سالم أبوظهير من أهم مؤلفات عالم الأجتماعي الفرنسي غوستاف لوبون الذي حقق شهرة كبيرة، وأعيدت طباعته مرات عديدة ، وتمت ترجمته إلى عدة لغات كتاب: سيكولوجية الجماهير، الذي نقدم ملخصا موجزاً له. في هذا الكتاب قدم لوبون تفسيرات مهمة حول الأسباب التي تجعل الجماهير تثور. وحاول الإجابة على عدة أسئلة مهمة أهمها : كيف تفكر الجماهير ، وكيف تتصرف؟، ومتى وكيف يمكن لجموع الناس العاديين أن يؤثروا في صنع الأحداث في كل مكان وزمان؟ فيتم قلب أنظمة حكم قائمة، عبر الجماهير البسيطة ، ويتم التأسيس لنظم حكم جديدة بشكل سريع. الكتاب مكتوب منذ عام 1895م، في
نيفين الهوني القوى الناعمة تساند فلسطين في الشقيقة تونس نتيجة للأحداث المتغيرة والمستجدات السياسية والإنسانية في العالم سيتم إيقاف زاوية كلهم أنت كلهن أنتِ حتى إشعار آخر واستبدالها بزاوية يحدث الآن وسنحاول في هذه الزاوية مواكبة المستجدات في الساحة الثقافية المرتبطة ارتباطا وثيقا بكل أحداث العالم وبدء ستكون هذا العدد مخصصة لما تم تأجيله من مهرجانات وملتقيات وأماسي وأصبوحات أدبية أثر بلاغات المساندة وإعلان مواقف وزارات الثقافة في الدول العربية من المظاهر الاحتفالية في بلدانها حيث أعلنت وزارة الشؤون الثقافية التونسية في بلاغ رسمي على صفحتها الرسمية الآتي : على اثر الاعتداءات الصهيونية الغاشمة التي يتعرض لها الشعب
نيفين الهوني 1 كنت كلما لاقيتُك.. أطوفُ في عينيك ولا أبلغ أقصى الأماني.. تعيدني النظراتٌ الثملة شوقًا إلي ربيع العمر في وطن الخريف.. فتورقُ براعمَ الوله المنتظِر مجيئك. لأعيشهُ مرتين وربما لمرات أُخَر؟! 2 وفي صباحات الخريف الوحيدة.. ليس لي غير أن أحتفي بمجيء رسالتك بمفردي.. وأمارس معها طقوسنا اليومية دونك.. أرتب اشياءك وأولوياتك.. المواقع الرسمية وقائمة الأخبار.. العاجل وما يستحق الانتظار.. وبيانات الشجب والتنديد وغزة التي تحت الحصار.. أحضر منفضة السجائر الفارغة الا من رماد أحلامي بك في الأمس.. من غرفة النوم.. أضعها على الطاولة.. وبعض أوراقك المهمة والكتبْ.. ثم أجالس فنجان قهوتك المرة.. سائلة إياها.. أتراه
علي إسبيق اللعبة التي يحركها شخص ما من خلف الستار تتكلم .. الرجل الذي يحرك اللعبة .. يدعمه شخص يملك أموالا طائلة .. المسؤول الذي يحول الأموال للرجل يجلس على أريكته المتأرجحة يخطط في ذهنه لشيء ما .. 2 الجمهور يصغي لما تقوله الدمية ، النساء معجبة بصوت الشخص الذي يحركها .. الأطفال مولعون بتفاصيلها.. الرجال يحاولون فك الشفرة من كلامها .. 3 صانع الألعاب الذي صمم اللعبة متأكد من كونها لا تتكلم ..مجرد دمية لا حول لها ولا قوة __ اللي تحكيه ايتحقق ياراجل كنك جاهل _ والله دمية ياهو لا تضر ولا تنفع يصرخ أحدهم ،
المبروك نغماشة تعد زلة وهون و الفقهاء وسوكنة، وودان أهم مناطق الواحات التي تقع في صرة ليبيا ويطلق عل هذه الواحات (الجفرة) وتعريف الجفرة هي الأرض المتسعة، ويقال جفر بمعنى اتسع، ومن هذه الأحياء السكنية الموجودة في تلك الواحات واحة زلة، وعلى أطرافها الشمالية وعلى الطريق الرابط شمال شرقي زلة والمتجه إلى واحة مرادة ،يقع حي مدوين الذي يبعد عن واحة زلة أحد تلك المعالم الصحرواية الأثرية يقع هذا الحي الذي يبعد 20كم من زلة وهو يقع على يسارك وأنت متجه إلى المنطقة الشرقية مرادة البريقة بنغازي، حيث يقع هذا المكان وتكثر به المباني القديمة وكانت مأهولة
علي المنصوري لم يعد في المدينة مايطرب.. شوارعها المزدحمة بالقصص والضحكات فارغة حتى إشعار آخر.. مزمارها العتيق تلعثم في ألحانه الشجية.. حتى مطرها الخفيف صار لحنه بداية للموت.. بحرها الوحيد مابين موجة والآخرى يلفظ قصيدة يتنفس أصحابها تحت الماء..
مختار الورغمي عاشت درنة الجميلة الهادئة اياما عصيبة …الجثث بالالف …تحولت الى مدينة الموت …كادت تصبح خرابا …لمدة ايام قاومت درنة الجريحة وحدها غضب الطبيعة ولم نسمع صياحا وعويلا بل كان الصمت والخشوع في كل شبر من درنة …غابت قوافل الاغاثة والحسور الحوية التي اعتدنا رؤيتها حين يكون المصاب في مكان اخر …في لحظة ما ظننت ان اهل درنة ليسوا منا ولا نحن منهم …لا احد بكى درنة في حين رأيناهم يبكون تماثيل بوذا التي هدمتها طالبان ذات يوم …الكل تمتع واستمتع بخيرات ليبيا زمن الرخاء …ليبيا التي من خلالها نحن سكان الجنوب ومنذ 1988 عرفنا تلفاز قاريونس
عبدالعظيم باقيقة الشاعر الذي احتضنه البحر لم يأخذْ كل مامعه أبقى لنا منه قوافي .. بعضها خُط على بياض .. تشير بامتعاض .. لمقاولٍ يغش في البنيان .. ويقتات بالمصائب .. وبعضهم يطٌفُ في الميزان .. ونائب ٍ تسعده النوائب .. وبعضها الآخر يحذٌر من خطر .. يكمن في تجاهلٍ لسطوة المطر .. الشاعر الذي احتضنه البحر . لم يُبقِ لنا منه سوى عقود ياسمين .. وصورة أزقةٍ ٍغلٌفها الحنين .. ودمعةً … بل دمعتين .. تشع منهما أغنيةٍ تقول : ( درنة دواي وداي ..
عاشور أحمد هل جارَ الزمان عليكِ يا حلوةَ المدائن والمرَابع يا بهيةَ الأماسي المُعطرة بشجْو العاشقِين ببريقِ عينيك الساحرتين على الشُرفات بِعطْرِ الياسمين وعَبقِ التاريخ أين قصائُدك العصافير أقراطًا في آذان الدوالي وزهرُ رمانك عِقدًا يطوقُ جيدَك الفريد أين أهلُك الطيبون رحلوا خِفافًا وثِقالًا بين ماءٍ وطِين هل في النَّفس ما يكفي من روح لحب آخر غير الذي كان !؟ أم شَيدَ اليأسُ رُكامه وأصبحتِ هشيمًا تَذْرُوك الرياح حتى آخرِ رَمَق هل كوةٌ لنورٍ هناك !؟ أم أفقٌ محطم وتَراكمُ بُكاء وعَربدةُ أنين
المهدي الحمروني دون غنائك ياطير القبلات ____________________________ مثل الكائنات البريئة التي تحدس قبل البشر بأزوف الكوارث؛ كان قلبه الشاعر ينزف خوفًا من المجهول، فمناشيره ظلت تطفق مراثٍ في درنه وواديها وشلالها، وما وهن منها في نسيجها الاجتماعي، الذي أصابته المحن المتعاقبة، ولكنه -والسماء تنذر بالنازلة الكبرى- كان متفائلًا ومبتهجًا، كشاهد عيان على هبّة الفزعة الليبية، وكأنه لم يكن في أتون الخطر، هكذا يلحق الشعراء -متفائلون في براءتهم- بالغرق، مثله مثل المرحوم عبدالوهاب لاتينوس الذي أخبرني أنه عابرٌ إلى البحر ذات يوم إنه القائل في محكم قلقه الحادس: المطر شارة خير بشارة رفد وناقوس خطر رحم الله مصطفى الطرابلسي
فايز العريبي ها أنا اتفقد الليالي ليلة تلو ليلة اباغتهن مراقدهن لأرى هل توسدن الظلمة و نامن أما أنا فتقتلني حمى سهد يراكم ثقله بقلق بغيض عيني اشتهت معانقة اغفاة ليل مفقود منذ أن طفى بي عقد جاهلية جهلاء .. ايها الليل البهيم انت خصم عنيد أرّقت عيناي الباكيات
الشريف بوغزيل عندما أجوبُ قممَ الجبلِ الأخضرِ ومرتفعاتهِ الشّاهقة، يُطلّ من هناكَ الامتداد الرّهيب لبداية الصّحراء والتّدرّج اللونيّ لنباتات الجبل وتزاوجها مع الصّحراء؛ أرى الشّمس والسّحاب وقطعان الأنعام، يُبهرني جمال القمم العالية بموسم الخريف هذا الفصل الذي يُناصفه الصّيف والشّتاء مستشعرًا دفءَ الصّيف واللّسعات المبتدئة لبرد الشّتاء عند الغروب. تُباغتك النّباتات البرّيّة الممتدة على حواف ألسن الماء التي لم تجف بعد من موسم الشتاء الذي مضى؛ هذه الألسن الوديعة الهادئة التي تستدعي الكثير من المسافرين لقضاء بعض الوقت بها. فكلّما تقدّمت بذلك الخط الفاصل بين الجبل وبداية الصحراء كلما عرفت ( طريق الماء ) ونهجها وانسيابها وانحدارها ومساراتها،
د. الفيتوري ادريس البريكي أرسم درنة وأكتب عنوان وفزعت خوت ولم الشمل وكيف زمان أرسم درنة أرسم درنة لون زين بخط عريض نبوه يبان وفيه أحزان علي خوت وراحو طشان أرسم درنة أرسم درنة واأرسم دانيال اعصار وبال علينا دال ضرب سدك يادرنة شال ودمرها ما شي يبان أرسم درنة أرسم درنة وأرسم نسيان أرسم لطفال عزايز شياب ونسوان رفعهم في ليل الطوفان أرسم درنة أرسم درنة ما خلف حد ربع مدينتها منهد على ناسك عرم سيسان أرسم درنة أرسم شيحة وأرسم
.كنت عندما أحضن أولادي الصغار وأقبلهم لأشم رائحة طهرهم الملائكي ..أشهق بعمق ..وكأني أفتح ممرات وصمامات مقفلة لإستقبال مايحيي مهجعهم الأول وكهف ملاذهم الآمن القديم .. تنتابني رغبة شديدة في إبتلاعهم لو أمكنني ذلك ..أو إيجاد طريقة ما او سبيل ليعودوا إلى حيث نبتوا منذ الأزل ..أن اشعر من جديد بنبض قلوبهم في داخلي لا بين يدي..ذلك الصوت الذي هدهد نومي طويلا .. في تناغم مع دقات قلبي .. حتى آمنت بأن نبضاتهم النشطة مفتاح الكن ..لنبضة قلبي ..شعور ..لا تعرفه الا الامهات المشبعات بغريزة الامومة حتى الثمالة .. ..كانت تنتابني شهوة جارفة في ان اعيد الطين للطين
كوني سويري درنه وإن عظم المصاب حبيبتي فالجرح جرحي والمصاب مصابي إني أراك في الخطوب عصية يامهجة التاريخ والاحقاب الحزن مزق مهجتي وحشاشتي وتجمد الدمع على اهذابي ياروضة العشاق هل مات الهوى٠ عند رحيل الروح عن اترابي رحلت بساتين النماء مذعورة وطفت ورود الحب والأحباب وتحول ذاك البهاء بحسنه وحدائق وجنائن وروابي حين السيول العاتيات تمردت تجتاح زهر حدائقي وهضابي تغزو بيوت الآمنين بحمقها والناس ملت لعنة الإرهاب افنيت ياسيل الفواجع اخوتي وبهم غدرت ودونما اسباب كانوا نياما والهدؤ يلفهم وإذا بهم يطفون كالاخشاب جثث الشيوخ والنساء تناثرت وحقائب الأطفال والالعاب فلم فعلت بأهل درنة هكذا ياايها النزق
تقول الدمعة الحادية عشر إن عَمراً أغْلَقَ جِهَازَ التِّلْفاز قَبْل أنْ يأوِي إلى الفِراشِ وهوَ يَقُول: حَصيلة مُرتفِعة هذا اليوم.. أكثر من خمسينَ قتيلا.. وخَمْسة عَشَر هَدَفَاً.. المصيبة أنه قالها دون أن يرتجف صوته أو تنفر من عينيه دمعة واحدة. تقول الدمعة الثانية عشر إن زيداً خرج صبيحة زواجه بالرابعة, فعرج على سوق النخاسة. تفحص البضاعة المعروضة وبعد لأي اختار حسناء توائم شغفه ليعود بها. مضى بعدها إلى المسجد. اعتلى المنبر. طفق يخطب في الجموع محذرا من عواقب عدم غض البصر. تقول الدمعة أيضا إنها سقطت من دموع الفقراء العزاب الذين كانوا يصلون خلفه. تقول الدمعة الثالثة عشر
محمد الطياري جلَّ المُصابُ، مَجازًا قولُنا “جللُ” مصابُ درنةَ خطبٌ ليس يُختزلُ مُصابُ درنةَ لا الأقلامُ تُسعفُنا في وصفِ هولِه، لا الألفاظُ، لا الجُملُ كلُّ الجراحِ – وإن طالت مواجعُها – فسوف يأتي زمانٌ فيه تندملُ إلا جراحَكِ يا درنةُ ليس لها في القلبِ قطُّ التئامٌ، أو لها أجلُ لا تعذلوني إذا ما الدَّمعُ غالبني كم جلَّ خطبٌ ولم تَدمعْ ليَ المُقل لكنَّ قلبي تكلَّم من فجيعتِها فأمسى نزفًا عصيُّ الدمعِ ينهمِلُ كم انزويتُ، فلم أكتبْ لنازلةٍ درءَ الشقاقِ، ومن شطّوا، ومن سفلوا لكنَّ خطبَكِ أقوى كان من جلدي فكان حتمًا يزِلُّ الفارس البطل يا ليتني كنتُ أقوى
المهدي جاتو الغاتي – من خارج حدود المعرفة تمة معرفة.. مذ أمد كان يعتقد بأنه نكره، أذ ماذا يعني بأنه كان لا شيء، فصار شيء يذكر له كيان وإسم.. من الكد تصبب بالعرق، بد لا بد منه، مرهون بالحركة التي دائما تصاحبها معرفة. تأمل في أنثاه وجدها كيان من ذات الكيان، لكنه محاط بالمجهول.. ذاك المجهول أيضاً يخفي عرفان، إلا إن نيل ذاك العرفان، يحتاج إلى جهد عظيم يستوجب إستدعاء الحركة الفكرية للوصول معه إلى نتيجة تذكر تساعد على فهم الآخر. في كل حين من الزمن وجد بأنه محتاج إلى زمن، يحسبه بخطواته، وفي كل
عبدالعظيم باقيقة حكاية مرجاوية قديمة ………. محاولاً اصطياد الذبابة اللعينة التي أقلقتتي ،التقطت العصا الصغيرة التي كان ( سي علي ) يخط بها بعض الدوائر على التراب ، رفعت العصا بهدوء بمحاذاة كتفي وهويت بها بسرعة على ركبتي التي اقلعت منها الذبابة بكل هدوء وكأن محاولة قتل لم تحدث ، ابتسم عمي علي وخاطبني قائلاً : _ ( ليس هكذا يا ( غشيم ) ..) قبل ان يضيف وهو يشعل سيجارته السفير : _ اسمع .. إذا اردت أن تتعلم عليك أن تحدد هدفك اولاً وتدرسه جيداً ، الذبابة هدف متحرك لايمكن إصابتها بطريقتك الغبية هذه
الأفواه للنسيان والأسماء للدموع والرجل الذي ينظف الشواطئ للغرقى من جراحه المتعفنة تشرق الشموس من جراحه تخرج النوارس كل يوم لتعثر على جزر نائية لأناشيد البحارة الضوء خُدعة الظلمة كما هي مفارق الطرق خدعة للتائهين أمة من المناقير المكسورة يقود بصرها ثقب وحيد رجلاً كانت تتلوه الرياح راية ممزقة تقطع الأسلاك الشائكة الماء الذي عكس وجهك بصعوبة كان اعمى يتلمس تجاعيد العالم عبر صمت الضوء أنت أيتها الصلبة كظهر منحن الغارقة كبحر شامخ الواثقة كإصبع مرتعد على الزناد.