- نيفين الهوني
شاعر ومؤلف ومقدم برامج في الشريعة الإسلامية من دولة مالي ولد عام 1981 بدأ دراسته في أسرته ثم انتقل إلى موريتانيا ليكمل دراسته وتنقل بين عدة مدن في موريتانيا وقد درس علوم اللغة والصرف والقرآن وعلوم الشريعة والادآب العربية وألفية بن مالك وبعض الكتب الفقهية على مذهب الإمام مالك ثم عاد إلى دولته مالي وسجل منتسبا غير ملازم في جامعة ساحل ببماكو للمرحلة الثانوية وحصل على شهادة بكالوريا ثم انتقل إلى غينيا كوناكري وسجل أيضا منتسبا في جامعة السن كونتي للمرحلة الجامعية وحصل على شهادة الماجستير. لديه العديد من المؤلفات منها: كتاب تحت عنوان نسخة العوافي لعلم العروض والقوافي وشرحه( الرّوافي) مطبوع / وكتاب الرّد بالمثل على كتاب دفاع عن الفتاوى الطوبوية مطبوع / ومخطوط بعنوان لكل عصر مسيلمته كما أن لديه مجموعات من القصائد العربية شارك في العديد من الفعاليات والأماسي الشعرية بالعاصمة الموريتانية وتحصل على شهادة العضوية في مرور مائة سنة على وفاة الفقيه محمد يحيى الولاتي عام 2012 هو الشاعر المالي باي سيد محمد دكوري البكري الذي قال عن الشعر العربي في مالي وارتباطه بالتصوف ( إن ارتباط دولة مالي بالشعر العربي الفصيح هو ارتباطها بالتصوف حيث كانوا يهتمون مشائخ هذه البلاد بالمدائح الصوفية منذ وقت دخول الإسلام في مالي قبل أواخر القرن الحادي عشر الميلادي تقريبا وأكثر قصائدهم ينشدونها في المدح والرثاء ونظم بعض القواعد الفقهية وأحيانا عندما وقع بين هؤلاء المشائخ الصوفية يقوم مريدوهم بالهجاء) أما فيما يخص العمودي والنثر فقد كان له رأي آخر غير ما هو متعارف عليه حيث قال (أنا لا يعجبني حقيقة النثر وأرى أن الشعر الذي التزم الشعراء قديما بكتابته هو العمودي يعتبر نوعه من الجذر الرّئيسي للشعر العربي وأما هذا الشعر الحر الذي لا يلتزم بالشكل والقافية أنا أخشى عليه أن يكون سببا لفقدان قيمة الشعر وذوقه ويسبب الكسل وعدم الاهتمام بكتابة الشعر) وتأكيدا لكلام البكري يقول عبدالصمد عبدالله محمد في رسالة الماجستير الخاصة به في جامعة أم القرى بالمملكة السعودية تحت عنوان الشعر العربي في غربي أفريقيا منذ الاستعمار (إنَّ اللغة العربيَّة واكبَتْ خُطوات الإسلام، وظلَّت تتطوَّر حتى أصبحتْ لغة الإدارة الرسميَّة في شتَّى ممالك المنطقة، كما رأينا دولة “مالي” أيضًا تتَّخِذ العربية لغةً رسميَّة، ويستطرد قائلا وأنَّ الشعر العربي القديم كان له الأثَر الأقوى على ملكاتهم الغنيَّة فيما أنتَجُوه من أشعار، وربما كان يَرجِع ذلك إلى تَشابُه البيئة التي هي أقرب إلى البَداوة وأنَّ النغمة الدينيَّة قد غلبتْ على مُعظَم أغْراض شِعرهم، كما غلبت النغمة الحماسيَّة على أشعار الجهاد ضد الوثنيين أولاً ومقاومة الاستعمار ثانيًا ) وقد قال عن البكري الشاعر عثمان بن حامد واقي : (فرحت بك الأدباء والعلماء/ ورجى لقاءك فتية شعراء / يا باي: يا كنز القوافي إنما/ شهدت بفضلك سادة عقلاء / ما خصم ؛باي؛ سوى حقود حاسد/ لعبت به الأحلام والآراء / هذي السطور بمدح أنسب سيد/ فهو الشريف/ كما حكى الأمناء / أفديك يا خالي فرسم كتابتي/ فأنا ابن من دانت له العلياء / فتشرفي أني ابن أختك صادقا/ وقبيلتي نور الهدى وضياء) أما آخر نصوصه هذا أنا ويقول فيه (قالوا تمرّد لم أكنْ متمرّدا :: أنا لا أخاف من الرّجال توقّدا / ومن العدوّ فلا أخاف إصابةً:: ولِيَ الْمردُّ لكل سهمٍ اعتدى/ ولئنْ أصبتُ فلستُ أخشى منْ رَمَى:: ومتى عزمتُ فلنْ ولنْ أتردّدا/ إنّ العدوَّ وإن أطال تبسّماً / يوما يكيد لك المكائد مَرْقَدا / أنا لا أعود بخطوة متراجعا / بتأسّفٍ أنا هكذا لن أطردا / وإذا أتى الواشي إليَّ تَمَلُّقا/ لمْ أُخْفِهِ ممّا أقولُ عَنِ الْعِدَا / هذا أنا والموج أبنة أحرفِي/ بحري يسود بكل جمْعٍ مُفْردا.