايضا . بان كل جهد يدفع في اتجاه تطوير هذه الخطوة . التى تشكلت وانبثقت . عن رغبة ونزوع نحو الالتفات الى معاناة الوطن . من خلال العملعلى رفع البؤس اليومى الذى يعصف بحياة الناس . وفى هذا خطوة وتوجّه نحو الوقوف في طريق انجراف البلاد . الى مهاوى سحيقة لا قرار لها . هو جهدلا شك فيه . يتوخى استدعاء مفردة الوطن واستدراجها الى داخل دوائر النقاش واتخاد القرار . كبديل عما كان يُطرح في غيابها .
*ضف الى ذلك . بان كل جهد يدفع بهذه الخطوة نحو الامام . هو دعم لمدّ رأس جسر ما بين غرب البلاد وشرقها . مما يتيح فرصة جيدة امام الليبيين . من خلال الحوار البناء . والسعي به وتطويره . للوصول الى مرحلة قد تفتح باب التأسيس لقواعد متينة . لتنهضعليها في نهاية المطاف . دولة المواطنة في دولة كل الناس . بعيدا عن دولة الحزب الواحد او دولة المليشيات . بعيد عن دولة التطرّف او دولة اللوياجوركا . بل دولة كل الناس في دولة المواطنة .
*وفى هذه الخطوة ايضا . ان شأتم . وان دٌفع بها الى الامام . فرصة جيدة لوضع اليد . على فتيل التفجير لبرميل البارود . الذى تتقاذفه امواج المتوسط . وتتلاعب به في جميع الاتجاهات . قبل انفجاره في داخل هذا الحوض الحيوى . الذى يهم كل القارات . وفى مقدمتها هذه التى تُرسّم بيابستها . ابعاده الجغرافية في دول جنوب المتوسط وشماله وفى دول شرق المتوسط وغربه . .
* واذا كانت هذه الخطوة . حبلى بكل هذه الاحتمالات . فلا يجب على الليبيين والهيئة الاممية اجهاضها . بل عليهم تبنّيها . والتسّويق لها والعمل والاجتهاد على تطويرها . ففى ذلك خدمة لليبيا واقليمها الجغرافى القريب والبعيد . ولحوض المتوسط الحيوى . وسيكون كل هذا في خدمة الامن والسلم الدوليين .