- شعر :: خديجة الصادق
هل لي
دون سرادق وضجيج
دون أن أختم
شهادات الوفاة
هل لي
أن أرثي
طفلة صغيرة
تلك الباصقة على وجه
الكلام المزيف
الراكضة على زجاج المستقبل
النار
البردا وسلاما
على فراش حبيبها.
هل لي أن أرثيني
حين كنت
أشرع لدفء
الحديث شساعتي
وأصنع من زاد محبتكم
قوتي
كنت حين يراودني البكاء
أفتح صدري لدموعكم
وحين النعاس يغالبني
أفترشني لرؤوسكم المثقلة.
هل لي
أن أطفئ جذوة الجسد
وأختم على قلبي
أوقد نارا مزيفة
وأتربع
على عرش فحولتكم
أراقبكم
وأنتم تتساقطون
كالذباب
كالفراشات
لا فرق عندي
فالخيبة هي
من يحتضنكم.
هل لي
أن ألملم وردة الضحك
الذابلة
وأنا التي فتحت ابتسامتي
العريضة
كشاطيء ودود
تسرحون عليه
صبية عرايا
بلا خجل
لكنكم ولطول ما اتسعت
ابتسامتي
ذررتم الرمل
فى عيوني.
هل لي أن أربت على ظهر شهوتي الهادرة
أجرجر عاصفة الجسد
إلى كرسي هزاز
أحبس غيمة أنوثتي
عن الإنهمار
وأبيع بروق رغبتي
في حوانيت الاعياد
المشاهدات : 387