هادي دانيال
قليلٌ مِن الوقت يكفي
لإنهاءِ نرجيلتي قبْلَ حَظْرِ التّجَوُّلِ في الطُّرُقاتْ
قليلٌ مِن الخُطواتِ إلى البيْتِ
أدْفَع بابَ الفَراغِ وَأصرُخُ مِن قاعِ رُوحِيَ: –
لا شَيءَ يَبقى
أعيشُ لأشْقى
وَطَيفُكِ يَلْمَعُ في جَنَبَاتِ الغُرَفْ
إلى أن يَسودَ الظلامُ على الجَّنَباتْ المَصابيحُ
مُطْفأَةٌ كَيْفَ لي أن أُداعِبَ أزرارَها
وَالأصابعُ عَوَّدْتُها أنْ تُداعِبَ –
كَي يَطْفَحَ النُّورُ-
زرَّيِّ نَهْدَيْنِ مِن ياسمينِ الحياةْ
الوسادةُ يابِسَةٌ كَحَجَرْ
وَالسّريرُ كَتابُوتِ مُنْتَظِرٍ حَتْفَهُ
يَنْتَظِرْ وَأنا أتَمَدَّدُ فَوْقَهُما حَالِماً
بابتِسامَةِ عَيْنَيْنِ دَمْعُهُما يَنْهَمِرْ
مثلَ شَمْسٍ إذا بَزَغَتْ في مَطَرْ!.
المشاهدات : 564