- أ / عمر علي أبوسعدة :: ناشط مدني ومهتم بالشأن الجنوبي
منذ مدة ليست بالقصيرة وبسبب غياب الدعم والاسناد من الدولة للثقافة والمعرفة توقف بث قناة فزان الفضائية المنصة الاعلامية المرئية الأولى والوحيدة المعبرة عن صوت وصورة أهل فزان ، فقد تمكنت هذه القناة الوليدة في فترة وجيزة أن تلامس وتناقش القضايا الاساسية للجنوب والوطن بشفافية ومهنية وحياد قل نظيره عند رصيفاتها الأخرى واسعدني كثيراً أن هناك جهود حثيثة تبذل لعودة قريبة لقناة فزان الفضائية .
والآن أيضاً بسبب غياب الدعم والاسناد من الدولة حجبت عن قراءها صحيفة فسانيا الورقية الأولى والوحيدة الصادرة من عاصمة فزان سبها ليصمت بذلك منبراً من الوعي والمعرفة نحتاجه بشدة في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ بلادنا وقد توقفت الصحيفة رغم الجهود الكبيرة التي بذلها القائمين على أمرها من رئيس تحرير ومستنيرين ومثقفين وكتاب رأي ومعرفة في شتى دروب الثقافة والفنون والسياسة والاقتصاد والرياضة ، الصحيفة الملتزمة بخط الوطنية الخالصة والحياد والشفافية فمثلت لوحة جمعت كل أقلام الجنوب في ثوب بهي يرمز للتقدم والمعرفة .خلاصة قولي ..
أن توقف صدور صحيفة فسانيا الورقية شكل نوع من الاحباط العريض لأهل فزان خاصة عند المهتمين بقضايا الثقافة والمعرفة وعمق الشعور بالتهميش والاقصاء في عدم مساندة الدولة لغالب القضايا الاساسية بفزان التي تهم أنسان المنطقة وعلينا جميعاً كنخب ومثقفين ومجتمعات ومؤسسات مجتمع مدني أن نستنفر كل طاقاتنا كلً حسب قدرته لعودة هذه الصحيفة التي تجسد جزء من وجدان أهل فزان وكثيراً ما أضاءت إلينا العتمة والظلام المقيم بفزان وبهذا البلد ، لنضمن جميعاً دولة مدنية قادمة أحد ركائزها المهمة حرية الرأي والتعبير حفظ الله ليبيا..