اعتاد أغلب المستمعين للأغاني الشعبية أن يقسموها إلى عدة أقسام حسب ما تم التعارف عليه فى المجتمع من أنواع للغناء فهناك أغانٍ مصاحبة للعرس الذى يكون عادة بعدد من الإيقاعات التي تشترك فيها مجموعة آلات مختلفة منها الطبل والدربوكة والمقرونة ( المزمار ) وهي الآلات الرئيسية في العرس الليبي عموماً . وتكون أغاني العرس في المعتاد مكونة من بيت واحد أو مقطع واحد يردده الجميع مرات عديدة مصحوباً بالتصفيق ثم ينتقلون منه إلى غيره وهكذا.. ويستمر هذا النوع من الغناء ساعات طويلة قد تدوم إلى الفجر إذ أن العرس يقام عادة في فترة المساء وتحديداً في الليل فهم
قَلَــقًا إليها أستحـثُّ قوافِـلـي ما بيْنَ مَعنى ناشِزٍ و مُخاتلِ **** أحتجُّ مُغْـتَبِقًا بها ، أو مُصْبِحًا في الحالتين أنا رهينُ مَناهِلي ****** يُعْزَى إليْـها أنَّـني أحْـيا علـى قلقٍ شهيٍّ ، دائـم ، متواصِـلِ ****** يَتَفايَضُ المعْنى على جُلاَّسِـها و يصيـرُ ماء الأبجديـَّةِ ساحلي ****** كَلَفِي بها يغْتالنِي.. من فرْط ما ألقى ، أنا المجنونُ لستُ بعاقلِ ***** مُنـذُ (ابن جنِّيٍّ) ألاحِـقُ ريحَها و أنِينَها، في خلوتي وتواصُلي ***** فإذا مشيت فلست أصحب غيرها هي رايتي و هويتي و رواحلي ***** و إذا انتسبتُ إلى (المعاني) أنْتَمِي (لِلَّمْــعِ) فـي علــيائه ، ( للباهـلي) ***** و إلى قفا ..
ليلى ناسيمي جزء من حواري مع محمد الدامي لموقع مطر من نافذة الروح أتسلل إلى الشعر فتأخذني الخطى إلى قلوب نأت بها المشارب والمآرب, الشعر ليس معنى أو مبنى فحسب, انه انتصار لقيم أقلها إحساس عميق بالآخر وذوبان في الذات, وأبعدها تحليق نحو آفاق لا نهاية للجمال فيها … لايعني لي الشعر أكثر من الحياة, تعج بنا.. و لا أقل من الأحلام نتجاسر على اقترافها… زمن ممتد بين الأنا والآخر, صراط لا يستقيم إلا عند محراب الحرف خطوط لا تلين بغير الحس والتحسس لمكامن النفس ورواسبها… هل قلت أن للشعر معنى …؟ إنه المعنى… معنى أن نحيا, أن
حرية سليمان تسألني بناتي عن سر طاقتي المتحفزة للفعل دوما واستمتاعي حتى بالصمت.. يصفنني ب “سوبر ماما” التي لا تكل ولا تمل على عكس الملل الذي يكسو ساعاتهن والفراغ الذي يحيط بأوقاتهن . الأمر الذي يهزمني حزنا .. فبرغم ما يمتلكنه من رفاهية وما توفره لهن التكنولوجيا من أمور تلتهم الوقت لا أتذكر وقتا لم يشتكين فيه.. على عكسي تماما. طفولتي الناضجة لم تتح لي اقتناء العرائس كما فعلن .. لم تكن الدمى حلما يداعب خيالي وكنت أستغرب كيف كانت المطلب الوحيد لهن بسبب،وبدون سبب. بطفولتي كنت أشتري العابا غير العرائس بدافع الفضول.. رجوت أمي والتي انتقدت
عيناك مثلُ رصاصتين وطلقه كيف المصاب بها يُتمّمُ صفقه وبأي روحٍ قد أفاوض قاتلا ضَغَط الزناد بلا أسىً ومشقّه ألوى وسدّد واستوى متبسِّما فأصاب قلبي في انتهاء الدِّقه أمضي إلى موتي فتسبق لهفتي وأذوب موتًا شهقة في شهقه متلهِّفان أنا وقلبي للهوى وكعاشقٍ أعمى يُبارك حُمقه لو في يدي صبرٌ لكنت ذبحته وأتيت نحو الموت أسأل حقَّه إني أخبِّئ في فمي بل في دمي أكوانَ أحلامٍ بهيئة حُرقة كم تُهتُ حتى ألتقي بي فجأةً وعبَرتُنِي من شارعٍ لأزقَّه مرَّت كلَمحٍ في خواطرِ سائحٍ هزم المدينةَ والدموع وشوقه لا، لن أفاوض بالدموع رصاصةً فالموت يغريني وأعشق ذوقه أطوي على
«إلى الطّفلِ، وهو ينزعُ عنهُ قِمَاطهُ مُبكّرًا، ليكفّنَ أمَّهُ بهِ، ويمضِي لِيُكمَل الدرْبَ، دَرْبَ الحُرّية». آمَنْتُ بالضّوءِ، لَمْ أُطْفِئْ دمِي مَدَدَا مَا نَبْضُ قَلْبِي إِذَا لَمْ يَتَّسِعْ بَلَدَا ! قَلَّبْتُ حَرْفِي عَلَى حَالَاتِ دَهْشْتِهِ فَلَمْ يَخُنِّي مَجَازُ الشِّعْرِ واتَّقَدَا أَكُلَّمَا يَتَّمَتْنَا الأَرْضُ، كَفَّلَنَا هَذَا التُّرَابُ، فَكُنَّا فِي التُّرَابِ نَدَى وكُلَّمَا شَكَّ جِيلٌ فِي نُبُوءَتِهِ يُضِيءُ نُوفَمْبَرٌ لِلْعَارِفِينَ غَدَا مُحَمَّلا بِوَصَايَا المَجْدِ، مُتَّكِئًاعَلَى الحَقِيقَةِ، يَتْلُو سُورَةَ الشُّهَدَا عَنْ رَجْفَةِ الجَبَلِ الأَوْرَاسِ، أَثْقَلَهُ حُلْمُ الرِّجَالِ، ولَكِنْ لَمْ يَكُنْ (أُحُدَا)! * لَمَّا تَوَضّأَ مِنْ نُوفَمْبَرٍ دَمُهُمْ صَلُّوا خُشُوعًا، ومَدُّوا لِليَقِينِ يَدَا مُذْ آمَنُوا بِكِتَابِ النَّارِ، واعْتَصَمُوا بالأَرْضِ، مَا كَذَبَ الأَوْرَاسُ مَا
يأخذنا المؤلف إلى أعماق الذاكرة الشخصية ليروي قصة نشأته في جبل الحساونة عام 1942، حيث وُلد من أبوين أميين وسط مجتمع بسيط. ومع ذلك، لم تمنعه ظروف النشأة من خوض غمار السياسة في سن مبكرة. يكشف لنا المؤلف عن تجربته في الانضمام إلى تنظيم سياسي سري في حقبة الملكية، وهي فترة كان فيها العمل الحزبي محظورًا ويُعاقب عليه بالسجن أو النفي. بحذر وذكاء، كان على المؤلف أن يحافظ على سرية نشاطه السياسي، خشية الوقوع في قبضة المباحث. ومع ذلك، لم تقتصر ذكرياته على الجانب السياسي فقط؛ بل يعرض جانبًا اجتماعيًا وإنسانيًا من واقع الحياة في ليبيا آنذاك، حيث
“الأغنية الليبية المعاصرة – سرد وتوثيق” هو كتاب فريد من نوعه يقدم رحلة عميقة في عالم الأغنية الليبية، موثقًا تاريخها وتطورها على مر العقود. يأتي الكتاب في جزئين ليجمع بين السرد الذاتي والتحليل الموسيقي، مستعرضًا كلمات الأغاني ومساهمات أبرز المطربين والشعراء الليبيين. يستند الكتاب إلى مجهود بحثي دقيق يتضمن سردًا نادرًا عن تجارب الفنانين الليبيين وأعمالهم الفنية التي شكلت الهوية الموسيقية لليبيا. كما يركز على تأثير العناصر النسائية في الأغنية الليبية ويعرض تسجيلات ومقابلات وشهادات تسلط الضوء على المراحل المختلفة للأغنية المعاصرة. يتناول الكتاب الأغاني من حيث الكلمات، الألحان، الأداء، وأثرها على المجتمع الليبي، معتمدًا على منهجية علمية
كتاب مهم يروي الأحداث التاريخية التي شكلت مستقبل ليبيا، منذ العام 2011م، يجمع بين التحليل السياسي والتجارب الشخصية للدباشي كدبلوماسي ليبي يتمتع بخبرة دبلوماسية واسعة، لعب دورًا محوريًا في الأحداث التي شهدتها ليبيا في تلك الفترة ، مما يجعله مرجعًا يسهم في فهم تعقيدات الوضع الليبي. يتناول الكتاب الأحداث التي أدت إلى سقوط نظام معمر القذافي، حيث يسلط الضوء على العوامل السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي ساهمت في اندلاع انتفاضة فبراير 2011، الثورة. ويروي كواليس مجلس الأمن الدولي وكيف تم اتخاذ القرارات المتعلقة بالتدخل الدولي في ليبيا يومها. كما يقدم المؤلف سرديته حول (سرقة حلم الليبيين في بناء نظام
شيفون” ليست مجرد مجموعة من القصص، بل هي نافذة تطل من خلالها على عالم متنوع، تلتقي فيه الشخصيات بأقدارها في مفترقات الحب، الغربة، الأحلام، والخسارات. تسير بين الحكايات كما لو كنت تتلمس نسيجًا شفافًا لكنه قوي، يربط بين الحنين والأمل، وبين الواقعي والخيالي. تتأرجح القصص بين الهمس والصراخ، لتجسد روح فتاة تتعلم معنى التعلق عبر قطة ضائعة، وشابة تخوض معركتها مع الحظ والقدر في قاعة التكريم، ورجل يبحث عن الخلاص في وجه العاصفة، بينما يصطدم آخر بأقدار يصنعها الحب والخيانة. “شيفون” هو احتفال بالأحاسيس الإنسانية بمختلف تناقضاتها، مكتوب بأسلوب شفاف ومليء بالحيوية، ليناسب القارئ الذي يعشق الغوص في
المرأة وعتبة اللاشيء ريجويس ستانسلاوس إن المرأة قوة بلا ضفاف وعرش دون صولجان ، هكذا، مجدا حافيا لوجه الشوارع.. يقول أوسانو اكيكو في رائعته ” يوم تحركت الجبال ” ( لقد جاء اليوم الذي تحركت فيه الجبال/ أعلم أنني أتكلم ولا أحد يصدقني/ لكن الجبال كانت لبعض الوقت نائمة/ مع أنها لوقت طويل قبلها/ رقصت مع النيران/ لا يهم إن لم يصدقني أحد/ أصدقائي/مادمت تعرفون أن / جميع النساء النائمات/ يقظات الآن ويتقدمن) مارس شهر الثورة تتقد فيه عقول النساء واحاسيسهن وأحلامهن بعالم أفضل تسوده قيم الإنسانية والعدالة والمحبة والتعاون ،المجتمع المعافى العلاقات الاجتماعية الآمنة. تتغير الطاقة من
ضرب اليم بالموج الصواري نقر الريح في افواه العدام مد الظل في اكتور الصحاري وجه الارض كي ضل الاقلام وان امبات جنحان الحباري وقبل الصحو واطلوع الحمام يحجب فيه عن راعي ايراري قصر البوع واغصان الاجام هذا داب الافلاك الجواري وهذا داب من ساكن الاوهام وهذا داب سواق المهاري ساق النور وانحاش الظلام انماري وين ما نقدر انماري ابقيت انحل في اقفال الكلام يسهل نفذ نظمي في اشعاري نضرب فوق من روس العلام انحيد عليه سفسوف المذاري هب العون طار مع الانسام ذبح اكباش دون اسوار ماري الحمي الحمى وامست في الركام العين الشمس تطليع السواري شد الخيل
اِمنح مطراً لهذا البرق الكاذب دُوريّاً لتلك الشّجرة الوحيدة ونهراً لأصابع السنبلة الحافية… لا تكترث للفصول تضع أقفالها على فم النّهار، لا تودع قناديلك في الكفّ التي تلمّع السيوف لبتر الضّمائر، لم يعد العَوْد الأبديّ شائقاً فكلّ قادم متوّج بانطفائه كلّ نشيد تذروه الحناجر للهباء… أفق قبل أن يدركك السّحرة فلا عصا في يمينك، ولا الغيب ينادمك فجراً، وحدك، اغرسْ رمحك في صدر الموجة، بينما البحر يلطّخ وحدتك وأضفْ سطراً آخر لهذا القصيد…
ريحانة بشير هل تمنحني الحب؟ لتحترق الفراشة لابأس، لسعة لذيذة سكرى غيبت الجناح الملون في روح النشوة فاشتعل القلب. إليك أحب المشي بقدمين من ماء. لم تعلمني الريح كيف أحلق، فعلمتها الارتفاع كي أقترب . في الأعلى كل شيء يكتمل وأنت اكتمال البرهان ، علامات أوردتي جذور الوقت الحادة، الصورة المنحوتة في ذاكرة الحضور ،مهما تغيرت الألوان أتصورك إلى القرب أقرب ،منتظرا، تعال همسا ،قولا،ملهما قبل أن أتنوع. ضبابية تحمل لوني المعذب، لا مجال للمجال سآتي قبل أن يسبقني الزمن، ربماتصفو الأوردة من خدر التردد. فهل تكفي الصلاة و روح القدرة على استواء الحرقة بثلج البياض؟
*سعيد بو الشنب* مساءَ الخير . في العِقد الأخير دأبت ” مدنين” هذه المدينة الساحليّة الوديعةُ أن تستيقظَ و تنامَ على أصواتٍ فذّة لِمبدعين قصّاصين و روائيّين و شعراء مِثل عبد العزيز الغزال و مختار الورغميّ و الهادي القاسمي و سعيد السّاري و فتحي الرّحماني و عبد الكريم الجماعي و أخيرا عبد الجليل الحمودي الّذي لم يكن شاعرا و لا قصّاصا ولا روائيّا بلْ ناقدا مُتفرّدا و مٌتعبّدا في مِحراب الفنّ و الأدب و الفكر .و لعلّ الجامعَ بين هؤلاء باُستثناء واحد منهم هو اُنتماؤهم إلى قطاع التربية و التعليم بفرعيه الأكبرين الاُبتدائيّ و الثّانويّ و أنّ لأغلبهم
في اليوم العالمي للاحتفال باللغة العربية لم أكن سوى عاشقةٍ امتطت صهوة الحروف اعتلت جبال النور غرست بذور الشعر في حقول البلاغة خرافةٌ وجنون أركض وراء جدائل الشمس الغانية أمشطها لتنسدل على كتف سنابلي فأحصدها ذهبا أطحن الكلمات وأعجن خبزها كافًا ونون كل أجراس المدينة قُرعت حين أعلنت عن ضجيج وجودي ألقيت قصيدتي حية تسعى سحرا لفعل ” أكون“ لغتي تراودني عن نفسها فأكشف عن ساق زهري أمارس معها رقصة المفتون أشعل فتيل محبتي لهيبا تحت قِدْر محبتي لينضج المجاز وألتهم الأبجدية
أعلنت النقابة العامة للإعلاميين الرياضيين في ليبيا عن منح جائزة أفضل اتحاد رياضي لعام 2024 للاتحاد الليبي للشراع والرياضات البحرية، وذلك بموجب القرار رقم 56 لسنة 2024. وقال رئيس مجلس إدارة النقابة ‘ نصر المهدوي ‘، ان اختيار الاتحاد جاء بناءً على استيفائه للشروط والمعايير الرياضية والفنية المحددة للجائزة ، مشيرا إلى أن هذا التكريم يهدف إلى تشجيع الاتحادات الرياضية التي قدمت أداءً مميزًا وساهمت في تطوير الرياضة الليبية. كما أعلن عن إقامة احتفالية خاصة لتسليم الجائزة ووسام التميز لرئيس الاتحاد الليبي للشراع والرياضات البحرية، على أن يتم تحديد موعدها لاحقًا. يذكر أن هذه الجائزة هي النسخة الثانية،
سحبت قرعة بطولة الأندية العربية للكرة الطائرة في نسختها الثالثة والأربعين عبر تقنية الاتصال المرئي، بمشاركة عدد من الأندية العربية وأبطال الدوريات في اللعبة. شارك فريقي السويحلي والهلال في النسخة الثانية والأربعين من البطولة ، وفي هذه النسخة من البطولة التي ستقام في العاصمة القطرية الدوحة. يشار إلى أن السويحلي يعد بطل النسخة الأخيرة من البطولة ويطمح في الحفاظ على لقبه، بينما يسعى فريق الهلال لتحقيق نتائج متميزة في البطولة. الجدير بالذكر أن بطولة الأندية العربية للكرة الطائرة تنطلق في الفترة من 13 إلى 26 يناير القادم، حيث ستتجمع الفرق العربية في الدوحة للتنافس على لقب البطولة.
أجمل ما في الأمر أنّ أبناءَ غَزَّةَ لمْ يَتَعَلَّمُوا بلاغة الموتى، عندما سَئِمَ الشاعرُ حَيَاته اليومية: النهوض باكرا بحثا عن قصيدة، مرافقة باقة أزهار إلى المدرسة، تنظيف الظهيرة من حطام البلاغة، كان أبناءُ غزّة يَسْتَقْبِلُونَ مَوْتَهُم اليَومي وهم يَسْحَبُونَ الظِّلاَلَ وَرَاءَهُم وَيُشَارِكُونَ العَالَمَ حرارةَ الأَغَانِي كَتَمْرِينٍ على المرارة… كانوا يستَقْبِلون حَيَّاتِهم اليوميّة ! “أيّها الحيّاتُ أولادَ الأفاعي ! كيف تهربون من دينونةِ جهنّم“/ هل كان إنجيل مَتَّ يعني دينونة الطوفان؟ ! * بصراحةٍ، أوْ بالأحرى لِنَكُنْ أكثرَ صراحَةً مِنْ وَقَاحَةِ صَمْتِ السَّاسَةِ والحُكَّامِ عَرَبًا وأعاجِمَ: الخلقُ أرضٌ وسَمَاء وبُعْدٌ ثالثٌ يُدعى غزّة ﴿لاغير﴾ ربّما بلون الشَّمَنْدَرِ روحُها، ربّما
أسماء القرقني اتطلع إلى العريسين في شرفة الشقة المقابلة كعادتي ،اتسمر في مكاني كلما رأيتهما ، تشدني عضلاته المفتولة وبنيته القوية وقامته المديدة ،تنعشني أجواء الهيام وفوران العواطف، أشعر بشيء من الدفء عندما يدخلان إلى غرفتهما ويتركان الباب الزجاجي مشرعاً و الستار نصف مفتوح. يسري في بيتنا برد قارس رغم الطقس المشمس، ازداد تجمداً عند سماعي صوت شقيقتي الكبرى ،توبخني كلما رأت قلم أحمر شفاه أو كحل ضمن مقتنياتي : –ليس لنا حاجة بها، وفري المال للطعام والدواء، فات الأوان. أقف أمام المرآة، تقابلني صورة لا تسلمني إلى اليأس، خمسينية متماسكة ، تنتشر هنا وهناك تعاريج لا تُذكر