شعر :: المهدي الحمروني
مولّهٌ ككنارٍ الشوقِ بالدوحِ
معلّقٌ كدِثارِ الحبلِ بالريحِ
أُعالجُ الوجدَ أنفاساً مكاتمةً
متى أُُبدّلُ تلميحٌ بتصريحِ ؟
ياللطوافِ ولم أهتُفْ ببسملةٍ
ياللمزارِ ولم أُهدَ إلى البوحِ
كما نسيمُكِ مشغوفٌ بأشرعتي
كما عبيرُكِ مهمومٌ بتطويحي
يازورقاً في شفيفِ النيلِ مبحرةً
أنا الضفافُ فمن يهفو لتلويحي ؟
أدفءُ صوتكِ هذا بين أوردتي
أم ابتسامُكِ مرهونٌ بترويحي ؟
غداً أموتُ وتطويني محاجركِ
ولم أُكفكِفُ مهدورَ التباريحِ
طويتُ أبجدةَ الأشعارِ من قلبي
بنشر ماشجبت حوّاءُ في روحي
فجاء طيفُكِ مبعوثٌ يعاودُني
إلى صِبايا .. لكي يصحو على صيحي
كتائهٍ .. في مفازِ العمرِ أوقفني
سناكِ علّيَ موعودٌ بتصحيحِ
- القاهرة 1993م
المشاهدات : 219