.نيفبن الهوني
أربعون يومًا مضت وعلى مرأى من العالم يؤكد الكيان الصهيوني على الهمجية ، ويثبت أنه كيانا استيطانيا لا يعير أدنى احترام للقوانين والمعاهدات الدولية ، وذلك بعد لجوئه إلى قصف المدنيين العزل، ” بمدينة غزة، واستمراره في استباحة المسجد الأقصى وتدنيس المقدسات الإسلامية والمسيحية ، والاعتقالات والمداهمات وهدم البيوت، والقتل اليومي في كل المدن الفلسطينية ، ما أدى إلى سقوط الالاف من الجرحى الشهداء من الأطفال والنساء والشيوخ وأفراد الطواقم الطبية اثر فشله في كسر شوكة المقاومة وتركيعها في فلسطين ، وعلى الرغم من بيانات الادانة لهذه الجريمة النكراء، وغيرها من جرائم الكيان الإسرائيلي المحتل، التي لم تعد خافية على احد منه تجاه الشعب الفلسطيني الا انه لا تَظهر في الأفق القريب أيّ بوادر لوقف الإِبـادة الجماعية وهيمنة غطرسة الكيان على كل الأصعدة حتى وصل الامر إلى رفض قرار مجلس الامن بالهدنة الانسانية والممرات الآمنة العاجلة في جميع انحاء القطاع وادخال المساعدات الانسانية لغزة لعدد كاف من الأيام لتمكين الوكالات الإنسانية الأممية وشركائها من الوصول الكامل والعاجل ودون عوائق لتقديم المساعدة الإنسانية وتيسير توفير السلع والخدمات الأساسية المهمة للمدنيين وخاصة الأطفال في جميع أنحاء قطاع غزة”. لان هذه الهدنة ستُمكن من إجراء الإصلاحات العاجلة في البنية التحتية الأساسية وجهود الإنقاذ والإنعاش العاجلة بما في ذلك للأطفال المفقودين في المباني المتضررة والمدمرة بما يشمل الإجلاء الطبي للأطفال المرضى أو الجرحى ومقدمي الرعاية” وتعد هذه هي المحاولة الخامسة في المجلس لاعتماد مشروع قرار حول التصعيد في غزة منذ السابع من أكتوبر حيث فشلت سابقاتها ولازالت الاخيرة تترنح بين القبول والايجاب وتبعات الرفض بعدما رفض الكيان الامتثال للقرار.
أربعون يوما والبيانات لم تتوقف والتنديدات لم تتأخر والانسحابات من الفعاليات الثقافية والإلغاءات للمهرجانات مستمرة والقوى الناعمة في العالم تحاول جاهدة تغيير الواقع المعاش ولعل آخر هذه المحاولات الاعلان عن الطبعة العربية لكتاب غزة في أزمة تأليف : نعوم تشومسكي & ايلان بابه. واصدارات شركة المطبوعات التوزيع والذي اعلنت عنه الدار منذ أيام حيث جاء في مقدمة الكتاب الذي صدر في 432 صفحة والذي حمل اهداء يقول إلى غزة الحقيقة ما يلي : نعوم تشومسكي وإيلان بابه، الباحثان الأبرز في قضايا الشرق الأوسط الشائكة، يجتمعان في كتاب غزّة في أزمة، يوثّقان في حوار منطقي وصريح المنطق العنصري لإسرائيل وسلوكها العُدوانيّ، ليبقى وصمة عار على جبين العالم ويقدّمان آراء جديدة في أصول الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي ويناقشان مختلف الحلول المطروحة ولا سيما بإنشاء دولتين شاهدان من أهلهما على شروع اسرائيل في ابادة شاملة بالرصاص المصبوب وحرق الزراعية ومنع دخول الغذاء والنفط والدواء والاعتراض على أي قافلة مساعدة والهدف معاقبة الشعب الفلسطيني على فعلته النكراء بانتخاب حماس ديمقراطيا اتبع في ذلك عقيدة الضاحية التي تعني التدمير الكلي كما حدث لضاحية بيروت الجنوبية في حرب تموز ضمن الكتاب فصولا غير متوقعة عن جوانب من التاريخ ومنها فصل عن جذور الأغلبية الامريكية في دعم الحركة الصهيونية وولادة القومية العربية الحديثة في فلسطين وفيه ايضا تحليل لما يندلع من ثورات في الدول العربية ولتأثيره القريب والبعيد على دولة فلسطين ومصير الصهاينة وانذار مبطن بهد أسوار غزة التي تحولت إلى سجن في العالم دراسة رصينة تهم كل متابع للتغيير الحقيقي في المنطقة كتاب يستحق القراءة والاطلاع في نسخته العربية وهذا رابط نسخته