المهدي جاتو الغاتي
– أقرأ مشهدية الأنا، بروح عبرت أزمان أخذت على عاتقها الرحيل بعيداً، مذ تجلى لها ما بالكف من أسرار، الوصايا لم تكن مجرد وصايا يفهمها السابلة، بل أستدعت الدواعي التعامل بالحكمة في جل المحطات، الذاكرة أثقلها المعنى؛ المعنى زلزل الروح التائقة لزيارة نزل الحقيقة، تلك العنقاء المتسربلة بالغموض في سيرة الظل.
أكتب حروفي في صمت.. تكذبني الأيام ويصدقني الألم، ذاك الألم الذي نال من الفؤاد، من الجزء الأكبر بالامبالاة،.. فقط يضع بصمته ويمضي، وكان شيء لم يكن،..
تلك ليست ملامحي، ولو إنها بدت تشبهني، يطرح السؤال نفسه على نفسه معاتباً أين كنت.؟ وأين أختفيت..؟ عندما تبدلت الملامح وأعتلى الشعر المشيب، إذا أنا في كل لحظة، أعيش لحظة وهم وخديعة، تتغير ومن تم تتبدد.
المشاهدات : 189