- فسانيا :: محمد عينين
تقاسي مدرسة أبوبكر الصديق من نقص الإمكانيات وتعرضها للاعتداءات المستمرة في ظل الغياب التام لجهاز حراسة المرافق التعليمية التابع لوزارة التعليم ، كغيرها من مدارس بلدية سبها التي بات أغلبها عرضة للاعتداءات سواء على المعلمين أو المدارس ذاتها . أوضح لفسانيا مدير مدرسة أبوبكر الصديق للتعليم الأساسي حسن علي منصور ” أن عدد الطلبة قد وصل لحوالي 1364 طالبا وعدد المدرسين والإداريين والعمالة بحوالي 164 موظفا وتحتوي المدرسة على 22 فصلا دراسيا وهي مدرسة للتعليم الأساسي كشق أول وكتدريس ويصل عدد الفصول الدارسة لحوالي 44 فصلا دراسيا .
وأضاف ” أن المدرسة لا تعاني من نقص أعضاء هيئة التدريس وقد بدأنا منذ بداية العام وقد تواصل معنا الموجهون التربويون وهم في تواصل مستمر لأجل استكمال المنهج الدراسي. وأفاد” نحن الآن على استعداد تام لاستكمال امتحانات الفصل الدراسي الأول فالوزارة قامت بتوزيع عدد من المقاعد الدراسية ، وتم أيضا استلام القيمة المالية المخصصة للصيانة وهي حوالي 23 ألف دينار وللأسف لم تصل بقية المبلغ حتى نستطيع إكمال الصيانة وتوفير المتطلبات الأساسية للمدرسة .
وتابع” أنه من رأيي الشخصي على الوزير أن يلتفت للمدارس وتكون لكل مدرسة أو مؤسسة تعليمية ميزانية معدة وفق الملاك الوظيفي وتودع هذه القيمة في حسابات المؤسسات التعليمية حتى تستطيع المدرسة السيطرة على الجانب المالي لمدرسيها وموظفيها وتصرف الإمكانيات لخدمة المدرسة وطلابها ، وفي نفس الوقت تكون وزارة التربية والتعليم جزءا رقابيا وليست جزءا ماليا ومصرفيا على هذه المدارس ، وبذلك تصبح هذه المؤسسات هيئات تعليمية وتمتلك إمكانيات مالية وإدارية ولديها المعرفة الكافية للقيام بعملها بالشكل المطلوب.
وأوضح ” أن منح قيمة مالية لا تكفي لخدمة مدرسة وصل عدد الطلاب بها حوالي 1364 طالبا وتصرف لها قيمة قدرها 23 ألف دينار أي ما يعادل 20 دينارا لكل طالب في اليوم . وأضاف” أن إدارة المدرسة لو قامت بعملها تتهم بالسرقة وفي نفس الوقت إن القيمة الممنوحة لا تكفي لأعمال الصيانة ونحن نطالب بزيادة القيمة لاستكمال الصيانة وهذا قصور واضح من الأشخاص اللذين قامو بتوزيع القيم المالية . واعتبر ” أن ظاهرة الاعتداءات تعاني منها أغلب المدارس في بلدية سبها ولم نسلم منها فقد تعرضت المدرسة في الفترة السابقة لاعتداء وتمكنت الإدارة من ضبط عدد من المخربين وقامت بتسليمهم إلى الجهات الأمنية وهذه من الإشكاليات التي تعرقل عملنا وقد نلجأ أحيانا لصيانة الأبواب والنوافد التي تتعرض للاعتداء في وقت من المفترض أن تستغل القيمة المالية لصيانة هذه الأشياء في خدمات أخرى تفيد المدرسة وطلابها وهذه الإشكالية تعيدنا لمرحلة الصفر .
وأظهر ” أن جهاز حراسة المرافق التعليمية لم يوفر أعدادا كافية لحماية المدارس فالأفراد مقصرون وأغلبهم يترك مكان عمله فور خروج المسؤول من المدرسة وقد نلجأ أحيانا لتفقد المدرسة بشكل دوري فمسؤولية المحافظة على الحرم التعليمي هي مسؤولية ليس كل من كان قادر على القيام بها وعلى سبيل المثال هنالك أفراد تعرض أحد ذويهم للوفاة يتركون مكان عملهم دون إخبار الإدارة وفي هذا الوقت تتعرض المدرسة لعمليات السطو والاعتداءات ويتناسى هؤلاء الأفراد أن مسؤولية حماية المرافق التعليمية هي من واجباتهم. وأشار إلى أنه ” نتمنى من وزارة التربية والتعليم الاهتمام بالرياضة فهي من يخلق جوا تربويا وتمتص طاقات الشباب ، وتعمل على أن يكون هنالك تعاون حقيقي ما بين وزارة الشباب والرياضة ووزارة التعليم فالدول المتقدمة ترفع رايتها من خلال الأنشطة الرياضية وهي من يخلق جوانب نفسية وترفع من الروح المعنوية وهو ما نتمناه من الوزارة الالتفات بجدية حول الأنشطة الرياضية في المدارس والأندية فمكتب النشاط المدرسي يعمل بإمكانيات محدودة ولا يستطيع توفير ما تحتاجه المدارس فالأنشطة الرياضية تحتاج للصرف وبشكل مستمر وفي منظوري أن تهتم الوزارة بالجانب الرياضة والموسيقا فخسارة الأموال أهم من خسارة الإنسان والرياضة والموسيقا هي من تهذب الإنسان وتنميه.