(فسانيا/مصطفى المغربي) ….
فرق وعادات وتقاليد الجنوب كانت حاضرة في ليالي المدينة القديمة برمضان 2023، مما أضاف تميزاً عكس مدى التنوع الثقافي والتراث الحضاري الذي تزخر به ليبيا، ويؤكد عراقتها بتجسيد اجمل اللوحات في الترابط والتآخي للمجتمع الليبي .
وتمثلت إحدى مشاركات الجنوب بعروض قدمتها الفرق الشعبية من مرزق، وعرض للأزياء التقليدية بإشراف جمعية مرزق للتراث والثقافة، والتي عبرت عن تفاصيل الحياة التقليدية بمرزق كمدينة ليبية تاريخية غنية بموروثها الثقافي الشعبي الاصيل، إضافة لكونها تبرز وتعبر ما تتميز به مدن الجنوب الليبي من معالم .
وكانت مشاركة مرزق وفرقها بعروضها وأزيائها الشعبية بتدريجية على أنغام الزكرة والنوبة، انطلقت من باب الجديد وحتى المسرح الرئيسي لليالي المدينة القديمة بالقرب من مصرف ليبيا المركزي، حيث قدمت فرقها أجمل الأغاني والرقصات الشعبية المرزقاوية، التي تعكس الحياة في جوانبها الثقافية والترفيهية ومناسبتها الاجتماعية، وسط حضور واسع واقبال من المواطنين الذين يرتادون ليالي المدينة القديمة بطرابلس، والتي نالت اعجابهم واستحسانهم .
كما كان للجنوب الليبي مشاركات لمدن ومناطق : سبها، وأوباري، والعوينات وبراك الشاطئ، في مهرجان ليالي المدينة، حيث كانت الاستعراضات والمعارض الفنية لأجمل عادات موروثهم الثقافي وكل ما يتعلق به، مما أضفى لمسة جمالية على الليالي .
هذا وتتواصل هذه الأيام فعاليات ليالي المدينة القديمة للموسم الثقافي الرمضاني لعام 2023 حتى الخامس والعشرين من شهر رمضان المبارك، بالعديد من العروض والجلسات الفنية والثقافية والترفيهية منها : الحكواتي وفي مساء كل ليلة يروى قصصه في ساحة السيدة مريم وأكثر من مرة، ومشاهد تمثيلية متجولة لشخصيات جهادية ليبية قبل وأثناء الغزو الايطالي، ومعرض للمقتنيات الطرابلسية إبان حكم الأسرة القره مانلية في القرن التاسع عشر بروضة عبد الله كريستا “السجن التركي سابقاً” مع تجسيد حي لأزيائها ولحرب السنوات الأربع والذي تناوله مسلسل السرايا في جزئه الثاني، والتي طافت أزقة المدينة القديمة، وعروض مسرحية وغنائية ومسابقات بالمسرح الرئيسي بساحة المصرف المركزي، وسهرات موسيقية غنائية بركح قوس ماركوس، وعروض لفرق الفنون الشعبية وصالون ثقافي وحوارات مع فنانين وأدباء وكتاب بحوش محمود بي، ودار عبد الخالق النويجي، ومعارض للفنون التشكيلة والأزياء والمقتنيات الشعبية بدار حسن الفقيه، وركن للمرأة، وعروض السينماـ والرسم الحر للأطفال، بالإضافة إلى محاضرات دينية يومية بمساجد المدينة العتيقة، وغيرها من الأنشطة الرياضية والفنية والثقافية والعلمية، بحضور عدة شخصيات دينية وثقافية وفنية واعلامية واجتماعية، وسط إقبال ومشاركة كبيرة من الأهالي من مختلف المناطق .