أكد رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج أنه لن يرضخ لما وصفها بـ«الضغوط التي تمارس عليه» من اجل تمرير أفكار ومقترحات تحمل في طياتها «صبغة الانقسام والمصالح الجهوية والحزبية الضيقة وتقدم مبرراً لمزيد من الفرقة والانقسام»، مشيراً إلى أنه لايزال يمد يده لـ«جميع الأطراف للحوار والتصالح والتسامح».
وقال السراج في كلمة بمناسبة الذكرى السادسة لثورة 17 فبراير نقلتها قناة «ليبيا الرسمية» مساء الجمعة «وأكد السراج أن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بعد مرور عام من بدء عمله في العاصمة طرابلس ورغم كل الضغوط التي تعرض لها لم يوفر جهداً على انجاح الوفاق بين كل الليبيين ، مضيفاً بأنه حرص على الا يكون طرفاً بالتجاذبات السياسية والصراعات العسكرية بين ابناء البلد الواحد».
وأضاف رئيس المجلس الرئاسي قائلاً: «إن الامثلة على انتهاجنا منهج التوافق والحرص عليه كثيرة ومتعددة غير أن ما حدث مؤخراً من تعنت بعض الاطراف ورفضهم الجلوس على طاولة الحوار والعمل على اخراج البلاد من حال الفوضى والانكسار لن يزيد الا من تباعد الليبيين والشقاق بينهم والرابح فيها خاسر»
وطالب السراج أعضاء المجلس الرئاسي بـ«توحيد الجهود لإحياء الأمن من جديد شاكراً اياهم على ما قدموه ويقدمونه رغم كل الصعوبات»، كما دعا المنابر العالمية والكيانات السياسية والدينية والاجتماعية الى «الابتعاد على كل ما يثير الفتنة والفرقة» وأن يكون الخطاب رسالة لـ«لتسامح والتصالح وتوحيد الصفوف وللسلم و حقن الدماء».
وأعرب السراج في كلمته عن رفضه رفضاً قاطعاً بأن يكون سبباً لـ«وأد توافق الليبيين و ضياع حلمهم بإرساء قواعد مدنية وتنفيد المهمة الاساسية في مهد الطريق لهذه المرحلة الانتقالية حتى الوصول بالبلاد الى الاستقرار المنشود».
وأشار السراج إلى «أن ما يعيشه الشعب اليوم هو نتاج ارث من الفشل في بناء دولة المؤسسات والقانون و التي من شأنه أن يخدم شعب وليس فرداً».