تحول البحر الأبيض المتوسط إلى “مقبرة جماعية” للمهاجرين بعد تسجيل وفاة 1000 مهاجر، أثناء محاولتهم العبور إلى أوروبا خلال الأشهر الأولى من العام 2019 بحسب وكاله الأمم المتحدة للاجئين. وكان البحر الأبيض المتوسط مكانا لموت نسبة 68 في المائة من جُل الوفيات المسجلة في العام 2019 في صفوف المهاجرين في العالم، وذلك على الرغم من أنه طريق لنسبة 14 في المائة فقط منهم، وفقا لأرقام الأمم المتحدة. وفي المجموع حاول أكثر من 68 ألف مرشح هجرة عبور البحر الأبيض المتوسط في الأشهر التسعة الأولى من 2019، مع ما يقرب من 9 آلاف في الشهر الأخير فقط. وقالت الوكالة إن 7 آلاف مهاجر وصلوا إلى إيطاليا هذا العام، وتم اعتراض نفس العدد من جديد في عرض البحر وأعيدوا إلى ليبيا. وفقد ماثيو سالفيني، المعارض لاستقبال المهاجرين، السلطة في إيطاليا خلال الصيف وخففت الحكومة الجديدة موقفها قليلا تجاه الهجرة. وقال مسؤول بالوكالة: يجب أن تتغير الأمور، وعلينا أن نفعل المزيد، يجب أن تكون الأولوية لإنقاذ الأرواح. وأضاف: “نحن بحاجة إلى سبل آمنة وقانونية بديلة للجوء إلى أوروبا”. وأضاف “وينبغي ألا يشعر الناس أبدا بأنه ليس لديهم خيار آخر سوى وضع حياتهم في أيدي المهربين”. وأشار “أن هذا الرقم الصادم من الوفيات يرجع إلى حد ما إلى تصلب الموقف السياسي والعداء الصريح في البلدان المستقبلة للمهاجرين الهاربين من العنف والفقر.”