تونس، 30 نوفمبر 2017 – وقّع سعادة سفير ألمانيا لدى ليبيا، السيد الدكتور كريستيان بوك، ونائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة والممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في ليبيا، السيدة ماريا فال ريبيرو، اليوم اتفاقاً لرفع مساهمة ألمانيا في صندوق تحقيق الإستقرار في ليبيا. وقد أقيم حفل توقيع هذا الاتفاق بمكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتونس العاصمة.
وقد بلغ إجمالي التمويل الذي قدمته الحكومة الألمانية لصندوق تحقيق الإستقرار في ليبيا 11 مليون يورو. وكانت ألمانيا قد ساهمت في إعداد وإطلاق هذا الصندوق في شهر أغسطس 2016، ودعمته منذ ذلك الحين لتكون اليوم المساهم الأكبر في المبادرة.
وخلال مراسم توقيع الاتفاق، استعرضت نائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، السيدة ماريا فال ريبيرو، أمثلة عديدة لتغييرات عاشها الشعب الليبي بعد عمليات إعادة التأهيل التي قام بها صندوق تحقيق الإستقرار في ليبيا ثم شكرت ألمانيا لدعمها المتواصل لهذه المبادرة:
“يكافح الليبيون من أجل الحصول على الكهرباء. ليست العائلات فقط من يقضي ساعات طويلة في الظلام في المنزل، ولكن أيضا المدارس والمستشفيات تواجه انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي، حتى أثناء إجراء عمليات جراحية حرجة. قام صندوق تحقيق الإستقرار بتثبيت محطات توليد كهرباء وتركيب ألواح طاقة شمسية في المرافق الصحية في مدن ليبية مختلفة. الآن هنالك مستشفيات وعيادات يمكنها أن تحفظ الأدوية في أماكن تبريد وتقديم خدمات للمرضى وإجراء العمليات الجراحية دون انقطاع التيار الكهربائي. وبعد عمليات إعادة التأهيل التي قام بها الصندوق عاد عدد كبير من الأطفال إلى المدارس. كما أن سيارات الإسعاف الجديدة التي وفرها الصندوق تساهم في إنقاذ أرواح الكثير من المواطنين. كل هذا ممكن بفضل دعم دول مثل المانيا”.
من جانبه قال سعادة السفير بوك:
“نقوم صحبة الأمم المتحدة وبقية الشركاء الدوليين يمساعدة الحكومة الليبية على تقديم الخدمات التي يحتاجها الشعب الليبي. وقد حقق الدعم الذي يقوم بتقديمه صندوق تحقيق الإستقرار نتائج ملموسة لذلك سوف تعزز مساهمتنا الجديدة الدعم الذي يقدمه الصندوق”.
صندوق تحقيق الإستقرار في ليبيا هو مبادرة متعددة البلدان تقودها حكومة الوفاق الوطني في ليبيا لتعزيز ثقة الليبيين من خلال توفير إعادة تأهيل سريعة للبنية التحتية الحيوية وتعزيز قدرات البلديات بالإضافة إلى تعزيز التواصل بين الحكومة المركزية والبلديات. كما يهدف الصندوق إلى مساعدة السلط المحلية على الاضطلاع بدور فعال في بناء السلام. حولي مليون شخص بصدد الاستفادة من صندوق تحقيق الإستقرار في بنغازي وككله وأوباري وسبها وسرت. وقد جاء الدعم الجديد الذي قدمته ألمانيا في وقت مهم، حيث أن الصندوق يسعى إلى توسيع نطاق عمله ليشمل مدن ليبية مثل بني وليد وطرابلس.