الأمازيغ التاريخ والهوية

الأمازيغ التاريخ والهوية

  بحث وكتابة: كامل العيسوي.

يحتفل الإخوة الأمازيغ إلى يومنا هذا بعيد رأس السنة الخاصة بهم والمعروف بالتقويم الفلاحي نظرا لارتباطهم الوثيق بالزراعة ويتوافق دائما حلول هذا العيد وبداية العام الأمازيغي الجديد مع اليوم الثالث عشر من شهر يناير من بداية كل عام ميلادي وهذا التقويم اعتمد سنة 950 قبل الميلاد وإنني لا يسعني في هذا المقام إلا أن أبارك لإخوتي الأمازيغ بمناسبة السنة الأمازيغية والذين هم أحفاد سليمان الباروني وخليفة عسكر وغيرهم كنتم ولا زلتم دائما وطنيين لأوطانكم أين ما تواجدتم سباقين لنداء الوطن ودوركم في تاريخ ليبيا والوطن العربي لا ينسى ووجودكم من أهم أنسجة النسيج الاجتماعي في أنحاء الوطن العربي عامة والمغرب العربي بصفة خاصة والذي أضفى بوجودكم نكهة جميلة من الثقافة على تلك الدول كل عام وجميع الإخوة الأمازيغ بألف خير أينما تواجدوا وتواجد أهل القبائل الأحرار وأهل الطوارق في الصحراء والجبل كل عام وأنتم بخير يحتفل الأمازيغ هذه الأيام بدخول عام 2920، ويختلف تاريخ الاحتفال بهذا العيد بين الأمازيغ بين يومي الثاني عشر والثالث عشر من يناير كانون الثاني، إذ أن السنة الأمازيغية مرتبطة بالتقويم الفلاحي. تشهد الاحتفالات برأس السنة الأمازيغية فعاليات ثقافية مختلفة يرتبط أغلبها بالفلاحة والمواسم الفلاحية. كما تتضمّن الاحتفالات أيضا محاضرات وأنشطة أكاديمية مختلفة تهدف إلى التعريف بالحضارة الأمازيغية وتاريخها وتناقش أيضا القضايا المتعلّقة بالأمازيغ ومشاغلهم وثقافتهم ومكانتها في مجتعاتهم واعتمدت السلطات الجزائرية يوم الثاني عشر من يناير كانون الثاني من كل عام يوم عطلة رسمي احتفالا بالعام الأمازيغي منذ عام 2016. ويحتفل الأمازيغ في المغرب برأس السنة الأمازيغية يوم الثالث عشر من يناير كانون الثاني من كل عام. ويقول بعض المؤرّخون إن الاحتفال بالسنة الأمازيغية “تخليد لذكرى انتصار الأمازيغ بقيادة الملك شيشناق على الفراعنة بقيادة رمسيس الثالث في المعركة التي وقعت على ضفاف النيل ﺳﻨﺔ 950 ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ. وهي المعركة التي حكم بعدها الملك الأمازيغي شيشنق ﺍلأﺳﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ للفراعنة، لكنّها رواية مختلف عليها. وتأتي أهمية احتفال هذا العام إذ ينتظر الأمازيغ المغاربة أن تثمر جهودهم في دفع السلطات نحو إقرار هذا اليوم يوم عطلة رسمية على غرار الاحتفال بالسنة الميلادية. ووجّه نواب في البرلمان مذكرة إلى رئيس الحكومة المغربية منذ أيام يطالبون فيها بإقرار رأس السنة الأمازيغية يوم عطلة وطنية رسمية مدفوعة الأجر للعاملين. ويقول النواب إن طلبهم هذا يندرج في إطار “مقتضيات دستور 2011 المؤسس للتعدد اللغوي والتنوع الثقافي” وهو الدستور الذي أصبحت بمقتضاه الأمازيغية لغة رسمية. وفي هذا الشأن جدل مستمر يتجدد في كل مناسبة مثل هذه في دول شمال أفريقيا التي زاد فيها في السنوات الأخيرة تشبثّ أمازيغيِي الهويّة بمقومّات هويّتهم وبمطالبهم باعتراف دولهم بهذه المقوّمات سواء أن كانت اللغة أو الفعاليات الثقافية أو غيرها من خصائص هذه الثقافة وأهلها. على مواقع التواصل الاجتماعي، نشر المحتفلون بـ “ينّاير” صورا للاحتفالات في عائلاتهم ومناطقهم تبيّن طقوس الاحتفال المتنوّعة والمختلفة من منطقة إلى أخرى. ومن أشهر عادات الاحتفال برأس العام الأمازيغي ذبح الأضاحي وتوزيع الأكل على ضعفاء الحال، وتسمّى هذه العادات في بعض المناطق الجزائرية “لوزيعة” أي أن كان الخلاف فإن الخلاف لايفسد للود قضية فلكل منا قيمه وأخلاقه وهويتة وله الحق أن يدافع عنها وباستماتة. كما يجب علينا أن نحترم تلك الثقافات والحضارات والتراث وإفشاء المحبة والسلام والاحترام والوئام بين الجميع إخوتي الأفاضل الأمازيغ على امتداد الوطن العربي عامة والمغرب العربي(في المغرب ،الجزائر، موريتانيا، تونس، ليبيا) بصفة خاصة وفي ليبيا على وجة الخصوص لا يسعني إلا أن أقول لكم جميعا كل عام وأنتم بخير.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :