كتبه :: خالد القاضي
أصبحت قضية انتخابات اتحاد الكرة هي الشغل الشاغل للوسط الرياضي في بلادنا قاطبة ، فلا حديث سوى عن الانتخابات ، وما سوف تؤول إليه ، ومن سيخلف المجلس الحالي الذي سجل انجاز تاريخي واحد منذ توليه دفة الكرة في ليبيا ، بتتويج منتخبنا الوطني للمحليين ببطولة الشان الأفريقية. التي أقيمت في الغابون عام 2012 ، ومع إعلان القائمة النهائية للمرشحين ، ومع اقتراب الموعد تشتد ذروة الانتخابات لمناصب اتحاد الكرة ، وأصبحت ظاهرة التودد إلى الأندية لكثير من المرشحين من أجل كسب أصواتها. وبالرغم من أن القرار الأول والأخير في تعيين المجلس القادم هو بيد الأندية عندما تعقد الجمعية العمومية بمدينة طبرق صباح يوم الاثنين الموافق ال27 من فبراير الجاري ، حيث أن الوسط الرياضي يرتقب وينتظر ما سوف تؤول إليه “دراما” الانتخابات ، التي نعتبرها شيء جميل وحالة صحية جيدة تقع على كاهل الجميع اختيار الرجل المناسب صاحب الفكر ، والخبرة ، والكفاءة ، ويجب البعد عن الخواطر ، والعواطف لأن الوطن ، والرياضة الليبية أكبر من المصلحة الشخصية ، وبالتالي على الجمعية العمومية أن تختار الأكفأ والأصلح لقيادة المرحلة القادمة ، وعلى المرشحين أن يكونوا صادقين ، وواقعيين في وضع تصوراتهم لمستقبل الكرة الليبية التي لازال ينقصها الكثير في ظل التطور الكبير التي تشهده الرياضة العربية والأفريقية . على الجمعية العمومية أن تتحمل المسؤولية وأن تختار الأفضل والمناسب لأن المرحلة المقبلة لا تحتمل أي شيء آخر، وهي مرحلة بطولات وانجازات يتعطش إليها الجمهور الرياضي في ليبيا الذي أصبح متشوقا أكثر من أي وقت مضى إلى رؤية انجازات اسوة بدول الجوار التي سبقونا وتفوقوا علينا في حصد البطولات والتواجد في النهائيات القارية والعالمية .
إن انتخابات اتحاد كرة القدم بين الواقع والطموح رغم الرضا في الوسط الرياضي على علم بواقع ما جرى ويجري في دهاليز صناع القرار والمتحكمين في آليات انتخاب أعضاء الاتحاد القادم .. ليس لنا إلا المباركة ، حيث أن هذا الواقع قائم على الخصخصة والوفاق ، ومعروف مسبقا من هم الأعضاء القادمين للدورة القادمة مع الاحترام لجميع المرشحين ومع رضانا المجبر نطمح بالوصول إلى انتخابات حرة ومفتوحة تعكس الوجه الحقيقي للديمقراطية ، ونأمل أن يكون المجلس القادم يحمل الفكر الرياضي الذي سينهض بالكرة الليبية في المستقبل ويحقق الغايات المرجوة، وعلى المجلس المنتخب مسؤولية الاهتمام بالمنتخبات الوطنية ، وبالأندية لأنها تعتبر القاعدة في تحقيق المنجزات، ويجب إعطاء الأندية حقها من الإمكانيات المادية والمعنوية والوقوف بجانبها لمعرفة كل صغيرة وكبيرة، لأن هذه الأمور ستنعكس ايجابيا في قوة الأندية وبالتالي تطوير الدوري الليبي وزيادة قوته مما سوف يسهم في إنتاج لاعبين متميزين يكون لهم شأن كبير في تطوير الكرة الليبية .
في الختام نتمنى أن يكون ترشيح الأندية واختيارها مبني على أسس سليمة ومن أجل الكرة الليبية بعيدا عن العلاقات والانتماءات الضيقة التي لا تخدم بالمطلق المصلحة الوطنية ، والرياضية فمن أجل ليبيا الغالية يجب أن نقدم المصلحة العامة على المصلحة الشخصية.