- حاوره :: محمد عينين
يُقاسي المجلس التسييري ببلدية مرزق من النقص الشديد في الإمكانيات ، خاصة في ظل ارتفاع عدد المهجرين من المدينة إلى قرابة 35 ألف مهجّر منذ أغسطس العام الماضي 2019 ، وقلة الإمكانيات حالت دون قيام المجلس بدوره المنوط به و تقديم المعونة لهم حسب عضو المجلس التسيري الجيلاني محمد الذي
قال ” الجيلاني محمد المهدي عضو المجلس التسييري لبلدية مرزق ورئيس لجنة الأزمة ببلدية مرزق بداية نحيّي صحيفة فسانيا على هذه المساحة واهتمامكم بكل ما يعانيه مهجرو هذه البلدية و مجلسها التسييري في هذه الظروف الصعبة .
وأضاف ” أن المجلس التسييري لبلدية مرزق ولد حديثا بعد التهجير الذي طال أهالي البلدية في العام 2019 كانت ولادة المجلس التسييري برعاية الحكومة الليبية بقرار رقم 875 للعام 2019 و يتكون من رئيس وعدد 4 أعضاء، وكل ما قدمه من خدمات كانت للمهجرين من سكان بلدية مرزق ، حسب الإمكانيات المتاحة ، فعدم وجود دعم كاف للمجلس حال دون القيام بالعمل المناط به.
أشار : ذكر ” أن المجلس التسييري قام بكل ما يمكن القيام به ومن خلال تواصله مع القطاعات والمسؤولين التابعين لقطاعات أخرى داخل بلدية سبها وباقي المناطق . أفاد ” المجلس يعمل على تقديم الخدمات التي يحتاجها المواطنون المهجرون من بلدية مرزق بتوفير السيولة للمواطنين إضافة إلى المساعدات الإنسانية وتوفير غاز الطهو والأدوية والعلاج ولكن قلة الإمكانيات هي من حال دون قيامنا بعملنا بالصورة المأمولة وحسب ما صرف من قبل الحكومة . وأوضح ” أنه منذ صدور القرار كنا على تواصل مستمر وفي سعي دائم مع الحكومة وذلك جراء الظروف الصعبة التي يعاني منها هذا المجلس وما يقدمه للمهجرين ، ولكن للأسف لم يتلقَ الاستجابة الكافية من قبل الحكومات إلا أنه لم يتوقف عن مساعدة وتقديم الخدمات ، و المجلس يعمل جاهدا للوصل إلى حل لكل مشاكل المهجرين وخاصة إشكالية الإيجار والتي أثقلت كاهلهم .
ونوه إلى أنه ” كانوا في السابق مواطنين ينعمون بالأمن والأمان داخل مدينة مرزق ، للأسف أن ملف الإيجارات الذي يعاني منه المواطنون نراه ملفا يحتاج للحل والكل يعاني منه لعدم وجود السيولة الكافية لسداد الإيجار، ناهيك عن عدم قدرة المهجرين على توفير المستلزمات المعيشية الضرورية.
ووضح : ” أن عدد المهجرين وصل لحوالي 35 ألف نسمة وفي بداية تشكيل هذا المجلس تم صدور قرار لتشكيل لجنة أزمة ولجان تنسيقية تابعة للجنة الأزمة في المجلس ، مضيفا أن اللجان التنسيقية منها 5 لجان تنسيقية في المنطقة الجنوبية وعدد 3 لجان تنسيقية في المنطقة الغربية إضافة إلى لجنة واحدة في المنطقة الوسطى كذلك لجنة واحدة في المنطقة الشرقية.
موكدا : أن ” تلك اللجان نجد بها 10 تنسيقيات أولها لجنة تنسيقية بوادي عتبة وتضم عدد 330 أسرة مهجرة إضافة إلى لجنة تنسيقية ببلدية تراغن وضواحيها وعدد الأسر 320 أسرة إضافة إلى لجنة تنسيقية ببلدية أوباري وتضم عدد 380 أسرة مهجرة، إضافة إلى لجنة تنسيقية ببلدية سبها وتضم عدد 695 أسرة كذلك لجنة تنسيقية ببلدية الجفرة و تضم عدد 96 أسرة إضافة إلى بلدية طرابلس الكبري والتي تضم عدد 330 أسرة مهجرة كذلك بلديات صبراتة ،وصرمان والزاوية والتي تضم عدد 190 أسرة إضافة إلى بلدية مصراتة والتي تضم عدد 120 أسرة مهجرة كذلك لجنة تنسيقية ببلدية بنغازي والتي لا تقل عن 486أسرة مهجرة إضافة إلى المناطق المضافة كبلدية غات والقطرون. واسترسل ” أن المواطنين بكل البلديات فتحوا قلبهم قبل منازلهم لكل المهجرين وقدموا ما يمكن تقديمه لإخوانهم المهجرين وبدورنا نشكرهم على كل ما قدموه ولهم كل الشكر والتقدير مضيفا أن مهجري بلدية مرزق لم يشعروا أنهم غرباء داخل أي بلدية من بلديات ليبيا .
وذكر ” أن الحكومات لم تقدم ما كان المهجرون يأملون منها تقديمه، وبدورنا نتقدم بالشكر لكل المنظمات والهيئات الدولية ومنظمة الهجرة على موقفهم معنا . وأشار إلى أن المظاهرة القادمة ما هي إلا لإحياء الذكرى الأولى للتهجير من بلدية مرزق والتي توافق 17 أغسطس من العام 2019 وفي هذا الحدث تعرض أهالي مرزق للتهجير القسري من مدينتهم التاريخية بعد مقاومة شرسة دامت قرابة الأربعة أشهر وبرغم نداء الاستغاثة لكل الليبيين إلا أن المدينة تتعرض للغزو وكانت تدافع عن ليبيا عامة .
و اعتبر ” ما تم تقديمه كان بمجهودات ذاتية ونوجه رسالة لكل الحكومات والمسؤولين ولكل من يسعى لاسترداد بلدية مرزق أن يكون الحل في عودة أهالي المدينة معززين مكرمين ودون الرجوع بالذل والمهانة كما في السباق لن يرضاه أي مواطن مهجر وبالتالي باتت بلدية مرزق الآن تخص كل الليبيين وليس مهجري بلدية مرزق وحدهم فهي قطعة من فزان وهي بوابة أفريقيا وإذا لم توفر الأمن هنا فلن يتوفر بأي مكان في ليبيا.