فسانيا : زهرة موسى : بية اخويطر
بادرت جمعية كافل اليتيم بمدينة سبها بتوزيع سلال رمضانية إعانة للأسر المكفولة داخل الجمعية تزامنا مع اليوم العالمي لليتيم بمناسبة حلول شهر رمضان في السنة التاسعة على التوالي. وأوضحت فاطمة الصبيحي أحد أعضاء الجمعية والمشرفة على توزيع السلة : تم توفيرعدد 26 سلة رمضانية لكل أسرة مكفولة، والفائض منها سيتم توزيعها على الأسر اليتيمة غير المكفولين داخل الجمعية. وقالت السلة تكونت من (( زيت ، طماطم ، تمر ، دجاج ، مكرونة ، سكر ، أرز، دقيق )) بالإضافة إلى أكواب زجاجية وألعاب للأطفال. وتابعت الصبيحي: تكفلت طبيبات ليبيات مقيمات بألمانيا بتغطية كافة مصاريف السلة، بالإضافة إلى تكفل طبيبة أسنان مقيمة بسبها بعلاج مجاني للأيتام، وتوزيع عدد من الألعاب على الأطفال، وتبرع صاحب محل مواد منزلية المعروف بحمادة المصري بالمدينة بأكواب زجاجية على عدد أفراد الأسرة، وغيرهم من المتبرعين المتحفظين على أسمائهم.
وأشارت الصبيحي: إلى أنه سيكون هناك مأدبة رمضانية يوم 20 رمضان لتجتمع كافة الأسر اليتيمة المكفولة على سفرة الإفطار، ومن ثم سيكون هناك ملابس العيد لكافة الأطفال المكفولين. واستهل رئيس الجمعية علي حسين بركة: أن الجمعية متكفلة ب91 يتيما طيلة السنوات الماضية داخل نطاق مدينة سبها ،
حيث تنتهي كفالة الشاب إلى سن 18،والفتاة إلى أن تتزوج، أو يتحسن وضع الأسرة، ليتم استقبال أسر جديدة. ونوه بركة: أن الأوراق المطلوبة عند طلب الكفالة الوضع العائلي،والرقم الوطني،وشهاة وفاة الأب،حيث يبقى ملف للأسرة حتى يأتي الكافل. وأعرب: أن الجمعية ساعدت في بناء بيت أحد الأسر اليتيمة، وتكفلت بعلاج الكثير من الأسر وإجراء العمليات لهم بمدينة طرابلس، بالإضافة إلى توزيع مبلغ مالي شهريا لكل أسرة مكفولة، وكفلت الجمعية بعض طالبات الجامعة للأسر وتسديد إيجار المواصلات خلال دراستهن.
وأضاف: واجهت الجمعية بعض الصعوبات في بداية تأسيسها بخصوص عدم مصداقية المكفولين، حيث يتم تشكيل لجنة للتأكد من الظروف المعيشية للعائلة، وتم حصر العائلات المحتاجة فعليا. وأكد بركة: أنه لم يتلق أي دعم مالي من الدولة ولا الجهات الحكومية، وأن التبرعات تأتي من مجهودات ذاتية من قبل جنود مخفيين متحفظين على أسمائهم.
وتطرق علي حسن: أن الجمعية محتاجة إلى دعم إعلامي وتكثيف الدعاية والإعلان حتى يصل صوتها إلى أوسع نطاق من التجار داخل المدينة، متأسفا بأن الجمعية غير قادرة على كفالة أكثر من 26 أسرة بسبب ضئالة التبرع. وناشد بركة: أهل الخير بالتواصل مع الجمعية وتقديم المساعدات حتى تتم تغطية كافة احتياجات الأسر وكفالة أكبر عدد ممكن من الأيتام، وخاصة في ظل هذه الظروف الحالية وغلاء المعيشة.
وأردف:٠ أنه يمكن لكل متبرع كفالة طفل بمبلغ 100دينار شهريا. وطالب بركة: أئمة المساجد والمتبرعين بالنشر والتعريف بأعمال الجمعية لربما نجد متبرعين يمكن الاستفادة منهم بشكل أكبر لبقية الملفات المركونة.
وأشار إلى:أن الجمعية استطاعت شراء قطعة أرض مساحتها 2000متر وستعول على بناء مساكن للأسر المحتاجة للاستفادة الوقتية، وليس لغرض التمليك، ولكنه مؤجل في الوقت الحالي بسبب عدم وجود إمكانيات وأمن داخل المدينة
. وأعربت المواطنه ع. م أم لتسعة أبناء ومكفولة داخل الجمعية:تكفلت بدفع إيجار المنزل المقيمين به منذ حوالي سنة ،بالإضافة إلى تقديم كافة المساعدات شهريا، وتغطية متطلباتهم المعيشية، شاكرة جهود الأعضاء وأهل الخير. وأضافت مستفيدة أخرى من الجمعية أم لأربعة أبناء : كافل اليتيم لم تأت من فراغ فهي سباقة للخير
. وتابعت:أنها مكفولة داخل الجمعية منذ حوالي سنة لم تتأخر الجمعية في دفع الإعانات شهرا واحدا. ونوهت أنها منذ انضمامها للجمعية: وهي على أفضل حال، ولا تحتاج إلى شيء فهم متكفلون بإيجار المنزل واللوازم والضروريات وفي بعض الأحيان إلى العلاج وصرف الأدوية. يذكر أن كافل اليتيم تأسست عام 2012 بمدينة سبها وكانت مؤسسة الجمعية الأولى مريم عبدالسلام الطاهر المقيمة حاليا خارج الدولة الليبية.