الأمر خطير.. نسمع سب الدين ولا نبالي…!

الأمر خطير.. نسمع سب الدين ولا نبالي…!

أ . محمد علي صالح

سب الدين أصبح من الأمور التي اعتادنا على سماعها ولا نبالي، فلا تجد في أغلب الأحيان من ينهى عن ذلك، وعندما نسمع كافرا أو ملحدا سب النبي صلى الله عليه وسلم تعتري نفوسنا نوبةً ثائرةً فائرةً…!                 فيا للعجب…!  فبلا أدنى شك أن الله تعالى قد أوجب على الأمة محبة نبيها وتعظيمه وتوقيره ونصرته وتعزيره واحترامه وحفظ مقامه، وليس هذا فحسب بل لقد شرع الله تعالى من العقوبة لمن آذى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويردع مَن سوَّلت له نفسه التجرؤ على هذا نبيه بالسب أو الانتقاص أو الاستهزاء،  ولكن أليس حرياً بنا  نحن كمسلمين أن نعظم حرمة الدين الإسلامي الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم؟                    وأن ندافع عنه؟ وأن نعزر ونوبخ كل من نسمعه يسب الدين أو يستهزئ به؟

فالأمر خطير والمنقلب مهول، فقد اتفق علماء الأمة الإسلامية على أن من سب الله عزوجل، أو سب الدين الإسلامي، أو سب النبي صلى الله عليه وسلم أو انتقص حرمة القرآن سواءً أكان  مازحاً أو جاداً يعتبر كافراً خارجاً عن دائرة الإسلام، والأدلة على ذلك كثيرة نذكر منها مايلي:-

  • قوله تعالى: {وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ إِنْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يُحَادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِداً فِيهَا ذَلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ}.
  • وقوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُهِيناً}.

أقوال العلماء في هذا الشأن كثيرة نذكر منها مايلي:

يقول الإمام ابن تيمية رحمه الله تعالى: إن سب الله أو سب رسوله كفرٌ ظاهرًا و باطنًا، وسواءٌ كان السابُّ يعتقد أن ذلك محرم، أو كان مستحلاً له، أو كان ذاهلاً عن اعتقاده، هذا مذهب الفقهاء وسائر أهل السنة القائلين بأن الإيمان قول وعمل.

ويقول القاضي أبي يعلى رحمه الله : إن من سب الله أوسب رسوله  أو دينه فإنه يكفر، سواء استحل سبه أو لم يستحله”.

ويقول الإمام الخطابي رحمه الله: لا أعلم أحدًا من المسلمين اختلف في وجوب قتل من استهزأ بآية من آيات القرآن الكريم.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :