- فسانيا :: زهرة موسى :: عزيزة محمد
نظم حراك من حقي الإستفتاء على الدستور بالتعاون مع كلية الأداب جامعة سبها لجلسة حوارية حول أهمية المشاركة في الاستفتاء على الدستور ،وذلك بمسرح الكلية، صباح اليوم الثلاثاء 27أكتوبر الجاري.
أفادت ” فاطمة العباسي ” عضو بحراك من حقك الاستفتاء على الدستور ” نحن اليوم اجتمعنا لإقامة جلية حوارية حول الاستفتاء على الدستور و أهمية التعجيل بهذا المطلب ، لأننا نرى بأنه جزء من حل مشكلاتنا بليبيا هو الاستفتاء على الدستور .
وذكرت ” من شأن الدستور أن يحدد الأدور و العلاقات بين الحاكم و المحكوم ، فكل هذه الأمور إذا اتضحت يمكننا حينها العمل على تأسيس دولة ، فنرى بأن كل ما مر بنا كان مجرد مراحل انتقالية ، وليس هناك إنجاز ، فكل ما يحدث من حروب و اقتتال هو من أجل السلطة ، فيمكن أن يحدد الدستور معالم دولة ليبيا ، و شكله ، حتى تقوم هذه السلطات بأدوارها .
اعربت ” أتمنى أن يكلل هذا الحراك بنجاح ، و ينجح الهدف منه وهو الدفع للمشاركة بالإستفتاء بغظ النظر عن استفتاءهم بنعم أولا ، و فحتى إذ تم الإستفتاء بلا فهذا يدل على نضج التجربة السياسية بليبيا، وأتمنى أن يصل المواطنين لمرحلة إدراك أسس الصحبحة لبناء الدولة ، فمن تجربتنا السابقة يمكننا إيجاد حلول إذ ماكررنا بمشكلات مشابهة مستقبلا. قال ” الدكتور مبروك أبو سبيحة أستاذ علم الاجتماع و رئيس مركز خدمة و تنمية المجتمع ” لقاء اليوم يتمحور حول أهمية الدستور ، فالدستةر مهم لكل دولة فلا دولة بدون دستور ، ونحن الأن نشتكي من غياب المؤسسات ، فالدستور الأن معد ونوقش بشكل مستفيض ، و هو جاهز للاستفتاء و من المفترض أن يتم عرضه على المواطنين للإستفتاء عليه .
أضاف ” يجب أن يتم التركيز على التوعية بأهمية المشاركة في الإستفتاء على الدستور بجدية بغظ النظر عن الإستفتاء بنعم أو لا . ذكر ” العالم متجه إلى الديمقراطية ، و الدستور نوع من الديمقراطية ، و بالنظر للسلبية التي نراها الأن في الشارع أعتقد بأن المشاركة ستكون ضعيفة جدا ، و لهذا يجب على وسائل الإعلام الليبي التركيز على توضيح أهمية الدستور و دفع الناس للمشاركة في الإستفتاء . أوضح عميد كلية الاداب وعضو منتدى الأكادمين بجامعة سبها الدكتور أبوبكر المبروك “الجلسة تناولت مناقشة أهمية الوعي المجتمعي بالدستور وأهمية التصويت عليه بهذا الطرح الملح الآن ،وقال إننا نلاحظ منذ 8 سنوات إلى هذه اللحظة وجود عملية ركن او أهمال متعمد من السلطات العليا لتجاهل هذه المسودة بشكل واضح، ولذلك يجب الدفع بالوعي العام للأهمية التصويت على الدستور وتفعيله باسرع وقت ممكن.
وأشار إلى ” الوضع في الجنوب الليبي حرج جدا، سواء من الناحية الأمنية او الناحية الإقتصادية،بالإضافة إلى تقاعص والتسيب والسلبية في كافة إقليم فزان،ونوه: أن عملية التصويت مهمة جدا للمواطن الجنوبي وذلك لكمية الخطر والعوز الذي يعيش فيه والفراغ السياسي الناتج عن عدم وجود نخب سياسية وقيادات سياسية حقيقية على أرض الواقع . وذكر” أن النواب المنتخبين من أبناء الجنوب، الذين تم الدفع بهم أدارو ظهرهم للجنوب بحكم مصالحهم الشخصية ولم يفيدوه بشئ وأعرب: أن يوجد مصانع بالجنوب و أرض خصبة كان ذات يوم سلة الغذاء لليبيا ولكن اليوم منهار مدمر لا بنية تحتية ولا أمن،فلابد من تفعيل الدستور بأي شكل من الاشكال. وأضاف” ان من الضروري وجود نخب سياسية حقيقية تقوم بتوصيل هموم ومعانات المواطن إلى صانع القرار إن كان في طرابلس أو غيرها، وتفغيل المحاكم والسجون ومراكز الشرطة والتكنات العسكرية وحرس الحدود وجميع الاجهزة الأمنية بالشكل المطلوب وهذا لايتحقق إلا بتفعيل الدستور ليتم الشكل الحقيقي والسليم لوجود الدولة المستقرة. وأكد” انه بإمكان جامعة سبها وضع خطة لتوعية المواطن بأهمية التصويت على الدستور بوجد خبراء و اشخاص يمكن الإعتماد عليهم في هذه المهمة سواء كان في قسم علم الاجتماع او الفلسفة او علم النفس وقسم التاريخ وقسم الإعلام وكذلك كلية القانون وايضاً كلية التجارة وعلوم السياسية.
أفاد ” حسن طاهر ” عضو في حراك الاستفتاء القانون من حقك ” من المعروف لدى للجميع أنه صدر قرار من المؤتمر الوطني بتشكيل لجنة لصياغة الدستور وهذه اللجنة بها ستين عضو ، وعملوا على اعداد مسودة للدستور ، وتم عرضه على البرلمان ، و أصبح مشروع دستور . و أوضح ” من ثم تحول الدستور إلى المفوضية العامة للانتخابات للاستفتاء عليه ، ولكن تحجوا بأن الأمر يتطلب ميزانية كبيرة جدا ، و وجود سيولة للصنديق الاقتراع و الأوراق وغيرها ، مما نتج عنه ركن الدستور بأدرج المفوضية ، وحاول السياسيون تشكيل حكومات انتقالية عديدة منها ( حكومة ائتلاق وطني ، و حكومة إنقاذ وطني، و حكومة وفاق وطني ، و حكومة مؤقتة …) ، وكل حكومة بقت عامين أو ثلاث أعوام واستنزفت أموال الدولة بدون حسيب ولا رقيب ، و بدون دستور ينظم عملها . و أشار إلى أنه ” يتم الأن في بوزنيقة الإعداد لتأسيس حكومة جديدة و سنعيش في نفس الدوامة من جديد ، ولهذا نرى من ضرورة الاستفتاء على الدستور ، وحتى و إن كان الاستفتاء بلا ،سيتم اعادته للهيئة من جديد و تعديله وهكذا . نوه ” سنتناول محورين مهمين في هذه الجلسة ( آلية الدفع بعجلة الاستفتاء ، التوعية بأهمية الدستور ) ، و كذلك سيحضر الجلسة أربع من أعضاء هيئة صياغة الدستور للإجابة على تساؤلات المشاركين .