- حاوره : سالم البرغوتي
لاتوجد خطة للثقافة عموما وللمسرح خاصة
سيعود المسرح الليبي للحياة رغم سكاكين وراجمات التخلف
رواية العلكة رواية لا حوار فيها .إنها الرواية المفجوعة والمهمشة والهشة حيث نرى تماثيل تتحرك وإنسانها متجمد.
الحياة خارج السجن هي امتداد لحياة السجن بكل قمعها وضيقها…
الرواية الليبية تشق طريقها بشكل جيد رغم ظروف النشر والتوزيع فثمة نقلة مهمة من حيث كتابة الرواية.
الحديث عن منصور بوشناف الكاتب والإنسان له محاذيره وتداعياته، فهو بمثابة الصعود إلى قمة جبل يخيل إليك أنها قريبة ومتاحة وفي الحقيقة هي رحلة شاقة محفوفة بالمخاطر تحتاج إلى استعداد فكري، فالطريق إلى سبر غور شخصيته ليست بالأمر الهيّن والسهل.
منصور بوشناف فيه من الخيال ما يفوق الخيال وفيه من البساطة ما يفوق البساطة وبين الاثنتين نقوش و رموز ومرافئ ومحطات تشعر أحيانا أنه ابن الأكاكوس وقرزة وتارة أخرى هو ابن السرايا والبحر.
يستمع إليك بهدوء وكأنه يتعلم منك ويطرح رؤاه بطريقة مبسطة ومختصرة رغم عمقها وصلابتها.
ما يميز منصور بوشناف عن معظم الكُتاب أنه متواضع ومتصالح مع نفسه .لم تقف سنوات سجنه عائقا في تجديد أفكاره لم يثأر من المنظومة السياسية التي تسببت في سجنه حتى بعد سقوطها ولم يركب موجة التغيير .إنه ببساطة شديدة شخصية خالية من عقدة الأنا وعقدة الثأر .
هو رمز من رموز الأدب والمسرح وقيمة مهمة على المستوى المحلي والعربي والدولي.
في تقديري المتواضع إن الكاتب منصور بوشناف لم يفرغ كل ما في جعبته الإبداعية ولم يقل كل ما يريد قوله وكأنه ينتظر مرحلة ما أو زمن آخر أو براحا أرحب أو مساحة أوسع وسأظل أعتقد أنه مازال في القنديل زيت.
منصور بوشناف كاتب ليبي بدأ مسيرته الأدبية ككاتب مسرحي وكاتب مقالات حيث نشر في الحياة والقدس العربي وجريدة العرب . له عدة مسرحيات منها الخبر والهبوط من العالم العاجي وعندما تحكم الجرذان وصراع وتداخل الحكايات عن. غياب الراوي وانتظار جميلة ورفع السلم والإرث التي لم تعرض حتى الآن والسعداء وحكاية طرابلسية والكاسكا ثم توقف عن الكتابة للمسرح في 2007 لانشغالة بالكتابة للصحافة ومن ثم الرواية . نشرت روايته الأولى تحت عنوان سراب الليل ثم مضغ العلكة باللغة العربية في أوائل 2008 لكن سرعان ما حظرتها السلطة الليبية ومنعت من التوزيع داخل البلاد ثم ترجمت للغة الإنجليزية والفرنسية والإيطالية في2014. آخر أعماله رواية الكلب الذهبي . يعد منصور بوشناف من أهم الكُتاب الليبيين والوطن العربي .
يشكل المسرح بدايات منصور بوشناف .أين مسرح منصور بوشناف في غياب الراوي ؟
نعم أنا كاتب مسرحي بدأت الكتابة للمسرح منذ سبعينيات القرن الماضي , وتركز اهتمامي على المسرح منذ مرحلة دراستي الابتدائية ثم الإعدادية والثانوية والجامعة وعملت بالمسرح المدرسي والجامعي ثم الوطني وحظيت منذ طفولتي برعاية أساتذة مسرحيين وعملت ببعض الفرق , وكنت محظوظا حيث عرض للجمهور أول نص مسرحي كتبته “كنت عندها بالإعدادية ” ثم عرضت لي مسرحية “الخبر” بالنادي الأهلي مصراته ” السويحلي حاليا” ثم كتبت لفريق المسرح بثانوية مصراتة مسرحية “الهبوط من العالم العاجي” ثم مسرحية عندما تحكم الجرذان” وبعد انتقالي للجامعة ببنغازي كتبت للمسرح الجامعي مسرحية “صراع” ثم “تداخل الحكايات عند غياب الرواي” وباستثناء “عندما تحكم الجرذان” عرضت تلك المسرحيات , ثم دخلت السجن وكتبت داخل السجن مسرحيتين “في انتظار جميلة” ورفع السلم ” لم تعرضا إلى الآن .
بعد السجن كتبت مسرحية “الإرث” أيضا لم تعرض , ثم “حكايات ليبية ” و”جالو” ومسرحيات قصيرة “نشرت بمجلة “الفصول الأربعة ” ثم مسرحية “السعداء” و “الحجالات” ومسرحية “توقف” و”حكاية طرابلسية” و”أغنية لطرابلس” ومسرحية “الكاسكا” , توقفت عن الكتابة للمسرح منذ 2007م لانشغالي بالكتابة للصحافة والرواية , أي أنني لم أبتعد عن المسرح رغم ذلك فظللت أروي رغم “تداخل الحكايات” وظل أحد مشاغلي الفنية “كيف يمكننا أن نروي حكاية أو قصة في ظل قمع الرواية والقول عموما , أعني في ظل القمع السياسي والاجتماعي الذي ظل الأدب والفن في ليبيا يصارعانه عبر عقودنا الحديثة إلى الآن .
باعتبارك من أعمدة المسرح الوطني .كيف تقيم الحركة المسرحية حاضرا ومستقبلا ؟
المسرح الليبي الآن يعاني مشاكل لاحصر لها أولها غياب البنية التحتية للمسرح , يكفي أن العاصمة لا يوجد بها مسرح صالح للعروض ومقرات الفرق تم الاستيلاء عليها وتحولت إلى محال تجارية ومساكن , والدولة لا يبدو المسرح من اهتماماتها و لا توجد خطة للثقافة عموما وللمسرح خاصة ,بل يظهر عداء للفنون عامة نتيجة هيمنة الثقافة المحافظة المعادية للفنون , ولكن ورغم كل هذا فإن المسرح لازال يقاوم من أجل البقاء فنرى نضالا قويا في مصراتة وبنغازي ودرنة وأجدابيا وطبرق وطرابلس لإبقاء المسرح على قيد الحياة وعبر هذا النضال سيبقى المسرح وسينتصر وسيكون أداة فاعلة في التغير ونشر قيم الحق والجمال والنهضة , سيعود المسرح الليبي للحياة رغم كل سكاكين وراجمات التخلف.
رواية العلكة التي صدرت في 2008 تقريبا باللغة الإنجليزية وحازت على الكثير من الاهتمام على المستوى المحلي والدولي.
هل مازال زمن العلكة قائما حتى اليوم مع اختلاف شخوصه؟
رواية العلكة نشرت في القاهرة بنسختها العربية عام 2008م وتعرضت للمنع في ليبيا ثم ترجمت للإنجليزية وصدرت في لندن عام 2014م ثم ترجمت للفرنسية عام 2016م ثم الإيطالية , والعلكة رواية صغيرة تناولت عقد الثمانينات من القرن الماضي في ليبيا فترة قفل التجارة وتحول الليبيين إلى تجار شنطة يسافرون إلى تركيا لجلب السلع الاستهلاكية التي لاقيمة لها وعلى رأسها العلكة , في الرواية تتحول العلكة والمضغ إلى ظاهرة اجتماعية وثقافية وسياسية ويصبح فعل “اللوك” محور الحياة الليبية , وزمنها بكل أسف لازال يمضغنا إلى حد الآن , والعلكة الرواية منعت أيضا عام 2012م ولولا ترجمتها إلى الإنجليزية لدفنت وانتست وهنا لابد من شكر “غسان فرجاني” و”غازي قبلاوي” اللذان أخرجاها من القبر وأعاداها للحياة لاجئة في “بر أوروبا ” , علكة الآن قاتلة تطحن الناس والحجارة بأسنان العبث والدمار.
س. نادرا ما تتناول الرواية الليبية شخصية المرأة التي تتجه لبيع جسدها للعمل من أجل الوصول للثروة ولقد كتبت عن هذه الشخصية بروايتك العلكة ولكن من خلال قراءة الرواية لم يظهر صوت البطلة ولم نعرف كيف ترى ذاتها وماهي مشاعرها وأفكارها تجاه عملها بالدعارة فهل كان ذلك مقصودا منك في كتابتك عن هذه الشخصية بالرواية؟
العلكة رواية لاحوار فيها وذلك من مظاهر المجتمع الليبي وحتى لا ” مونولوج ” أو “مناجاة” لقول الذات إنها الرواية المقموعة والمهمشة والهشة ,نرى تماثيلها تتحرك وإنسانها متجمدا وكل ذلك عبر لقطات مقتضبة ومتقطعة وبلغة شبه صحفية
إنها محاولة لكتابة معمار يتهدم ولا حركة فيه إلا المضغ وانهيار وتفسخ كل شيء وتجمد الإنسان وفعالية التمثال “الصنم” ,وذلك ما كنت أريد كتابته “بنية مختلفة وخاصة” لمجتمع يفقد ملامحه وتنهار قيمه وتتم تلك الكتابة وذلك البناء الذي ينهار على “الهامش” هامش التاريخ والعالم والحياة , الناقدة الإنجليزية “أولسك” قالت “إن رواية العلكة تضيف لأدب ما بعد الحداثة سمة “الهامشية والهشاشة” هامشية الإنسان والكيان وهامشية الرواية نفسها . وبيع الجسد والدعارة كانت إحدى صور الانهيار بصمت وتحت سياط القمع التي تلتقطها الرواية من الهامش دون أن تقول الشخصية ذاتها وذلك ركن مهم من الرواية المهمشة والهشة والمطاردة.
في رواية العلكة قمت بعقد مقارنة بين بطلة روايتك وبطلة رواية إحسان عبد القدوس في بئر الحرمان وقمت بتحليل نفسي للبطلتين ..فما هو المغزى من ذلك ولماذا اعتمدت هذا التكنيك في الرواية؟
“بئر الحرمان لإحسان عبدالقدوس” تداخلت مع رواية العلكة لارتباط سبتمبر بيوليو والقذافي بناصر وبشعارات الحرية والاشتراكية والوحدة وبانتشار بيع الجسد والدعارة في التجربتين وبعلكة الشعارات وبالتفسخ والهزيمة فعبدالقدوس قدم بطلته وهي تتعهر دون وعي منها معتمدا على نظريات “فرويد” ذات التشخيص الفردي للمرض وتم معالجة المرض أيضا فرديا فشفيت البطلة واستعادت شرفها ومكانتها الاجتماعية ,في العلكة يبدو حل عبدالقدوس زائفا فالبطلة تعي ماتفعل وهي مدفوعة للانهيار لأن بنيان مجتمعها الذي هي ذرة فيه ينهار ولاينقذها ذلك الوعي ,كما لم ينقذ الوعي بخطر إسرائيل مصر من الهزيمة والانهيار .
هل هناك أشياء لم يقلها منصور بوشناف في رواياته وكتاباته ومسرحه ؟
ثمة الكثير من الأشياء التي لم أقلها في أعمالي السابقة وكان آخرها “رواية الكلب الذهبي” وهي جزء من محاولة تتبع وفهم الكيان الليبي وقراءة التاريخ عبر نتاجات الفنون .
فترة السجن كانت فترة طويلة وخصبة في نفس الوقت لكتابة رواية عن تلك الفترة فهل لأنك تريد نسيانها ؟
نعم فترة السجن كانت طويلة “12” سنة كاملة وكانت رغم كل آلامها خصبة بالتجارب والمعرفة وأعتبرها مدرستي الكبرى , قرأت فيها وكتبت وتعرفت على أشخاص مميزين ورأيت البلاد من جوانب أخرى وكذلك التاريخ والحياة برمتها , وقد آثرت حياة السجن في كتاباتي كلها وكتبت وإن بشكل غير مباشر عن بعض تفاصيلها ولكنني إلى الآن لم أفكر في كتابة رواية عنها قد أكتب مذكرات ولكن كعمل فني لم أقرر ذلك إلى الآن , ربما وكما قلت أريد أن أنسى وربما لأن ماكتبته عن البلاد والناس هو أيضا “أدب سجون” فالحياة التي عشتها إلى الآن خارج السجون الليبية لم أجدها إلا امتدادا لحياة السجن بكل قمعها وضيقها بالإبداع .
وأنت رجل الثقافة والأدب كيف ترى مسيرة الرواية ؟ وما هو مستقبل المثقفين في رأيك في هذا الخضم من التغيرات السياسية والاجتماعية؟
الرواية الليبية تشق طريقها بشكل جيد رغم ظروف النشر والتوزيع , فثمة نقلة مهمة من حيث كتابة الرواية وإصداراتها وما ينقصها الانتشار والقُراء فنحن كليبيين نعاني التهميش العربي ونعاني أزمة قراءة في ليبيا مما يجعل الكثير من الأعمال المهمة لا تلقى الاهتمام وتظل مركونة في الهامش رغم تميزها, وكل ذلك نتيجة لتهميش الثقافة والأدب المكتوب في ليبيا والمثقفين والأدباء الليبيين يعانون هذه الأزمة ومستقبلهم رهين بتغير نظرة الدولة والمجتمع لإنتاجهم الثقافي عموما حاضرا ومستقبلا .
سمعتك أكثر من مرة تنادي بتشجيع الأقلام الواعدة لكُتاب الرواية. فهل استهلك الجيل السابق أم أنه فشل في وصول الرواية الليبية للعالمية؟
الاهتمام بالأقلام الشابة اهتمام بالمستقبل وبمشروع نهضة ليبيا وهو واجب أولا , فحين تقرأ لبعض الأقلام الشابة ترى أن البلاد رغم كل هذا الخراب تشق طريقها نحو مستقبل أفضل , فثمة جيل جديد في الثقافة والفنون يبدو مستنيرا ومتقدما ومتسلحا بالمعرفة بشكل أفضل من أجيالنا السابقة , بالطبع هذا لايعني أن الأجيال السابقة لم تقدم منجزات مهمة على العكس الأجيال السابقة قدمت إنتاجها ونالت الاعتراف العربي والعالمي بالأدب الليبي وخاصة الرواية ويكمل الآن الجيل الجديد هذه المسيرة رغم تعثرها قديما وحديثا.
من وجهة نظر منصور بوشناف. هل ساهمت المختبرات السردية في جامعة مصراتة وطرابلس في تطور نقد الرواية؟ وماذا تقول عن الرواية النسوية في ليبيا ؟
بالتأكيد ساهمت المختبرات النقدية في الجامعات والرسائل العلمية عن الأدب الليبي في تطوير النقد في ليبيا وكل ما تحتاجه هذه الجهود هو النشر للناس والخروج من المدرجات الدراسية إلى الشارع والمشهد الثقافي.
الرواية النسائية أو التي تكتبها كاتبات حققت طفرة إلى الأمام ليس في أدب المرأة بل في الرواية الليبية عامة فبعد روايات مرضية النعاس المتميزة في فترتها كانت رواية فوزية شلابي رجل لرواية واحدة قفزة متقدمة في الكتابة الروائية الليبية ثم كانت تجربة رزان المغربي و نجوى بن شتوان وعائشة الأصفر ثم عائشة إبراهيم تجارب متميزة ليس كأدب نسائي بل كأدب ليبي لايقل تمكنا عن التجارب العربية إن الروائية الليبية تأخذ بالرواية الليبية إلى آفاق أرحب ولا أتردد في القول إن أهم كُتاب الرواية الليبيين الآن هن الروائيات الليبيات.
كثر الجدل حول رواية خبز على طاولة الخال ميلاد للروائي محمد النعاس
البعض يرى فيها إسفافا وتجرأ على القيود الاجتماعية والبعض يرى أنه لا قيود على الرواية كيف ينظر منصور بوشناف لهذا الخلاف ؟
رواية “خبز على طاولة الخال ميلاد” رواية ليبية يكتبها جيل جديد منفتح على العالم يريد أن يقدم الحياة في ليبيا كما يراها وبالشكل الفني الذي يراه مناسبا وهذا الجيل يملك الجرأة على تعرية كل شيء وقول ما يراه بصوت مسموع , إنها رواية الكشف والتعرية لكل الزيف ونزع للأقنعة الزائفة , والأهم أنها تعري مفهوم الرجولة الليبية الزائفة ومن هنا كانت ردة الفعل ضدها فهذه الذكورية تحكم العقل والوجدان الليبيين وتدافع عن ممالكها , بالطبع أنا مع حرية التعبير الإبداع فقط يظل على الكاتب أحيانا أن يقول مايريد قوله بشكل أكثر لباقة فالقصة بالنسبة “ليس ماتقول , قل ما تشاء , ولكن القضية في الأدب كيف تقول” , وأضيف أن محمد النعاس روائي متميز وسيقدم للأدب الإنسانيّ الكثير , لقد ولد كبيرا.
شغفك بالمسرح اضطرك للسفر للخارج لحضور أيام قرطاج المسرحية ماهي انطباعاتك على هذه الظاهرة؟ وهل مازالت قرطاج تحتفظ بنفس الوهج كما في السنوات السابقة؟ثم ما الذي نحتاجه في ليبيا لتكون فيها أياما للمسرح في مستوى قرطاج ؟
أنا أحد رواد أيام قرطاج المسرحية طوال عقد التسعينات من القرن الماضي وبدايات هذا القرن وقد أتاحت لي أيام قرطاج المسرحية مشاهدة تجارب مسرحية عالمية كبيرة وقابلت فيها رموزا مسرحية عالمية وعربية وأفريقية , كانت أيام قرطاج المسرحية مدرسة كبيرة للمسرح وما كان يجري فيه من تجارب جديدة في المسرح العالمي وامتازت تلك الأعمال بالتركيز والتجريب على العرض المسرحي دون نص “حوار” بل كانت غالبية التجارب تسعى لإنطاق عناصر العرض الأخرى كجسد الممثل والإضاءة والديكور والموسيقا لإيصال رسالة العرض , كانت اللغة أو “الكلام ” كحاجز بين البشر يستعاض عنها بلغة مسرحية تصل لكل الشعوب بغض النظر عن اللغة التي تتكلمها , في هذه الدورة لاحظت عودة للكلام و للنص المسرحي التلقيدي وحتى لأداء الممثلين التقليدي فكانت العروض بلغات كثيرة فرنسي إيطالي مجري عربي أمازيغي “لأول مرة شاهدت عرضا باللغة الأمازيغية” وقد شكلت اللغة حاجزا بين الجمهور وبعض العروض , على الصعيد الفني لاحظت تراجعا في مستوى العروض . بالنسبة لليبيا لايمكنها حسب ظروفها الآن أن تقيم مهرجانا دوليا للمسرح فهي ينقصها كل شيء وكل ما نحلم به أن يتمكن الليبيون من إحياء مهرجان المسرح الوطني الخاص بالمسارح الليبية.
في ختام اللقاء وكما قلت في مقدمة الحوار مازال في زيت منصور بوشناف الكثير من الزيت وسيبقى رمزا من رموز الأدب والمسرح وعلامة مميزة في الحياة الثقافية لا يمكن تجاوزها في قادم السنوات
وذاكرة متفردة في طرح القضايا المهمة.