- عبدالحكيم عبدالهادي صالح
شهدت مدينة سبها فترة عصيبة في العقد الأخير من الزمن إذ أنها عانت ويلات الحروب القبلية والاقتتال الجهوي والعنصري، إضافة إلى التهميش المتعمد من الحكومات المتعاقبة و تقصير واضح من جل ممثلي سبها في الحكومات و النواب و الرئاسي الأمر الذي جعل من سبها المنطقة الأكثر إجراماً في العالم، و المنطقة الأسوأ من حيث البنية التحتية و الخدمات التعليمية و الصحية و المصرفية وصنفت بمنطقة عقد صفقات تهريب الوقود إذ يقدر عدد الصهاريج المباعة في السوق السوداء بأكثر من 50 صهريجًا يومياً و بأكثر من 50 محطة وقود تجارية و أخيراً ما حدث من تردي الخدمات الصحية و نقص المعدات و الأكسجين داخل مراكز العزل وفي هذا التيه و التقصير و التهميش جاءت لسبها فرصة ذهبية و هي زيارة رئيس المجلس الرئاسي و أعضائه و هي الأولى من نوعها وهنا كانت الصدمة خرج الفاشلون، المتاجرون، المطبلون، أصحاب المصالح الشخصية و اتفقوا فيما بينهم على حساب المواطن المكلوم فالقوات المتناحرة بالأمس قامت بتأمين البلاد سوية و المتاجرين في كل القطاعات اجتمعوا وأظهروا سبها في أبهى صورها وكأنهم يقولون ( كل شيء على ما يرام ) لا لشيء إلا لاستمرار سرقاتهم وزيادة معاناة المواطنين ومن هنا كتبت حفاوة الاستقبال في أسوأ الأحوال.