تصوير: صالح الأمين عبدالعاطي
أقيمت الأيام القليلة الماضية ضمن أمسيات حديث الأربعاء جلسة حوارية حول المعارض التراثية وذلك بمقر نادي الإخاء هون حيث أدار الجلسة الإعلامي محمود حمادي بمشاركة كل من :
الأخ أحمد بركوس مؤسس دار بركوس للتراث والأخ عبداللطيف الجلادي عضو جمعية ودان للتراث و السياحة والأخ خالد قشيرة مهتم بجمع الطوابع و العملات. والأخ بدر جمال صاحب معرض أيام زمان للمقتنيات التراثية. و تطرق المتحاورون مثلما جاء على لسان الأخ أحمد عبدالسلام مازن رئيس اللجنة الثقافية بنادي الإخاء بهون لأهمية المعارض في الحفاظ على الموروث و التعريف به و سبل نشر ثقافة المحافظة على المقتنيات القديمة و كذلك الإشكاليات التي تواجه المهتمين بهذا الجانب من حيث النقل للمشاركة في المعارض المحلية والدولية و سبل حماية هذه المقتنيات من عوامل الطبيعة مثل الرطوبة و الغبار و غيرها والجدوى من تأسيس مثل هذه المعارض سواء مادية أو معنوية و ما يتعرضون له من صعوبات مادية وعدم اهتمام من الجهات المسؤولة عن هذه الأنشطة مما ينعكس سلباً على أداء المهتمين، هذا و قد أثرى الحوار العديد من الآراء و الاستفهامات حول هذا النشاط التراثي و كان من بين المتداخلين الإخوة عتيق حميدي و إسماعيل نصر و أسامة اشنيبو و عبدالله دبري وأسامة أحمد منصور و حذيفة عماد حذيفة و محمد حامد.
وفي تصريح خاص لصحيفة فسانيا قال الأخ أحمد عبدالسلام مازن رئيس اللجنة الثقافية بنادي الإخاء بهون كان الحوار حول أهمية المعارض التراثية من حيث الحفاظ على الموروث و رسم صورة للماضي و ربطها بالحاضر و نقلها للأجيال الحاضرة و إعداد دراسات حول المقتنيات القديمة من حيث مكوناتها و استخداماتها و الزمن الذي ظهرت فيه و أثر التقنية الحديثة في اختفاء الكثير منها لعدم الحاجة إليها و تناول المشاركون الحديث حول مدى اهتمام و شغف أفراد المجتمع بالمقتنيات القديمة حيث قيموه بأنه دون المستوى رغم أنه آخذ في التنامي كما تم تناول المردود المادي لمثل هذه المعارض الذي يعتبر أقرب للصفر بسبب تعود الناس على مجانية الدخول لمثل هذه المعارض و كذلك لعدم اهتمام و دعم الجهات المعنية لهذه المعارض من حيث تحمل نفقات النقل و توفير أماكن ملائمة للعرض فهم يعتمدون على المجهود الذاتي في جمع المقتنيات و كيفية التعامل معها و تخزينها و توفير المعلومات الكافية عنها و تم تناول محور آخر و هو هل تثري هذه المعارض الذاكرة الشعبية وتعطي ملامح عن طبيعة حياة المجتمع في زمن ما؟ و محور آخر تم تناوله و هو مدى تأثير النفط و التقنية على الصناعات التقليدية و هل بالإمكان بعثها في مثل هذه الظروف؟
ورأى المشاركون و هم أصحاب معارض و مشاركات محلية وعربية و دولية أن هناك تخليًا تاما من جانب الجهات المسؤولة و هذا مازاد العبء على المهتمين بهذا الجانب. وبخصوص سؤالك عن المشاريع الثقافية بالنسبة للجنة الثقافية بنادي الإخاء ليس لدينا مشروع محدد للحفاظ على التراث و لكن هناك جمعية ذاكرة المدينة بهون لها اهتمامات جادة و فاعلة في هذا المجال وقد خلص المشاركون إلى ضرورة تأسيس رابطة تضم المهتمين بهذا المجال.