

النيجر، رغم غناها بثرواتها الطبيعية، تعد واحدة من أفقر دول العالم، يعيش فيها أكثر من 40% من السكان تحت خط الفقر المدقع. السبب الرئيس غياب حكومة فعّالة وقادرة على إدارة الموارد وإشباع احتياجات المواطنين، ما حول البلاد إلى مسرح مأساوي للتسوّل. في مدن مثل نيامي، مارادي، أغادِز وزندر، أصبح التسوّل جزءًا من الحياة اليومية. الأطفال يطرقون أبواب البيوت صباحًا ومساءً، والنساء يجلسن على الأرصفة أمام الأسواق، ممتدّات الأيدي طلبًا للمال أو الطعام، بينما المارة يشعرون بالعجز عن مساعدتهم. مواطنون تركوا العمل في الحقول والمدارس بسبب الجفاف والفقر، ليصبح التسوّل وسيلة البقاء الوحيدة. أسباب متجذّرة للفقر والتسوّل. الإدارة السيئة

كنت قد ختمت مقالتي في الإسبوع الفائت بمقرح خطر في بالي ، وليس كل مايخطر في البال من شمائل النفس ، ولكن قد يكون نتاج مايعتريها من منغصات ، وما يستفزها من أحداث ؛ كان ماخطر في البال إقتراح لا يستساغ طرحه ولا العقل يقبله ، لكن الواقع قد يفرضه عندما تسد السبل وتعدم الوسائل ؛ وهذا ما حدث . ملخص ما قلت : أننا عجزنا عن توحيد مكوناتنا ، ولم نقدر على حماية وطننا الذي يتم نهبه وسرقة خيراته في وضح النهار ، ولا حول لنا ولا قوة والبلاد تتقطع أوصالها ، والتشتت يمنع توحدها ، ولا

إدريس بن جديرية يُعد الإعلام أداة محورية في تشكيل الوعي وبناء الهوية الثقافية للمجتمعات، وفي الحالة الليبية، يبرز دوره بدرجة أكبر نظرًا لما تمرّ به البلاد من تحوّلات سياسية واجتماعية منذ 2011، وما تعانيه من انقسام وتراجع في مؤسسات الدولة. أولًا: الإعلام والثقافة – علاقة تفاعلية الثقافة هي منظومة من القيم والعادات والرموز والمعارف التي تعبّر عن هوية المجتمع، والإعلام هو الوسيلة التي تنقل وتُعيد إنتاج هذه الثقافة أو تساهم في تغييرها. فالإعلام في ليبيا، سواء المرئي أو المسموع أو الرقمي، قادر على دعم الثقافة الوطنية من خلال: تعزيز اللغة والهوية، بتشجيع استخدام اللغة العربية واللهجات المحلية في

التعصب ؛ هو مضاعفة جهدك بعد أن تكون قد نسيت مبتغاك .الزمان ؛ سنة 1986 ، بعد أيام من عملية وادي الذهب ( ألدورادو ) الأمريكية التي قصفت أكبر مدينتين ليبيتين بمنتصف شهر أبريل من نفس العام ، على خلفية اتهام اللانظام بتنفيذ هجمات ببرلين الغربية والتي أودت بحياة أمريكيين اثنين وذلك باليوم الخامس من الشهر؛ تلك العملية التي استهدفت بشكل خاص رأس اللانظام المتعنت وذي النزعة الشوفينية المتطرفة ، وأسفرت بدلا من ذلك عن مقتل ستون مواطنا بين مدني وعسكري ، وتدمير عدد من البيوت والطائرات ، وسقوط طائرة أمريكية واحدة من طراز ( أف 111 أردبارك

إذا وطئتَ أرض مكناس أحسستَ أنك تدخل مدينة لم تخرج بعد من عباءة التاريخ ولم تنغمس كل الانغماس في لهاث العصر فهي مدينة تجمع بين السكون والمهابة كشيخ وقور يحدّثك عن الدنيا بعين ترى الآخرة في جدرانها رائحة الطين الممزوج بالمسك وفي هوائها عبق الزاوية والكتاب وفي أسواقها حياة تموج بين صوت البائع وأنين الصانع وهمس الذاكرين في الزوايا القريبة هكذا رأيتها ولمستها واستنشقت عبق تاريخها حينما زرتها لأول مرة في حياتي عام 2009 بدعوة من صديقتنا الفنانة السينمائية المغربية سهام الشراط برفقة الفنانة الليبية حنان الشويهدي بعد عودتنا من مهرجان طنجة المسرحي رفقة الفرقة المسرحية لجامعة العرب

تدخل الأزمة الليبية عامها الخامس عشر دون أن يلوح في الأفق أي حل حقيقي يُفضي إلى بناء دولة ديمقراطية كما حلم بها الليبيون الشرفاء.ورغم مرور كل هذه السنوات، لا تزال الأسئلة الكبرى نفسها تتكرر:هل يمتلك الليبيون الوعي الكافي بمعنى الدولة التي ينشدونها؟وهل يدركون أسس قيامها واشتراطات بنائها، وفي مقدمتها وجود وعيٍ مجتمعي يُسهم في بناء المجتمع قبل الدولة؟ تحولات بلا مراجعة لقد عاش الليبيون تحولات عميقة، لكنهم لم يُجروا بعد مراجعة صادقة لتاريخهم السياسي والاجتماعي، ولم يُقيِّموا بموضوعية مراحلهم المختلفة.والسؤال الجوهري الذي يجب طرحه هو: هل نملك ثقافة سياسية تحدد شكل النظام الذي يناسبنا؟ إذا كنا نريد نظامًا

في الكلمة الترحيبية التي قدم بها (العفن ياهو) سنده وحاميه رئيس أمريكا أمام مايسمى (كنيست) إستعرض إنجازاته التي حققها في صالح الطغمة الصهيونية الفاسدة والتي لم يسبق ، ولم يجرؤ رئيس أمريكي سابق على فعلها! قال عنه أنه من إعترف بضم الجولان المغتصبة إلى الكيان المحتل ، وأنه من إعتمد نقل السفارة الأمريكية إلى مقرها الجديد في القدس تكريساً للإحتلال وإعترافاً به ، وهو من إعترف بأحقية دولة الإحتلال في ضم الضفة الغربية ، وهو من وقف بصلابة إلى (جانبنا) ضد الدول الأعضاء في الأمم المتحدة التي تقف ضد (مصالحنا) ، وهو من الغى الإتفاق النووي مع إيران

لم أتعرف إلى ما يحدث في المجتمع الليبي من التقارير أو الأخبار أو المقالات، بل من الواقع اليومي، من واقعٍ نشأتُ فيه؛ من الصمت الذي يغطي الخوف، ومن البيوت التي تُخفي العنف كما تُخفي الأسرار. لم يعد العنف حدثًا معزولًا، بل أصبح جزءًا من المشهد الاجتماعي، كأنه شيء مألوف يتكرر بلا دهشة. حين يقتل أب أطفاله انتقامًا من طليقته، أو يطعن ابنٌ أمه، أو تُدفن زوجة بيد زوجها، لا يبدو الأمر صاعقًا كما كان يجب أن يكون. أصبح القتل داخل الأسرة أحد أكثر مظاهر التفكك الاجتماعي قسوة، ومرآة صادقة لحجم الانهيار الذي يعيشه المجتمع الليبي بعد سنوات الحرب

المستشارة القانونية : فاطمة درباش يعتبر الاعتداء على أملاك الغير جريمة جنائية يعاقب عليها القانون الليبي، وتختلف العقوبة حسب نوع الاعتداء. تشمل هذه الجرائم الاعتداء على الملكية الخاصة أو العامة بأشكال مختلفة. تقوم جريمة الاعتداء على ملك الغير على ثلاثة أركان: الركن المادي، والركن المعنوي، والركن القانوني. يمثل الركن المادي الفعل المادي المتمثل في الاعتداء (مثل الاستيلاء أو التخريب أو الدخول غير المشروع). ويتمثل الركن المعنوي في القصد الجنائي لدى الجاني، أي أن يكون لديه نية واضحة للإضرار بالغير أو الاستيلاء على ممتلكاته. أما الركن القانوني فيتمثل في وجود نص قانوني يجرم هذا الفعل. الركن المادي أوالفعل

المستشارة القانونية : فاطمة درباش تحدث جريمة التستر يعلم بأن أحد الأشخاص ارتكب إحدى الجرائم كالسرقة أو ترويج المخدرات أو إحدى الجرائم الإرهابية، وساعده في التستر والهروب من وجه العدالة. ولا تقوم جريمة التستر إلا إذا قام الفاعل بأعمال مادية تؤدي إلى عرقلة السلطات المختصة في الوصول إلى الجريمة، أو كشفها أو إلقاء القبض على المجرم. تتكون جريمة التستر على المجرم من ثلاثة أركان رئيسية: الركن المادي وهو الفعل المادي مثل إخفاء المجرم أو الأدلة، والركن المعنوي ويشمل القصد الجنائي والنية الجرمية للمتستر، والركن الشرعي والذي يعني وجود جريمة أصلية قد ارتكبت بالفعل. فالركن الأول يتمثل في الركن

المستشار القانوني : عقيلة محجوب من المسلّم به أن التشريعات تتجدد بما يتلاءم مع تطور المجتمع كما أنه من المسلّم به بأن عدم التحديث في التشريعات يعد معيبا لها، الأمر الذي قد يسبب ضررا لأصحاب الحقوق بعدم تمكنهم من استيفاء حقوقهم بل إنه قد يضيّع عليهم تلك الحقوق ومن المؤسف أنه يوجد بالتشريعات الليبية عديد النصوص التي تستوجب التحديث وإعادة صياغتها بما يتلاءم مع الحاضر ففي قانون العقوبات مثلا ترد كلمة جنيها في الكثير من العقوبات التي تستوجب عقوبة الغرامة والتي استبدلت بكلمة دينار منذ حين من الدهر إلا أن لفظ جنيها لازال واردا بل إن كل العقوبات

محمود السوكنى من زنقة قوس المفتى بحواري المدينة القديمة بالعاصمة الفيحاء “طرابلس” صدحت الحنجرة الذهبية للبلبل “عبد اللطيف محمد الهوني” أو ما عرف بعد ذلك بالفنان “عبداللطيف حويل” . كان جمهوره مجموعة أطفال الزقاق الذين يتحلقون حوله ويستمعون بشغف لأغاني نجوم الطرب المصرى بصوت البلبل الليبى ، وإذا ما تطلب الأمر شكل بعضهم مجموعة صوتية تردد خلفه مذهب الأغنية . هكذا كانت البداية التى تتستر بالعبث الطفولي وبرائته المسموح بها ، لكن الموهبة الفذة الساكنة جوارح ذلك الطفل الجفراوى لم تكن لترضى أن تعيش أسيرة الزقاق ورهبة الخوف من الغضب الأسرى المعهود ، تسلح الصبى بالشهادة الإبتدائية التى

صلاح إبراهيم في بعض الأحيان تضعك الأقدار في مكان و زمان يشبهك عنوانه و الوجوه غريبة.. شيء من الصفاء الذهني في وسط الضوضاء و قلم يرمي الكلمات في بحر من الضجيج .. وجوه ناعمة يرتسم عليها الشعور و يندثر منها الشعر.. نساء أقرب إلى الدمى و ذكور إن اختبرتهم ستجد من بينهم قلة رجال … لا يعنيني هذا و ذاك ولا أهتم بما أراه فعيني اعتادت على رؤية العقول و قراءة القلوب وليست أي قلوب فأنا أهوى و أنتمي لقلوب البسطاء الصادقين… يقول مصطفى لطفي المنفلوطي: بعض البسطاء تُدهشك استقامتُهم وبعض العلماء يُدهشك إعوجاجُهم! فلا تكونوا دوماً أسرى

المستشارة القانونية : فاطمة درباش القانون الليبي هو مجموعة القواعد القانونية التي تحكم ليبيا، والتي تتكون من الإعلان الدستوري الصادر عام 2011 وتعديلاته، بالإضافة إلى قوانين متفرقة تُنظم مجالات الحياة المختلفة، مثل القانون المدني، وقانون العقوبات، وقانون الأحوال الشخصية، والقانون التجاري، وقانون العمل، وقانون الجنسية، وتشمل أيضاً القوانين ذات الطابع العسكري والأمني. يعتمد النظام القانوني الليبي على مبادئ الشريعة الإسلامية، خاصة في قضايا الأحوال الشخصية. وتعد أهم مصادر القانون في ليبيا التشريع: ويعد التشريع أهم المصادر الرسمية لتخصص القانون، حيث يتم وضع القواعد القانونية بواسطة السلطة المخولة بذلك في الدولة، ويطلق على القانون الموضوع بواسطة التشريع بالقانون المكتوب

إدريس عبدالسلام بن احميد مما لا شك فيه أن بناء الدولة يبدأ من ترسيخ الأمن والاستقرار، وهو ما سعت إليه المؤسسة العسكرية الليبية منذ أن شهدت البلاد الانقسام السياسي بعد عام 2011، حين انهارت مؤسسات الدولة وانتشر السلاح، وسيطرت التشكيلات المسلحة على المدن والقرار السياسي، فدخلت ليبيا في دوامة من الفوضى والصراعات التي أرهقت المجتمع والدولة. وفي خضم تلك المرحلة الصعبة، برز المشير خليفة حفتر كقائد وطني نال ثقة وتكليف البرلمان الليبي عن استحقاق وجدارة، ليتحمل مسؤولية إعادة بناء الجيش الليبي من العدم. وبفضل حكمته وخبرته كأحد أبطال حرب العبور، استطاع في فترة وجيزة أن يؤسس مؤسسة عسكرية

بقلم/ سهام إبراهيم السويح /هذا الطفل الصغير لم يكن مجرد تلميذ في أحد فصول المدرسية، بل كان جرس إنذارٍ مؤلم، صورته التي اجتاحت مواقع التواصل ليست مشهدًا عابرًا، بل صرخة صامتة من قلب كل طفل يعيش معاناةً مشابهة داخل جدران المدارس والمنازل. بصفتي معلمة وتربوية، أؤمن أن المسؤولية الأخلاقية والتربوية لا تتوقف عند تلقين الدروس أو قياس مستوى التحصيل، بل تمتد لتشمل رصد الحالة النفسية للتلاميذ، وملاحظة أي علامة تعبّر عن خوفٍ أو ألمٍ أو إهمال. القضية اليوم قضية رأي عام، لأنها تكشف خللًا في دور الجميع:المدرسة، والمعلمين، والإدارة، والجيران، والأقارب، والمجتمع بأكمله. أين كانت المدرسة؟ألم نردّد دائمًا

في مشهدٍ قد يعيد تشكيل خريطة القوى العالمية ، تشهد المنظومة المالية الدولية تحولاً جيوسياسياً واقتصادياً واضحاً و غير مسبوق ، هذا التحول قد يُنهي هيمنة الدولار الأمريكي والذي استمر منذ اتفاقيات [Bretton Woods] عام 1944، حيث ظل الدولار العملة العالمية المسيطرة على التجارة والاحتياطيات النقدية والسلع الاستراتيجية مثل النفط والذهب .. و اليوم، تبرز عوامل و إرهاصات متعددة تهدد هذه الهيمنة، منها وصول الدين العام الأمريكي إلى 34 تريليون دولار مع توقعات بأن يبلغ 166% من الناتج المحلي بحلول 2054، مما يهدد ثقة العالم في الاقتصاد الأمريكي. كما أن استخدام الدولار كسلاح ضد خصوم أمريكا، حيث

محمود السوكني ترددت كثيراً قبل أن اشرع في طباعة هذه الكلمات في حق المؤتمر السنوي الأول للإعلام العربي الذي شهدته مدينة بنغازي الأبية في الآونة الأخيرة ،أسباب عدة كانت وراء ترددي لعل أبرزها أنني قد حظيت خلال فعالياته بتكريم مسيرتي الصحفية رغم تواضعها ! لا اخفيكم سراً ، فأنا لازلت حتى اللحظة أعيش نشوة التكريم الذي فوجئت بالأستاذ الفاضل ” خالد الدائمي ” يخطرني به قبل إنعقاد المؤتمر ، إن تكريم المرء في حياته من أصحاب المهنة وفي حضور بعضاً من أساطينها له وقع شديد التأثير لا يمكن وصفه ، ولا يحسن المرء التعبير عنه بالدقة التي تترجم

المستشارة القانونية : فاطمة درباش القرائن: جمع قرينة، وهي: كل أمارة ظاهرة تقارن شيئاً خفياً فتدل عليه. – حجية الأمر المقضي: أن الحكم القضائي يكون له حجة على ما فصل فيه من الحقوق. – تنقسم القرائن باعتبار مصدرها إلى ثلاثة أنواع: القرائن النصية، والقرائن الفقهية، والقرائن القضائية. الأصل هو أن كل دليل يقبل إثبات العكس ، فالدليل الكتابي يقبل إثبات العكس بدليل كتابي مثله ، والبينة تقبل إثبات العكس بينة مثلها أو بدليل كتابي ، والقرائن القضائية تقبل إثبات العكس بقرائن مثلها أو بينة أو بدليل كتابي ، وذلك كله وفقاً لمبدأ أساسي في الإثبات هو حرية الدفاع

عمر الطاهر هذه الأحداث المتلاحقة كاﻷنفاس ، منذ اليوم الأسود ، يوم جريمة قاعدة براك الكبرى ، إذ لم يحدث مثلها في الجنوب منذ فجر الجرمنت حتى ذلك اليوم المشؤوم ، أكثر من مائة و أربعين إنساناً قتلوا في ساعة واحدة دون أن يستحقوا ذلك ، سوى أنهم يتبعون خصماً سياسياً من أطراف هذا الوطن .تلك هي جريرتهم التي أخذوا بها و قتلوا شر قتلة ، و كأنهم عدو لدود من أقاصي الأرض .و تلاحقت الأنباء بعد ذلك عاجلاً بعد عاجل .و يستفيق الفرد منا و يسمع بأن الجيش سيطر على مدينة ودان ، حتى إذا لم تكد