Search

احدث الاخبار

شعاع الامل من درنة

مختار الورغمي عاشت درنة الجميلة الهادئة اياما عصيبة …الجثث بالالف …تحولت الى مدينة الموت …كادت تصبح خرابا …لمدة ايام قاومت درنة الجريحة وحدها غضب الطبيعة ولم نسمع صياحا وعويلا بل كان الصمت والخشوع في كل شبر من درنة …غابت قوافل الاغاثة والحسور الحوية التي اعتدنا رؤيتها حين يكون المصاب في مكان اخر …في لحظة ما ظننت ان اهل درنة ليسوا منا ولا نحن منهم …لا احد بكى درنة في حين رأيناهم يبكون تماثيل بوذا التي هدمتها طالبان ذات يوم …الكل تمتع واستمتع بخيرات ليبيا زمن الرخاء …ليبيا التي من خلالها نحن سكان الجنوب ومنذ 1988 عرفنا تلفاز قاريونس

قراءة المزيد »

إلى روح شاعر درنة وحبيبها مصطفى الطرابلسي

 عبدالعظيم باقيقة   الشاعر الذي احتضنه البحر               لم يأخذْ كل مامعه   أبقى لنا منه قوافي ..    بعضها خُط  على بياض ..              تشير بامتعاض .. لمقاولٍ يغش في البنيان ..                  ويقتات بالمصائب  .. وبعضهم  يطٌفُ في الميزان ..           ونائب ٍ تسعده النوائب ..     وبعضها الآخر يحذٌر من خطر .. يكمن في تجاهلٍ                       لسطوة المطر ..         الشاعر الذي احتضنه البحر .   لم يُبقِ لنا منه سوى                         عقود ياسمين ..        وصورة أزقةٍ ٍغلٌفها الحنين ..            ودمعةً … بل دمعتين .. تشع منهما أغنيةٍ تقول :         ( درنة دواي وداي ..

قراءة المزيد »

خِفافًا وثِقالا

عاشور أحمد هل جارَ الزمان عليكِ يا حلوةَ المدائن والمرَابع يا بهيةَ الأماسي المُعطرة بشجْو العاشقِين ببريقِ عينيك الساحرتين على الشُرفات بِعطْرِ الياسمين وعَبقِ التاريخ أين قصائُدك العصافير أقراطًا في آذان الدوالي وزهرُ رمانك عِقدًا يطوقُ جيدَك الفريد أين أهلُك الطيبون رحلوا خِفافًا وثِقالًا بين ماءٍ وطِين هل في النَّفس ما يكفي من روح لحب آخر غير الذي كان !؟ أم شَيدَ اليأسُ رُكامه وأصبحتِ هشيمًا تَذْرُوك الرياح حتى آخرِ رَمَق هل كوةٌ لنورٍ هناك !؟ أم أفقٌ محطم وتَراكمُ بُكاء وعَربدةُ أنين

قراءة المزيد »

فهذا العمر يمر سريعًا

 المهدي الحمروني دون غنائك ياطير القبلات ____________________________ مثل الكائنات البريئة التي تحدس قبل البشر بأزوف الكوارث؛ كان قلبه الشاعر ينزف خوفًا من المجهول، فمناشيره ظلت تطفق مراثٍ في درنه وواديها وشلالها، وما وهن منها في نسيجها الاجتماعي، الذي أصابته المحن المتعاقبة، ولكنه -والسماء تنذر بالنازلة الكبرى- كان متفائلًا ومبتهجًا، كشاهد عيان على هبّة الفزعة الليبية، وكأنه لم يكن في أتون الخطر، هكذا يلحق الشعراء -متفائلون في براءتهم- بالغرق، مثله مثل المرحوم عبدالوهاب لاتينوس  الذي أخبرني أنه عابرٌ إلى البحر ذات يوم إنه القائل في محكم قلقه الحادس: المطر شارة خير بشارة رفد وناقوس خطر رحم الله مصطفى الطرابلسي

قراءة المزيد »

عيناي الباكيات

فايز العريبي ها أنا اتفقد الليالي ليلة تلو ليلة  اباغتهن مراقدهن  لأرى هل توسدن الظلمة  و نامن أما أنا  فتقتلني حمى سهد  يراكم ثقله بقلق بغيض عيني اشتهت معانقة  اغفاة ليل مفقود منذ أن طفى بي  عقد جاهلية جهلاء .. ايها الليل البهيم  انت خصم عنيد  أرّقت عيناي الباكيات

قراءة المزيد »

  طريق الماء

الشريف بوغزيل عندما أجوبُ قممَ الجبلِ الأخضرِ ومرتفعاتهِ الشّاهقة، يُطلّ من هناكَ الامتداد الرّهيب لبداية الصّحراء والتّدرّج اللونيّ لنباتات الجبل وتزاوجها مع الصّحراء؛ أرى الشّمس والسّحاب وقطعان الأنعام، يُبهرني جمال القمم العالية بموسم الخريف هذا الفصل الذي يُناصفه الصّيف والشّتاء مستشعرًا دفءَ الصّيف واللّسعات المبتدئة لبرد الشّتاء عند الغروب.  تُباغتك النّباتات البرّيّة الممتدة على حواف ألسن الماء التي لم تجف بعد من موسم الشتاء الذي مضى؛ هذه الألسن الوديعة الهادئة التي تستدعي الكثير من المسافرين لقضاء بعض الوقت بها. فكلّما تقدّمت بذلك الخط الفاصل بين الجبل وبداية الصحراء كلما عرفت ( طريق الماء ) ونهجها وانسيابها وانحدارها ومساراتها،

قراءة المزيد »

أرسم درنة

 د. الفيتوري ادريس البريكي أرسم درنة وأكتب عنوان           وفزعت خوت ولم الشمل                             وكيف زمان                   أرسم درنة أرسم درنة لون زين               بخط عريض نبوه يبان وفيه أحزان علي             خوت وراحو طشان                أرسم درنة أرسم درنة واأرسم دانيال                اعصار وبال علينا دال ضرب سدك يادرنة شال                ودمرها ما شي يبان                  أرسم درنة أرسم درنة وأرسم نسيان               أرسم لطفال عزايز شياب ونسوان             رفعهم في ليل الطوفان                 أرسم درنة أرسم درنة ما خلف حد                  ربع مدينتها منهد            على ناسك عرم سيسان                   أرسم درنة     أرسم شيحة وأرسم

قراءة المزيد »

أمومة درنة

.كنت عندما أحضن أولادي الصغار  وأقبلهم  لأشم رائحة طهرهم الملائكي ..أشهق بعمق ..وكأني أفتح ممرات وصمامات مقفلة لإستقبال مايحيي مهجعهم الأول وكهف ملاذهم الآمن القديم .. تنتابني  رغبة شديدة في  إبتلاعهم لو أمكنني  ذلك ..أو إيجاد طريقة ما او سبيل ليعودوا  إلى حيث نبتوا منذ الأزل  ..أن اشعر من جديد  بنبض قلوبهم في داخلي لا بين يدي..ذلك الصوت الذي هدهد نومي طويلا .. في تناغم مع دقات قلبي .. حتى آمنت  بأن نبضاتهم النشطة مفتاح الكن ..لنبضة قلبي  ..شعور ..لا تعرفه الا الامهات المشبعات بغريزة الامومة حتى الثمالة .. ..كانت تنتابني شهوة  جارفة في ان اعيد الطين للطين

قراءة المزيد »

مرثية درنة

 كوني سويري درنه وإن عظم  المصاب  حبيبتي فالجرح جرحي والمصاب مصابي إني أراك في الخطوب      عصية يامهجة       التاريخ    والاحقاب الحزن  مزق  مهجتي وحشاشتي وتجمد   الدمع  على       اهذابي ياروضة العشاق هل مات  الهوى٠ عند رحيل   الروح عن     اترابي رحلت   بساتين النماء   مذعورة وطفت ورود الحب    والأحباب وتحول   ذاك    البهاء    بحسنه وحدائق    وجنائن        وروابي حين السيول  العاتيات   تمردت تجتاح  زهر حدائقي    وهضابي تغزو بيوت الآمنين       بحمقها والناس ملت   لعنة      الإرهاب افنيت ياسيل الفواجع   اخوتي وبهم   غدرت ودونما    اسباب كانوا نياما  والهدؤ         يلفهم وإذا بهم   يطفون    كالاخشاب جثث الشيوخ  والنساء تناثرت وحقائب     الأطفال   والالعاب فلم فعلت   بأهل درنة     هكذا ياايها النزق   

قراءة المزيد »

الدمعة الحادية عشر

تقول الدمعة الحادية عشر إن عَمراً أغْلَقَ جِهَازَ التِّلْفاز قَبْل أنْ يأوِي إلى الفِراشِ وهوَ يَقُول: حَصيلة مُرتفِعة هذا اليوم.. أكثر من خمسينَ قتيلا.. وخَمْسة عَشَر هَدَفَاً.. المصيبة أنه قالها دون أن يرتجف صوته أو تنفر من عينيه دمعة واحدة. تقول الدمعة الثانية عشر إن زيداً خرج صبيحة زواجه بالرابعة, فعرج على سوق النخاسة. تفحص البضاعة المعروضة وبعد لأي اختار حسناء توائم شغفه ليعود بها. مضى بعدها إلى المسجد. اعتلى المنبر. طفق يخطب في الجموع محذرا من عواقب عدم غض البصر. تقول الدمعة أيضا إنها سقطت من دموع الفقراء العزاب الذين كانوا يصلون خلفه. تقول الدمعة الثالثة عشر

قراءة المزيد »

في مصاب درنة

محمد الطياري جلَّ المُصابُ، مَجازًا قولُنا “جللُ” مصابُ درنةَ خطبٌ ليس يُختزلُ مُصابُ درنةَ لا الأقلامُ تُسعفُنا في وصفِ هولِه، لا الألفاظُ، لا الجُملُ كلُّ الجراحِ – وإن طالت مواجعُها – فسوف يأتي زمانٌ فيه تندملُ إلا جراحَكِ يا درنةُ  ليس لها في القلبِ قطُّ  التئامٌ، أو لها أجلُ لا تعذلوني إذا ما الدَّمعُ غالبني كم جلَّ خطبٌ ولم تَدمعْ ليَ المُقل لكنَّ قلبي تكلَّم من فجيعتِها فأمسى نزفًا عصيُّ الدمعِ ينهمِلُ كم انزويتُ، فلم أكتبْ لنازلةٍ درءَ الشقاقِ، ومن شطّوا، ومن سفلوا لكنَّ خطبَكِ أقوى كان من جلدي فكان حتمًا يزِلُّ الفارس البطل يا ليتني كنتُ أقوى

قراءة المزيد »

قبس من خارج حدود المعرفة

 المهدي جاتو الغاتي – من خارج حدود المعرفة تمة معرفة..     مذ أمد كان يعتقد بأنه  نكره، أذ ماذا يعني بأنه كان لا شيء، فصار شيء يذكر له كيان وإسم.. من الكد تصبب بالعرق، بد لا بد منه، مرهون بالحركة التي دائما تصاحبها معرفة.      تأمل في أنثاه وجدها كيان من ذات الكيان، لكنه محاط بالمجهول.. ذاك المجهول أيضاً يخفي عرفان، إلا إن نيل ذاك العرفان، يحتاج إلى جهد عظيم يستوجب إستدعاء الحركة الفكرية للوصول معه إلى نتيجة تذكر تساعد على فهم الآخر.      في كل حين من الزمن وجد بأنه محتاج إلى زمن، يحسبه بخطواته، وفي كل

قراءة المزيد »

الذبابة  

عبدالعظيم باقيقة                     حكاية مرجاوية قديمة ………. محاولاً اصطياد الذبابة اللعينة التي أقلقتتي ،التقطت العصا الصغيرة التي كان ( سي علي ) يخط بها بعض الدوائر على التراب ، رفعت العصا بهدوء بمحاذاة كتفي وهويت بها بسرعة على ركبتي التي اقلعت منها الذبابة بكل هدوء وكأن محاولة قتل لم تحدث ، ابتسم عمي علي وخاطبني قائلاً :   _ ( ليس هكذا يا ( غشيم ) ..) قبل ان يضيف وهو يشعل  سيجارته السفير : _ اسمع .. إذا اردت أن تتعلم عليك أن تحدد هدفك اولاً وتدرسه جيداً ، الذبابة هدف متحرك لايمكن إصابتها بطريقتك الغبية هذه

قراءة المزيد »

بلا عنوان

الأفواه للنسيان والأسماء للدموع والرجل الذي ينظف الشواطئ للغرقى من جراحه المتعفنة تشرق الشموس من جراحه تخرج النوارس كل يوم لتعثر على جزر نائية لأناشيد البحارة الضوء خُدعة الظلمة كما هي مفارق الطرق خدعة للتائهين أمة من المناقير المكسورة يقود بصرها ثقب وحيد رجلاً كانت تتلوه الرياح راية ممزقة تقطع الأسلاك الشائكة الماء الذي عكس وجهك بصعوبة كان اعمى يتلمس تجاعيد العالم عبر صمت الضوء أنت أيتها الصلبة كظهر منحن الغارقة كبحر شامخ  الواثقة كإصبع مرتعد على الزناد.

قراءة المزيد »

نداء المدينة الصامت

نيفين الهوني 1 حين ناداني حزن المدينة التي لا تغربل سكانها ويضوع  عطر الحنين بين دخانها , كانت النسوة يزغردن خلف نعوش الأمل يصلى أطفال الحي صلاة الاستسقاء جلابا للموت باكرا فيأتي أبيضا كالنور  محمولا على الأكتاف مسكونا مع الأنفاس‏  لا ترصده أعين‏ المتطفلين ولا إمكانية للإفلات من حضوره فقد آن الأوان آن الآوان 2 من  أوقد قناديل الفقد.. وأزعج شهداء  الأرض ‏قاموا من نعوشهم ليصلون علينا صلاة الجنازة بلا أكفان 3 طوفان في رأس الحياة شهيد الوطن   ‏‏ يغشاه أذان الفجر وهو‏‏ يخلد لنوم لذيذ كم قدر صلى لنبقى؟ كم دمع سجد لنرقى‏؟‏ كم أرواح ترجلت عن

قراءة المزيد »

تراب درنة

أول ما وعيت على صوت جدتي فاطمة الشاعري.و فرحها الطفولي عندما يصطبغ الأفق الغربي بالغبار. في بلاد الناس و تظل تلتقطه بعناية حبة حبة و هي تترجز ( تراب درنة يا دواء يا حنة .. ياريح يآتي من جناين هلنا) و تأمر  امي و عماتي و كل النساء الحوامل .. بخلط العجاج بماء البئر واستخدامه في مواسم الوحام..كمقوي لأجنتهن وحتى يتخلل الوطن عبر مسامات صغارهن..و هي تروي لهن قصص أهلها الأندلسين عبر الأزمنة و تبدأ في سرد الحكاية..بالصلاة و السلام على خير الأنام*) ** مقطع من رواية( تراب درنة)

قراءة المزيد »

صفر

علي يحيى ١- تَطْفُو عَلَى مَوْجِ الْبِحَارِ شَوَارِدُ صفر يُعَانِقُنَا وَرِيحٌ شَارِدُ ٢- مَا بَالُ ضَوْء الشَّمْسِ.. يَفْقِدُ دَرْبَنَا يَنْأَى وَيَـحْمِلُنَا سَرَابٌ بَائِدُ ٣- يُزْرِي بِنَا لِلْقَبْوِ تَـحْتَ قُيُودِهِ يدمي ويسحقنا ويصعد قائد ٤- كَمْ مَرَّ فِي هَذِي الْعُصُورِ سَوَافِرٌ تَعْلُو خُطَاهَا حِينَ يَسْقُطُ عَابِدُ ٥- تَـمْحُو مِنَ التَّارِيخِ زَهْوَةَ مَـجْدِنَا يَغْتَالُ أَنْجُمَنَا غُرَابٌ جَاحِدُ ٦- مَاذَا وَرَاءَ الْغَدِّ خَلْفَ ضَبَابِهِ فَجْرٌ يُـحَلِّقُ أَمْ يُصَفِّقُ مَارِدُ ٧- مَاذَا تَقُولُ الْأَرْضُ عَنْ طَيَّاتِهَا (قَحْطٌ وَجَدْبٌ أَمْ يُغَنِّي رَافِدُ) ٨- مَاذَا يَـخُطُّ الْغَيْمُ بَيْنَ سُطُورِهِ قَيْظٌ يُؤَرِّقُ أَمْ سَيُمْطِرُ بَارِدُ ٩- أَيْنَ الرّوَابِي الـخُضْرُ رَاحَ عَبِيرُهَا ذابت وبارت واعتلاها رائد

قراءة المزيد »

يا ضحايا  (درنة)

الزروق البريكي يا ضحايا  (درنة)  ••• من  نعذروا  فيكم؟ و من  يعذرنا؟ •• قدّام  ربي • يا ضحايا  (درنة) يا ضحايا  اهمالنا و تفريطنا        فبلادنا        و فموالنا صيانة    اسدودكِ     بزعقوه   ابطالنا بيش   يحكم   الخاسر   علي  خاسرنا الرابح     الخاسر    فنقراض    اعيالنا البايع       المتوسد       اب مستعمرنا سدكِ    اتلف    تلفت    اكبار   ارجالنا و فقدكِ   أكبِر  كبَرت  اشطوط  بحرنا اب حزنكِ وحزن  الناس ضاق  مجالنا و ياما     مصايب      عابرات    عبرنا إلا   هذي   تقعد   في   خيال  اجيالنا لي    اللحد    منها    منكسر    خاطرنا قدام  ربي يا ضحايا  (درنة) ••• من  نعذروا  فيكم؟ و من  يعذرنا؟ 12/9/2023.م

قراءة المزيد »

درنة ….صبراً

عدنان الجزائري حَسَدُوا جَمالَكِ “دَرنَةَ ” ٱلأحبابِ فَأَجاءَكِ  ٱلأعصارُ  مَحضَ خَرابِ أَمْرٌ   دَهاكِ    ولا   شَفيعٌ   عندَهُ فَكَأَنَّهُ     سَيْلٌ     أتى     بِعَذابِ فَجْراً    بريحٍ    صَرصرٌ   وبِغَفْلَةٍ يَغتالُ    وَجها     رافِلاً   بشَبابِ وَقَفَ   الدمارُ   بكَلّ  بابٍ   هَمُّهُ وَأْدَ    ٱلحياةِ    بتِلكُمِ    إلأبواب عَمَّ الأسى في كُلّ حيّّ وأشتكى سوقُ ٱلظلامِ  وجامعُ  ٱلأصحابِ وسَمِعْتُ”شيحا”تسْتغيثُ وأهلُها يَطفونَ  فَوْقَ السيلً كٱلأخشاب فبَكَيْتُ ساحِلَِكِ  الجميلِ  مٕهابَةً وشَمَمْتُ   عطراً   مازِجاً  بتُرابِ الارضُ  والأهلونَ   باتوا    دُرَّساً وٱلصّمْتُ عَمَّ على ذُرى  ٱلأعتابِ جُثَثاً   تُقَلّبُها   الرياحُ   فما  نرى إلّا    ٱلتّوَجَعَ    وٱلأسى   برِقابِ نَزَلَ البلاءُ   بكلٌّ  ساحْ  وٱنْمَحى ذِكْرُ   ٱلاحبَّةِ    سَلْوَةُ    ٱلأطيابِ نادَيْتُ  من  بين  الركامِ  أحبّتي لكِنْ  ، ولا   صَوْتٌ  أتى 

قراءة المزيد »

درنة

 مفتاح العلواني عندما عانقتها للمرةِ الأولى (قرصتني) في كتفي.. قلت: هذه بلاد لعُوب.. يمكن أن ينامَ المرء في كنفِها لـ ينهض وقد استحالَ زقاقاً من الياسمين.. بلادٌ تمدّ ساقيها في عرضِ بحرٍ يبدو من بعيدٍ كـ خلخال.. دخلتُها وأنا أحاولُ خلقَ اسمٍ لها من بعيد لكنّني فشلت.. بينما كان صديقي بنصفِ عينٍ يحاول أن يتبيّن ملامح وجهي الممهور بوجهِ درنة الغانية.. سألني وأنا أخرجُ رأسي من نافذة السيارة: هل تحاولُ شم شيء؟  قلتُ: نعم إنها رائحة تشبه رائحة الذاكرةِ النقية !! هل شممتها من قبل؟ لم يُجِب لكنّه بدا وكأنّه يشتمّ ذاكرتهُ أيضاً. (صباح الخير والجو المطير).. هكذا

قراءة المزيد »