فسانيا \ مبروكة فتحي – زهرة العجيلي
يمر قطاع الصحة في بلادنا كغيره من القطاعات الأخرى بفترة ركود ونقص شديد في جميع الإمدادات الصحية الضرورية وخاصة لمرضى السكر الذي يتزايد عددهم يومياً بشكل ملحوظ وهذا ما يهدد عيادة السكر القرضة لنقص الإمكانيات فيها .
ومن جهته أوضح “محمد عبد الله محجوب “مدير المركز الصحي القرضة والمكلف بعيادة السكر :” كان المدير هو “علي البوسيفي” ولكن الآن لديه حالة وفاة وهو في إجازة فالعيادة في نفس المبنى كانت نواة لعيادة السكر في سنة 1984 فلم تكن مركزية وإمدادها بالأدوية يأتي من جهة الإمداد الطبي وهي عبارة عن عيادة فيها طبيب و4 ممرضات و2 صيدليات ولدينا طبيب عيون متطوع فالمعروف أن السكر لديه تأثير كبير على عيون مريض السكر ”
وأضاف :” هذا على مدار أكثر من 20 سنة وهي عبارة عن جزء مكتبين مكتب للدكتور ومكتب أخر للصيدلة لتوزيع الأدوية فقط إلى الآن صدر قرار لإنشاء مركز للسكر وكلف به البوسيفي وهذا كان في سنة 2008 ولكن كانت المشكلة أنه لم يكن هناك مبنى مركزي أو رئيسي يختص بالعيادة كما ذكرنا عن صغر المبنى ”
وصرح :” حاولنا توفير طبيبة للتغذية للتعامل مع الناس وتعطيهم تعليمات عن التغذية ولكن مركزية العيادة لم تتفاعل وبالإضافة إلي ذلك إن أغلب الناس في الجنوب يتعاملون مع العيادة فالطبيب قديم ويعتقدون أنه أكثر خبرة في تشخيص حالهم ”
وأشار :” الآن تبحث العيادة عن مقر أو إنشاء ولكن لظروف بلادنا الآن حرجة ولا توجد إمكانية للتعامل مع أحد يعطيك شيء رسمي بحيث أنك تنشئ عيادة فقرار الإنشاء موجود ولكن المشكلة في الأرض وإذا تم إنشائها خارج المدينة لن تعطي خدماتها كاملة وعلى نطاق واسع ”
وأكد :” عدد المرضى يتجاوز 10 ألاف مريض وعدد الموظفين لا يكفي لتغطية هذا العدد وحتى علاجهم وأدويتهم فيها نقص شديد مدينة كبيرة كمدينة سبها تحتاج لمركز خاص للسكر ويكون فيه عدة أقسام ويكون له مختبر متكامل أصبح مهم جدا إنشاء مركز متكامل لمرضى السكر ”
وجدد تأكيده :” العيادة إلي الآن متقدمة بأيادي متطوعة فسكان منطقة القرضة يمدون يد العون لنا كثير من الخدمات تقدم فيها الناس من القرضة ومن خارج القرضة ”
ونوه :” نحن علاقتنا بوزارة الصحة على أساس الإمداد الطبي والمخازن فهناك نواة أخرى في المنشية لتوزيع الأدوية تقسم على منطقة البوانيس وغدوة والمنشية وعيادة السكر القرضة تصلنا بسيطة ولكن نحاول بقدر الإمكان أن نغطي أكبر عدد من المواطنين ومرتبات الموظفين أيضا فالمرتبات تبع وزارة الصحة ”
وخلص قوله :” أتمنى من الله أن يصلح حال البلاد والعباد لأن هذه الظروف التي تمر بها البلاد تصعب عليها توفير الخدمات وأن ينظر لهذه الفئة أي مرضى السكر بعين الاعتبار ويتم تقديم خدمات لهم ونرى العالم الأخر ومعاملتهم لهذه الفئة ونحاول مجاراتهم في ذلك ”