نيفين الهوني 1 حين ناداني حزن المدينة التي لا تغربل سكانها ويضوع عطر الحنين بين دخانها , كانت النسوة يزغردن خلف نعوش الأمل يصلى أطفال الحي صلاة الاستسقاء جلابا للموت باكرا فيأتي أبيضا كالنور محمولا على الأكتاف مسكونا مع الأنفاس لا ترصده أعين المتطفلين ولا إمكانية للإفلات من حضوره فقد آن الأوان آن الآوان 2 من أوقد قناديل الفقد.. وأزعج شهداء الأرض قاموا من نعوشهم ليصلون علينا صلاة الجنازة بلا أكفان 3 طوفان في رأس الحياة شهيد الوطن يغشاه أذان الفجر وهو يخلد لنوم لذيذ كم قدر صلى لنبقى؟ كم دمع سجد لنرقى؟ كم أرواح ترجلت عن
أول ما وعيت على صوت جدتي فاطمة الشاعري.و فرحها الطفولي عندما يصطبغ الأفق الغربي بالغبار. في بلاد الناس و تظل تلتقطه بعناية حبة حبة و هي تترجز ( تراب درنة يا دواء يا حنة .. ياريح يآتي من جناين هلنا) و تأمر امي و عماتي و كل النساء الحوامل .. بخلط العجاج بماء البئر واستخدامه في مواسم الوحام..كمقوي لأجنتهن وحتى يتخلل الوطن عبر مسامات صغارهن..و هي تروي لهن قصص أهلها الأندلسين عبر الأزمنة و تبدأ في سرد الحكاية..بالصلاة و السلام على خير الأنام*) ** مقطع من رواية( تراب درنة)
علي يحيى ١- تَطْفُو عَلَى مَوْجِ الْبِحَارِ شَوَارِدُ صفر يُعَانِقُنَا وَرِيحٌ شَارِدُ ٢- مَا بَالُ ضَوْء الشَّمْسِ.. يَفْقِدُ دَرْبَنَا يَنْأَى وَيَـحْمِلُنَا سَرَابٌ بَائِدُ ٣- يُزْرِي بِنَا لِلْقَبْوِ تَـحْتَ قُيُودِهِ يدمي ويسحقنا ويصعد قائد ٤- كَمْ مَرَّ فِي هَذِي الْعُصُورِ سَوَافِرٌ تَعْلُو خُطَاهَا حِينَ يَسْقُطُ عَابِدُ ٥- تَـمْحُو مِنَ التَّارِيخِ زَهْوَةَ مَـجْدِنَا يَغْتَالُ أَنْجُمَنَا غُرَابٌ جَاحِدُ ٦- مَاذَا وَرَاءَ الْغَدِّ خَلْفَ ضَبَابِهِ فَجْرٌ يُـحَلِّقُ أَمْ يُصَفِّقُ مَارِدُ ٧- مَاذَا تَقُولُ الْأَرْضُ عَنْ طَيَّاتِهَا (قَحْطٌ وَجَدْبٌ أَمْ يُغَنِّي رَافِدُ) ٨- مَاذَا يَـخُطُّ الْغَيْمُ بَيْنَ سُطُورِهِ قَيْظٌ يُؤَرِّقُ أَمْ سَيُمْطِرُ بَارِدُ ٩- أَيْنَ الرّوَابِي الـخُضْرُ رَاحَ عَبِيرُهَا ذابت وبارت واعتلاها رائد
الزروق البريكي يا ضحايا (درنة) ••• من نعذروا فيكم؟ و من يعذرنا؟ •• قدّام ربي • يا ضحايا (درنة) يا ضحايا اهمالنا و تفريطنا فبلادنا و فموالنا صيانة اسدودكِ بزعقوه ابطالنا بيش يحكم الخاسر علي خاسرنا الرابح الخاسر فنقراض اعيالنا البايع المتوسد اب مستعمرنا سدكِ اتلف تلفت اكبار ارجالنا و فقدكِ أكبِر كبَرت اشطوط بحرنا اب حزنكِ وحزن الناس ضاق مجالنا و ياما مصايب عابرات عبرنا إلا هذي تقعد في خيال اجيالنا لي اللحد منها منكسر خاطرنا قدام ربي يا ضحايا (درنة) ••• من نعذروا فيكم؟ و من يعذرنا؟ 12/9/2023.م
عدنان الجزائري حَسَدُوا جَمالَكِ “دَرنَةَ ” ٱلأحبابِ فَأَجاءَكِ ٱلأعصارُ مَحضَ خَرابِ أَمْرٌ دَهاكِ ولا شَفيعٌ عندَهُ فَكَأَنَّهُ سَيْلٌ أتى بِعَذابِ فَجْراً بريحٍ صَرصرٌ وبِغَفْلَةٍ يَغتالُ وَجها رافِلاً بشَبابِ وَقَفَ الدمارُ بكَلّ بابٍ هَمُّهُ وَأْدَ ٱلحياةِ بتِلكُمِ إلأبواب عَمَّ الأسى في كُلّ حيّّ وأشتكى سوقُ ٱلظلامِ وجامعُ ٱلأصحابِ وسَمِعْتُ”شيحا”تسْتغيثُ وأهلُها يَطفونَ فَوْقَ السيلً كٱلأخشاب فبَكَيْتُ ساحِلَِكِ الجميلِ مٕهابَةً وشَمَمْتُ عطراً مازِجاً بتُرابِ الارضُ والأهلونَ باتوا دُرَّساً وٱلصّمْتُ عَمَّ على ذُرى ٱلأعتابِ جُثَثاً تُقَلّبُها الرياحُ فما نرى إلّا ٱلتّوَجَعَ وٱلأسى برِقابِ نَزَلَ البلاءُ بكلٌّ ساحْ وٱنْمَحى ذِكْرُ ٱلاحبَّةِ سَلْوَةُ ٱلأطيابِ نادَيْتُ من بين الركامِ أحبّتي لكِنْ ، ولا صَوْتٌ أتى
مفتاح العلواني عندما عانقتها للمرةِ الأولى (قرصتني) في كتفي.. قلت: هذه بلاد لعُوب.. يمكن أن ينامَ المرء في كنفِها لـ ينهض وقد استحالَ زقاقاً من الياسمين.. بلادٌ تمدّ ساقيها في عرضِ بحرٍ يبدو من بعيدٍ كـ خلخال.. دخلتُها وأنا أحاولُ خلقَ اسمٍ لها من بعيد لكنّني فشلت.. بينما كان صديقي بنصفِ عينٍ يحاول أن يتبيّن ملامح وجهي الممهور بوجهِ درنة الغانية.. سألني وأنا أخرجُ رأسي من نافذة السيارة: هل تحاولُ شم شيء؟ قلتُ: نعم إنها رائحة تشبه رائحة الذاكرةِ النقية !! هل شممتها من قبل؟ لم يُجِب لكنّه بدا وكأنّه يشتمّ ذاكرتهُ أيضاً. (صباح الخير والجو المطير).. هكذا
أنيس البرعصي إلى صديقي علي الواقف في منتصف الطريق كجلطة، بين قوافل الإغاثة التي تحاول عبور الطريق المغلق كقلب راهبة تزامنا مع خروج الشاحنات المكدسة بالجثث مجهولة الهوية، لرضع فطمهم الغرق وأمهات ظنن بأن الحياة أطول من الطريق المؤدي إلى منازلهن المهدومة في الوادي الكئيب .. أشاهد ماخلفه الموت المبلل بقلب مهترئ وادعو أن تتناسل المعجزات أمام فرق الانقاذ وشبان الهلال الأحمر والغطاسين وكلاب تقفي الأثر و”أصحاب الفزعة” لإنتشال المدينة الغارقة في دموعها . قنوات وصفحات صائدي الترندات ونسور الحزن الذين جعلوا من المحنة محتوى ومسرحا للاستعراض وانعاش حساباتهم يقولون بأن الوضع سيئ جدا، لكن على التلفاز الشائعات
قيس الفجر والعالم مرقد اسمعت رقبة تغرد في غرود خذيت القيس نمشي ونتفقد لقيته حوش والنص مهدود وفي عزوز قدامه تعدد خذيت الركن نسمع في العدود قالت قول والظلمة تردد يا الجنين يانا يا الودود يا الكريم فيس ما أسقد ياللي كنت في العميا اتقود فراقك مر في كبدي ايقدد مافارقت لو عندي سعود احذاها بوه عالفرشة امدد مريض وضر روحه بالجحود ونا هناك في عزمي انشدد غير ألقيت دمعي عالخدود يا هالدمعوفي اللوعة اتجدد نين الضي ضوا عالوجود لقيت احذاي ماملي امغدد جابه صوت ماليه الفقود
محمد الزروق تشرع في تقليب الأدوار في الحياة التي تعيشها, تسعى إلى أن تضع واقعا في شاشة افتراضية, وتعيش ما تراه على الشاشة واقعا آخر, تتكلم فيه.. تكتب.. تستمع.. تسجل.. تشاهد.. تضحك مع أناس حقيقيين, ليسوا آليين مثل من تراهم في الشارع. تبكي بدموع وبلا دموع. الدموع والحزن متلازمتان كاذبتان.. أسهم الإعلام في تضخيم العلاقة بينهما مثلما أسهم في تضخيم العلاقة بين من صنفوا أنفسهم شيعا وأحزابا إسلامية وليبرالية بربيع الثورات العربية, الربيع الذي صاف اليوم ويعيش خريفه… هم يعيشون خريفه, أما أنت فتحيا واقعا افتراضيا في مكتبك الذي يقبع في شارع البيبسي على بعد خطوات من
علنت اللجنة العليا لمعرض طبرق للكتاب أنه قد تقرر تأجيل الدورة الثانية والتي كان من المقرر إقامتها خلال شهر أكتوبر القادم . حيث أوضحت اللجنة من خلال بيانها الصادر بتاريخ 14/ سبتمبر 2023 أن الظرف الحالي للوطن يتطلب تكثيف الجهود الممكنة لمساندة المناطق المنكوبة للتقليل من أثر الكارثة عليها
فسانيا : منى شها انطلقت بمستشفى تراغن التعليمي فعاليات الدورة التدريبية في مجال إرشاد القابلات في تقديم الرعاية الصحية أثناء الطوارئ ، بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان لرفع كفاءة العناصر الطبية والطبية المساعدة والفنية بقطاع الصحة بالبلدية. وأوضح المركز، تستهدف الدورة كامل القابلات المزاولات للمهنة بقسم النساء والولادة بالمستشفى. وأضاف ، تتلقى المتدربات العديد من المحاضرات التخصصية في مجال القبالة بما يمكنهن من القيام بمهامهن بالصورة السليمة والصحيحة وبما يتوافق والتقنيات الطبية الحديثة الجارية في هذا التخصص. يشار إلى أن الدورة التدريبية تستمر على مدار شهر.
محمود شامي في مساء خريفي تركت لي تسجيلا صوتيا على الوتس آب، _ الرابطة تحتضر ، رجاءا تواصل معهم بشأنها وبسرعة . وصلتني رسالتها وانا في طريقي الى منزلي كانت طويلة ومقنعة، اخترت معها الصمت، أشعلت سيجارتي وسحبت نفسا منها وراء نفس بصمت، وأنا أشاهد ظاهريا رحلة دخان سيجارتي المتموج، والذي أحتل المكان، وأخذ يصعد إلى الأفق بطريقة عبثية تشبه عبثيته في رئتي التي احتلها، وتمكن منها ومن شعيراتها الهوائية، وتشبه كذلك عبثيتنا نحن اعضاء وابناء هذه الرابطة، في الحقيقة كنت معها (هي)، أفكر فيها وفي طلبها البسيط والمعقد ،، سحبت في النهاية ثلاث أنفاس منها بنفس واحد،
عبدالرزاق الدهش لم يسبق لي أن ذهبت إلى درنة، ولكن درنة هي من جاءتني هذه المرة. لم انزل حتى ترانزيت على حوافها، ولكن وجدتها تنصب خيمتها في قلبي. مرت أعوام على مشروع الزيارة المؤجل للمدينة التي تتنفس، شعرًا، وأدبًا، وفنًا، وازهارًا. مدينة لو هبطت باقة ورود من السماء على عليها فلابد ان أن تسقط زهرة على رأس شاعر، أو قاص، أو فنان. كنت صغيرا عندما التقط اسم درنة من موال للفنان سالم بن زبيه: “درنة والمتقار العالي.. وين خطر زولك يا غالي”. كان اهم من شلال درنة المائي هو شلالاتها الأدبية، والإبداعية، والفنية، مدينة أعلنت مبكرا انتسابها للحضارة.
رحيل ..رحيل الرّوح تتظلّل بسحابة تأبى ان تُمطر صفارة القطار تعوي كذئب جائع في كلّ محطّة تزرع نذيرا بيده دفترْ ينشد معزوفات على اوتار الصّدر حشرجة بانشودة زوربا لا تحفل لا شيء من حولك ينبض النّادل والحسناوات وآلات العزف تاهوا في طريقهم الى المرقص .. لا معنى للرّقص يا( زوربا ) لن يُجديك تحليق, ولا قفز, ولا ضرب على الأرض.. باقـــــــــــدام … تسحبها الأقدار للأسفل. رحيل …اخطبوطيّ لا يرحم يقطف يراعات القلوب وهي بعدُ لم تيبس رحيل ……..رحيل بأجنحة بلا موعد … يخنق النّبض في القلب يسافر بي يزرعني ..زنبقة في اكفّ الملح ويُحيل قصيدي محطات لقطار شجع
عبدالوهاب شابي يخف جراحك يا درنة و تعود الفرحة للاوكار منكوبة في الخبر قرينا محزن ما جاء في الاخبار يصبرنا على من فارقنا و يرحم ضحايا الاعصار درنة يا احلى مدينة درنة يا حضن المختار درة في الشرق بالزينة أبهرت عيون الصوّار يا ليت تزورك ساقينا نغني لك احلى. الاشعار و تعود البسمة لغالينا قومك دافيء للزوار يواسي كل نفس حزينة تاريخك في كلّ آثار بالذّهب مدوّن تدوينه يشبحها العالم بإكبار
الراحل : مصطفى الطرابلسي من منا لم يطرب وجدانه مع غزل “حسن السوسي” بمدينة درنة،وخصوصا حين يقول: ثلاثة لم تزل كالوشم باقيةً : بطحاءُ واديك والشلال والجبل امتازت في التاريخ الليبي باحتضان ترابها لصحابة رسول الله-صلى الله عليه وسلم-حيث كانت المقامات مزارا من شرق البلاد وغربها وجنوبها،للتبرك بهذا الأثر الطيب، ولكنْ عاديات الأيام تداولتْ عليها، وتعرضت للنبش والتفجير،من ثم غُلّقَ عليها بسور ماله باب؛فظلت متشحة بالخوف والاكتئاب. مِنْ ثَمَّ جاء الدور على شلالها حيث نزرتْ دفقاته، ومن بعدها توقف، وبدأتْ إرهاصات الخراب تسحب أذيالها على خضرته ومزارعه وطرقه، فانهارت طريقه، وحدث مانبه عليه المختصون، وحذروا من انهيارات
عبدالله عثمان – على درنة “الجريحة المكلومة” : التى هاجم عائلاتها وابنائها النيام “اعصار غادر ” في لحظة حلم وترقب .. – على درنة “المؤمنة بالقضاء والقدر ” : التى تترحم اليوم على ارواح كل من فقدوا في مأساة اعصار دانيال .. وتدعو لهم بالرحمة والمغفرة .. وتتمنى لجرحاها الشفاء العاجل .. – على درنة “الزهر والحنة والثقافة والأدب والجمال” .. التى كانت تفتخر بتنافس فرقها الموسيقية والمسرحية الخمسة على التراتيب الاولى في المهرجانات الوطنية للموسيقى والتمثيل .. ومساهمتها الرياضية عبر دارنس و الافريقي .. والفنية عبر الحمري والهيلع .. – على درنه ” العلم والسياسة ” :
جميلة فضل الإهداء : ربّما اعترافي هذا يخفّف ما بنفسي من آلام صامتة جثمت على صدري تدمي أنينه منذ سنين أعترف أنّني أحببتك .. أشتاق إليك كلّ لحظة وأداري فيها دموعي حتّى لا يراني النّاس .. خشية تعليق الفضوليّين .. أنتظر مكالماتك بلهفة .. أنتظر دخولك عليّ وصبري يكاد ينفد .. فيم غيابك ؟.. صورتك .. صوتك .. إنّي أكاد أجنّ .. وعيناي مرتشقتان بالباب الرّئيسيّ علّك تأتي .. طال انتظاري حتّى نفد صبري .. أخرج راكضة نحو الباب الرئيسيّ .. أفتّش بنظري في الشّارع .. أتصفّح وجوه المارّة .. كل الرجال من بعيد أو من قريب ..
نيفين الهوني مذ حل الصباح وأنا أرتشف حزن الكلمات مع تحايا أحبتي الصباحية دون أن أعرف لما ؟ ، كان صباحا باردا كصباحات المنافي في البلدان القصية .. كان هناك انقباضا في القلب ووجعا في الروح ، يتسرب الضيق الى صدري ، تمتلئ اوعية رئتي الرقيقة بالخوف حد الاختناق .. تغيم الرؤية في عيني، أتحول الى ورقة خريفية ستسقط يوما ما ذلك السقوط الابدي ، أحتضن قلبي وحدي .. أهدهده مرددة « أيا قلبي لا تخف لا أمر أسوء من الغربة أهدأ » ، أغمض عيني وأحلم أن الشمس سيبزغ نورها وسيحتضننا دفئها قريبا في تلك المدينة التي
المبـروك سالم نغماشه تعتبر الرواية الشفوية أو بما يسمى بذاكرة الصدور رافدا من روافد التاريخ المنسي ولا ينظر إليها من الناحية التوثيقية عند الكتابة في وقتنا الحاضر وأصبح الأخذ بها في التوثيق غير مجدٍ عند البعض وعدم الاهتمام بها كمرجع مهم غير ذي جدوى في البحوث والمصادر التاريخية أو من ناحية تصديقها إلا أننا إذا نظرنا إلى كل هذه المصادر المكتوبة نجد أن بدايتها في الأصل هي روايات شفوية ثم تم جمعها ونقلها بالمقابلة الشخصية بين الكاتب والرواي أو إجراء لقاء بين الشخص المتحدث (الرواي والكاتب أو المؤرخ الذي يعتمد عليه في نقل كل كبيرة وصغيرة في