محمود أبوزنداح.asd841984@gmail.com
الثورة شيء يأتي من بعيد كطوفان يحمل في جعبته أجمل المبادئ ومتشحا بقلائد الشهامة والعفو والنخوة والعطاء والكبرياء. الثورة هي البحث عن الذات ، عن الروح التائهة في الصحراء عن كنوز كانت و انتهت وتناست … عن شيء ينهي الاحتكار والتسلط والغرور والظلم والقهر والسجن دون عنوان.
الثورة يقوم بها شعب لأجل رفعة وطن واستقرار هياكله وانتعاش رقعته وحاضره وضمان لمستقبله. الثورة رفض المزايا والعطايا لأجل التنازل عن المبادئ. الثورة إنهاء البعثات والسفريات البعيدة لسرقة أموال قريبة من جيب المواطن ، الثورة هي الوطن .والوطن هو الجدار للمواطن.
إن الثورة هي الطريق للنهاية لكل عنوان كبير قد تسرق في أي لحظة .وقد نسأل عن شيء قد سرق قبل أن نكمل السؤال. الثورة تحتاج ذاك الشعب الذي قبض على أخطر وأحقر مجرم في التاريخ القريب .إنه ( بمخيم بغن ) رئيس وزراء الكيان الصهيوني …قبض عليه من قبل ثوار فلسطين سنة 1946 وهو معه السلاح ويرتدي الزِّي الصعيدي. بكى وقال في كتاباته إنه ضحك على العرب عندما أخبرهم أنه مجرد عامل ( طباخ) وهو إنسان فقير جوعان !
تم العطف عليه بالأكل والشرب وإعطائه المال. ذهب بغن مودعاً الأسرى والأحباب ( العقلاء ) حتى يعود إليهم بجريمة صبرا وشاتيلا .ولَم يسلم الجسد العربي إلا قتلاً ودماً وفتكاً من الجزاز …حتى أصبحت عادة معتادة للحكومات المتعاقبة لبني صهيون. يمكن أن يخدع الثوار والمناضلين مرة . ولكن لايمكن أن تضيع الأوطان وما قبلها القضية المصيرية للأمة تريد الخلاص من حمقها قبل جزارها.